وصلت الطائره الى مطار شارل ديغول الدولى فى باريس فى حوالى الخامسه صباحا بتوقيت فرنسا
وكان جاسم والحان قد ناما فعلا عده ساعات اعادت لهم بعض القوه والانتعاش..........
وامسك جاسم يد الحان ليغادرا الطائره ليجدا امامهم جينا التى وقفت تنظر الى جاسم باشتياق واضح وانحنت نحوه حتى تقبله وهى تقول بسعاده : حمدلله على السلامه يا جاسم ولكن قبلتها حطت على يد الحان للتى وضعت يدها على خد زوجها لتطبع احمر شفتيها عليها....... وعلى الرغم من شعور جينا بالغيظ لتصرف الحان ومنعها من تقبيل جاسم اخرجت كارتا من جيبها وقدمته الى جاسم وهى تقول باغراء واعد : ده رقم تليفونى يا جاسم لو غيرت رايك فى اى وقت وحبيت تسهر سهره حلوه فى باريس كلمنى علطول وانا حاكون عندك فى التو واللحظه........
ولكن مصير كارتها كان كمصير قبلتها يعنى فى يد الحان التى تناولته منها قبل ان يلمسه جاسم حتى و الذى لم يكن ينوى اخذه من الاساس منها واعجبه كثيرا تصرف زوجته المتملك الغيور نحوه وارضى غروره تماما فالفتاه تسعده حتى بتنفسها فما بالك بتملكها وغيرتها الناريه عليه وراقبها وهى تقطع الكارت بعنف الى اجزاء متناهيه الصغر وتمطر راس جينا به الذى لاحظ تبدل ملامحها لتظهر امامه على حقيقتها عجوز شمطاء على الرغم من انها توازيه فى العمر ولكن غضبها اظهر شخصيتها الحقيقيه امامه...... وخاف على حبيبته من هجوم متوقع من جينا لانها افسدت خططها التى للاسف لم يفهمها الا متاخرا وعرف ان صديقه الطفوله لم تعد بريئه ولطيفه كما كانت من قبل............ ولكن زوجته كانت لها الخطوه الاولى عندما مسحت يدها الملطخه باحمر شفاه جينا على خدها الابيض وهى تقول لها بسخريه وبفرنسيه سليمه راقيه : نوع رخيص جدا من احمر الشفاه كما توقعت تماما....... وداعا ايتها الشمطاء........ فهو الوداع حقا لاننا لن نلتقى بكى مره اخرى للابد......
وبعد كلامها اللاذع التفت الى زوجها وابتسمت له بعذوبه قائلة : يلا بينا يا حبيبى اد ايه انا متشوقه جدا علشان نبدا شهر العسل
لف جاسم يده حول خصرها وعيونه الداكنه تاكلها وهمس لها بوقاحه : مش حتستنى كتير يا قلبى مسافه السكه للاوتيل بس ونبدا مع بعض احلى شهر عسل فى الدنيا..........
وطبعا بعد كلامه الغير برئ لاذت الحان بالصمت فالرجل كان ينتهز اى فرصه للتلميح برغبته فى اتمام زواجهم بمنتهى قله الادب والوقاحه...... وسارعت بنزول سلم الطائره قبل ان تستعيد جينا وعيها من اهانتها لها وتفكر باللحاق بهم وتقديم المزيد من العروض الى حبيبها جاسم وقتها ستقتلها بالتاكيد........
القى جاسم على زوجته نظره مندهشه مرحه فالفتاه منذ ركوبها بجواره فى سياره الاجره التى تقلهم من المطار الى الاوتيل وهى لاتجلس على بعضها فهى تقريبا كانت خارج السياره وهى تنظر من نافذه السياره الى معالم البلد حولها بانبهار وتشير الى اى شئ يلفت انتباها وهى تصرخ بحماس كما يفعل الاطفال
أنت تقرأ
قصه....... الحان
Adventureمن القائل ان الحياه ابيض واسود فقط هذا الشخص لم يمر بما مررت به انا ماذا يعرف عن حياتى التى رايت فيها كافه الالوان لاكتشف بسخريه ان الابيض ليس طاهرا وبرئيا دائما والاسود ليس شريرا وبشعا طوال الوقت فانا فى حياتى البائسه تعرفت على الاتنين وظللت عالقه...