شقت صرخه الحان الملتاعه الهدوء النسبى على المركب المتوقف فى سكون الليل الهادى .......وازعجت كل رجال اليخت النائمين فى امان........ماعدا جاسم الحطاب الذى كان يتنابه الارق.......وقرر تدخن سيجاره مع انه عاده لايدخن ولكنه شعر برغبه فى ذلك الليله........... ووقف على سطح اليخت ليستنشق بعض الهواء المنعش ربما يساعده على هدوء اعصابه قليلا والخلود للنوم براحه اكثر.........فراسه مزدحم بالافكار والاحداث التى حرمته من الراحه والنوم............ولهذا كان هو اول من جرى مسرعا نحو غرفتها الموصده من الداخل بالمفتاح.......وعندما فشل فى فتح القفل نظر الى فارس الذى اعلن على الفور بوجود نسخه من المفتاح لديه.......ولكن بكاء الحان الهستيري من الداخل جعل الانتظار فى تلك الحاله غير وارد.......... ونظر الى وليد ومازن بضيق وبكل قوته ضرب الباب بكتفه القوى........لينخلع القفل المسكين فى الحال.......لانه لم يصمد امام قوه جاسم العضليه الجباره....... وانهار بعد ضربه وحده من كتفه العضلى الضخم..........
تجمد الرجال على باب الغرفه......لانه
لم يجرؤ احد فيهم طبعا على الدخول الى مخدع خطيبه جاسم الحطاب خوفا من بطشه..........فاهتمامه الواضح به وخوفه عليها جعلهم يتاكدوا من مكانتها لديه وهم ليسوا على استعداد لاكتساب عداوته او غضبه عليهمفهم شاهدوه بوضوح اهتمامه بها طول النهار........ وهم ليسوا على استعداد لمحاربته ايضا ........ ولكنهم فى نفس الوقت كان ينتابهم الفضول لمعرفه سبب صراخها المرتعب هذا .......فالجميع كان شاهدا على الشجار النارى الذى كان بينهم بعد الغذاء على سطح المركب والصراخ والغضب المتبادل بينهم .......ولكن للاسف صوت المحركات والامواج لم تتيح لهم سماع الشجار بوضوح او معرفه سببه طبعا .........ولكن تاثير الشجار كان واضحا جدا على جاسم الذى طلب من فارس استدعاء الحان لتناول العشاء معهم..........ولم يذهب بنفسه لاحضارها كما فعل فى المرات الماضيه...........
وشاهدوه غضبه النارى عندما عاد فارس واخبره ان الانسه الحان رفضت تناول العشاء وترغب ان يتركها الجميع بمفردها بسلام...........وطبعا امتنعوه عن التعليق......فالفتاه لم يراها احد بعد شجارهم الرهيب............ وحبست نفسها فى غرفتها ورفضت ايضا تناول العشاء.....وهاهى فى منتصف الليل توقظ المركب كله بصراخها المرتعب..........الذى لايعرف احدا سببه فهم جميعا كانوا نائمين بسلام ...........
دخل جاسم الى غرفه الحان بلهفه......ونظر الى الفتاه التى كانت تجلس فى فراشها تضم رجلها الى صدرها وتتارجح على الفراش وهى تبكى بحراره.......وطبعا قوم جاسم الموقف فورا ......فالفتاه من شكل وجهها وشعرها المتناثر كانت نائمه وحلمت بكابوس رهيب ايقظها من نومها........ولانها كانت ترتدى بيجامه رقيقه........شعر جاسم بالغضب لوجود الرجال على باب الغرفه.......واشار لهم جميعا بالانصراف......وطلب من فارس اغلاق الباب خلفهم
أنت تقرأ
قصه....... الحان
Adventureمن القائل ان الحياه ابيض واسود فقط هذا الشخص لم يمر بما مررت به انا ماذا يعرف عن حياتى التى رايت فيها كافه الالوان لاكتشف بسخريه ان الابيض ليس طاهرا وبرئيا دائما والاسود ليس شريرا وبشعا طوال الوقت فانا فى حياتى البائسه تعرفت على الاتنين وظللت عالقه...