4/صدمه زلزلت كيانى

289 16 3
                                    

نظر اليها طلعت بتامل.......... فالفتاه اعترفت اخيرا انها وقعت فى الحب تلك الليله...........ولكنه من خلال خبرته وما قالته له الحان من قبل عرف انها وقعت فى الغرام مع المدعو صالح زيدان هذا قبل هذه الليله بكثير............ فالرجل وضع خطه محكمه للاستيلاء على قلب وعقل الفتاه معا....... فهو امطرها بالازهار والكلام الرومانسى بدون ان يحاول الاتصال بها......وراقبها كل ليله وهى تعزف بدون محاوله منه للتعرف عليها............. وهذا جعلها فى حاله ترقب وانتظار مستمر.........لتبادل الحوار معه والتعرف اليه.............. ولهذا كانت مستعده تماما عندما وضع خطته البسيطه وانتظرها مع سائقه حتى يوصلها لبيتها بامان............... واذا كان صالح هذا هو جاسم الحطاب بالفعل..........كما فهم هو من سياق الاحداث................ فهو لايشك ابدا بان الرجل استخدم نفوذه حتى يجعل شركه التاكسى المعتاده عليها الحان............ تقول انها غير متاحه الان....... او انه قدم رشوه لرجل الامن الذى طلبت منه الحان الاتصال بالشركه حتى يقول ما طلبه منه صالح اوجاسم..............حتى يجد حجه مناسبه لايصالها الى منزلها والتعرف عليها اخيرا كما كانت تتمنى بشده..........

..... المهم الان ان ينتظر ان تستعيد الحان افكارها الشارده وتواصل السرد مره اخرى................ فشى ما يخبره بانه سيعرف الان ماهى مشكلتها الذى استطاع تخمينها الان ولكنه سينتظر حتى يتاكد منها اولا........قبل ان يقول شيئا................. فقصه الحان تحتوى على العديد من المفاجئات الغير متوقعه ابدا.........وما ادهشه حقا اصرارها على القول بان حياتها راكده لايوجد فيها اى مفاجأت او احداث غير متوقعه...........

سعال طلعت المفتعل اعاد لالحان وعيها الشارد.............. وازالت من عيناها النظرات الحالمه............. ونظرت اليه صامته للحظات وكانها تستعيد انفاسها لتواصل سرد قصتها عليه.......... وبعد ذلك واصلت الكلام قائله بصوت عذب يدل على سعادتها الشديده بالجزء الذى ستقوله الان : تانى يوم الصبح كان عندى محاضره فى الجامعه....... واول حاجه وقعت عيونى عليها قدام العماره بتاعتى.........الصبح............... كانت صالح زيدان اللى كان واقف كالعاده مسنود على عربيته الفاخره.......... وعلى الرغم من ان الراجل كان لابس كاجوال انهارده مش بدله زى كل يوم........... الا انه كان مثال للشياكه والاناقه الصراحه.............. حاجه كده زى المهلبيه بالمكسرات والارز باللبن بالجيلاتى والقشطه.......حاجه لذيذه كده مش عارفه اوصفها بس الراجل الصراحه كان يتاكل اكل.................وحقيقى بحمد ربنا ان الراجل ما عندوش موهبه قراءه الافكار..................... اكيد وقتها كان حيهرب من اللى كان بيدور فى دماغى من افكار بشانه .... ويعرف افكارى المفترسه من ناحيته................

....المهم حاولت بصعوبه امسك نفسى قدامه وابان ست محترمه وثقيله وشيك كده.................  بس برضه لقيت نفسى غصب عنى ببص له باعجاب واتكسفت قوى لما ابتسم لى وقالى بصراحه وهو بيتسم لى ابتسامه خلابه  :  ان الاعجاب مشترك بنا لانه هو كمان معجب بمظهرى العملى....... ده جدا............ مع انى عاده فى الجامعه بلبس هدوم رسميه شويه علشان الوقار وكده....... بس واضح ان الراجل كان مجامل قوى وعجبته بدلتى الرسميه الورديه الشديده الانوثه .....او كان بيحاول يجاملنى............... المهم ان كلامه عجبنى جدا............... وخلاص............ وضحك على عقلى كمان......... جدا.........ووقعت اسيره كلامه المعسول........

قصه.......   الحان  حيث تعيش القصص. اكتشف الآن