قصه....... الحان

♥2/ شاهده عيان ♥

نظر الدكتور طلعت الى مريضته الحسناء بمشاعر مختلطه فهو صدم مما تحكيه تلك الزهره الهشه............. فوجودها اثناء جريمه قتل كان صعبا عليها.............. والاصعب هو كونها شاهده رسميه فى القضيه............... ولكن لماذا انتظرت 10 سنوات كامله حتى تلجا للطب النفسى هل ظلت تلك المسكينه تعانى كل هذه الفتره الطويله من تجربتها الصعبه .................

.... وقرر ان لايضغط عليها ويجعلها تحكى كما تشاء............ واذا ارادت الانتظار قليلا ليس لديه مانع ان ينتظر حتى تتمالك نفسها مره اخرى........... وتعاود السرد من جديد..........فهى فعلا جذبت اهتمامه بقصتها..........

تنهدت الحان بضيق فهى رغم مرور كل هذه السنوات الطويله الا ان مجرد تذكر ماحدث فى تلك الليله مازال يثير فيها الرعب والتوتر والقلق مره اخرى...........

نظرت الحان الى الطبيب الوسيم قائله بشجن : مهما اوصف لحضرتك يا دكتور طلعت............... الفتره دى كانت صعبه جدا...........على الكل

.. .. وخصوصا على بابا وماما اللى كانوا مرعوبين جدا عليا............ وخصوصا لما اكتشفنا اسم وهويه مرتكب جريمه القتل............ واللى انا شوفته وهو بيتركب الجريمه البشعه دى واللى طلع ابن.......... صالح الحطاب الثرى المشهور

لمعت عيون طلعت بصدمه وهتف رغما عنه قائلا : ايه؟؟؟؟ صالح الحطاب........... تقصدى بتوع مصانع الحديد والصلب اياهم ؟؟؟؟؟

اجابته الحان وهى تهز راسها بايجاب قائلة بالم : ايوه هما........... ومرتكب الجريمه البشعه دى هو ابنهم الوحيد جاسم صالح الحطاب.........بنفسه...........شخصيا

وطبعا مش حقول لحضرتك.......... على عدد العربيات الفخمه اللى كانت علطول قدام بتنا المتواضع..............واللى كانوا راكبينها معارف واصدقاء واهل الحطاب

واللى طبعا كلهم كانوا مصرين و عايزين يتكلموا مع الشاهده الصغيره................ ولا الزيارات المفاجئه منهم فى كل الاوقات تقريبا..............ولا الوعود الخرافيه بمستقبل سعيد مبهر للعائله كلها................ لو انا قلت بس ان الدنيا كانت ظلمه وقتها........... وان انا مش متاكده من اللى شفته كويس.............و وعدوني انى لو عملت كده حتتفتح قدامى ابواب الجنه..........انا واهلى...........وحناخد ملايين الجنيهات..........

وطبعا رفضنا..........عرضهم المغرى الكريم............. وبعد الوعيد اللى ما جابش معانا نتيجه.............. جه التهديد الصريح.............. وكان كل ده بيضغط على اعصاب الكل.........لكن ماما وبابا كانوا اكثر ناس انا كنت خايفه عليهم.........جدا اولا علشان سنهم اللى مش حمل توتر زى ده.........وثانيا علشان خوفهم عليا من تهديدات عائله الحطاب.........

.... وخصوصا انهم كانوا موجودين طبعا فى كل الزيارات دى.............
.....ده بالاضافه للصحافه والاعلام..................اللى كنت كل ما افكر بس اخرج من باب البيت للجنينه.................اشم شويه هواء.......... الاقى فى وشى عشرات الفلاشات..............واسئله كتير...........عن يوم الحادثه........والتفاصيل وخلافه.........