قصه....... الحان

14/ اسلوب حياه

اعجاب الحان بالقصر من الداخل ورايها فيه وصل الى جاسم بسهوله......فالفتاه البلهاء كانت تهمس بكلمات الاعجاب.... وهى تظن انه لايسمعها.........ولكن صدى الصوت فى هذا الفراغ الشاسع نقل له كلامها اللطيف بسهوله حتى انه منع نفسه من الضحك بصعوبه على ماتقوله تلك البلهاء بسخريه واضحه فهى كانت تتجول فى البهو الفاخر قائلة بسخريه  : يا مشاء يامشاء الله.......ولا والله الحطاب الكبير صارف ومكلف الصراحه.........واللى يغيظ انهم بيقولوا على القصر الشاسع ده الملحق للقصر الكبير.......ده تقريبا اد مبنى الاوبرا........دا ان مكنش اكبر كمان.......وعايزنى انا الفتاه المتواضعه افرشه......علشان ميسون هانم تيجى لها ذبحه لو جت و شافت انا ناويه افرش القصر ازاى...... وانا مالى ده قصرهم يعملوا فيه اللى هما عايزنه......انا ماليش دعوه خالص بالموضوع ده.......انا واحده كل شويه طالعه داخله من المستشفى وكفايه قوى عليا الصداع المزمن اللى عندى علطول اليومين دول.........

وده شكل القصر من الخارح.........

قطع جاسم همسها الساخر مع نفسها  وهى تظن انه لايسمعها وصاح ماكرا : يعنى ساكته يا الحان.......ايه القصر مش عجبك ولاايه

اجابته الحان بارتياع : لاطبعا ده حلو خالص بس انا اللى مش مستوعبه المساحه الرهيبه دى.........ومش عارفه حابدا افرشها منين ولا منين الافكار عملت حادثه فى دماغى من كتر ماهى كثيره قوى ومش عارفه تروح فين ولافين..........

اجابها جاسم ضاحكا بمرح ماكر على ماتقوله قائلا : والله يعنى عجبك.......... وياترى افكارك ايه بالنسبه لفرشه.......لاحظى ان ده بيتك انتى.......وانتى حره تشوفى عايزه تفرشيه ازاى؟؟؟؟؟..... وماحدش له دخل فى الحكايه دى خالص......ولا ميسون هانم حتى لها راى فيه.........يعنى الراى رايك انت وانا طبعا لو تحبى تشاركينى فى حاجه..........انا تحت امرك .......لانى حاعيش معاكى هنا................بس فى الاخر القرار قرارك انتى...........

اجابته الحان بدبلوماسيه راقيه جدا وهى تدعى الجديه لتخفى السخريه فى كلامها : بس ده ميمنعش ان الواحد برضه ياخد راى الناس الخبره.... فى الموضوع ده............وخصوصا ان ايطاليا ما فيهاش بلده دمياط العظيمه اللى عندنا فى مصر وانا معرفش محلات الاثاث المتين الفاخر هنا فين بالضبط واخاف اشترى حاجه تطلع مقلب ولاحاجه........ وغاليه على الفاضى...........