34/عاد قلبى للنبض من جديد

268 12 3
                                    

تناولت الحان البسكويت بالشكولاته الذى اشترته من الكانتين........... بلذه شديده........ فهو كان لذيذ الطعم حقا....... وعلى مايبدو ان طعمه اعجب طفلها الصغير ايضا الذى ركل بلطف ما ان وصل اليه طعمه اللذيذ عبر الحبل السرى المتصل بينهم............

كانت تهم بالعوده الى غرفه الموسيقى عندما غمر انفها رائحه عطر مالوفه نقلتها فورا الى اكثر مكان تحبه فى العالم وهى احضان زوجها الحبيب جاسم....... وفكرت باجرام ازاى يجرؤ رجل اخر على استعمال عطر زوجها الحبيب....... فهو خاص له فقط ولايحق لرجل اخر استعماله وتعذيبها بهذا الشكل عندما تشم رائحته........وخصوصا بعد ان فقدت هذه الرائحه من على التشيرت الخاص به......... وتحركت بحزم وهى تضع اخر قطعه من البسكويت اللذيذ فى فمها......... وتمضغها بغيظ شديد

دفعت الحان باب غرفه الموسيقى بلطف....... وما ان عبرته حتى التقت عيناها بعيون داكنه اشتاقت لها من شهور طويله.........

نظره الانصعاق فى عيونهم كانت العامل الوحيد المشترك بينهم فى هذه اللحظه...... مع اختلاف الاسباب طبعا

فالحان كانت منصعقه لانها تقف الان امام حبيبها جاسم الذى عثر عليها بطريقه ما........ واخيرا وجدها كما كانت تتمنى سرا....... فقلبها يرقص طربا الان

اما جاسم كان سبب انصعاقه هو رؤيه بطنها المنتفخه امامها........ ونظر اليها بعدم تصديق وصرخ قائلا بجنون : يا نهار ابوك اسود يا الحان انت حامل كمان.....

اجابته الحان وهى تبتسم ببلاهه وتقول بمرح افتقده من شهور طويله : طبعا لو قلت ان ده انتفاخ مش حتصدقنى اكيد ....لكن طالما سالت يبقى اه ده حمل الصراحه.......

ولكن جاسم المفاجاه زلزلت كيانه وفقد اصلا القدره على الاستيعاب والتصرف السليم....... حتى مرحها ولهفه عيناها عندما راته لم يشفع لها ابدا....... فالحقيره اذا لم تهرب لوحدها...... بل اخدت معها جزءا اخر هاما يخصه...... ده غير قلبه طبعا...... اللى داست عليه وهى خارجه من قصره بعد ما خدرته..........

ولهذا انفجر فيها قائلا بعنف : قدامك دقيقه واحده يا الحان تجيبى فيهم شنطتك علشان نمشى من هنا......فاهمه دقيقه واحده بس واحسن لك تخرسى خالص لحد ما استوعب الصدمه........ اللى قدامى دى........وارجع اتنفس وافكر عدل من جديد............

نظرت الحان اليه بتوتر وشفقه........... وحاولت تهدئته ولكن شيئا ما فى عيونه اخبرها ان الراجل الواقف امامها الان على وشك ارتكاب جريمه قتل........... والنظرات الاجراميه التى ينظر بها اليها والى بطنها المنتفخ التى يرقد فيها صغيرها الحبيب اصابتها هى وهو بالخوف الشديد.........منه

ولهذا تحركت بصمت وتناولت حقيبتها من دولابها............. وطبعا مفيش وقت لكتابه الاستقاله اصلا....... ولا الاعتذار للمديره حتى واللى اكيد حتزعل قوى لما تعرف انى سبت الشغل فجاه..........دى الست لسه الصبح قايله لها......انا معتمده عليكى فى حفله عيد الطفوله يا ابله الحان....... عايزاكي ترفعى اسم المدرسه لفوق قدام المحافظ اللى حيحضر حفله السنه دى هنا...........بس طبعا كل ده اتبخر لما ظهر الجبار جاسم الحطاب........

قصه.......   الحان  حيث تعيش القصص. اكتشف الآن