فى الصباح التالى على مائدة الافطار ابتسمت ميسون ابتسامه ملائكيه مصتنعه وهى تنظر الى الحان قائله بلطف مصتنع : ايه يا الحان قررتى تلبسى ايه فى حفل الخطوبه..............
اجابتها الحان بهدوء وهى تجاريها فى خطتها قائله لها بلطف مماثل : لسه مفكرتش حقيقى يا ميسون هانم............. بس انا عندى هدوم كتير قوى حبقى انسق مع جاسم علشان لونه بدلته يبقى لايق على الفستان اللى انا حختاره وخلاص..........
اجابت ميسون باستنكار تستحق الصفع عليه قائله : لا طبعا مينفعش تلبسى فستان عادى............... دى حفله خطوبه ابن الحطاب الوحيد............ والحفله حيكون فيها صحفيين كتير ورجال اعمال وناس من الطبقات الراقيه فلازم طبعا يكون فستانك مش عادى وخصوصا انك العروسه فاكيد كل العيون حتكون مركزه عليكى فى اليوم ده...........
نظرت اليها الحان ببرود وهى تجاريها فى خطتها التى تعرفها بفضل مشيره قائله : والمطلوب منى اعمل ايه دلوقتى حضرتك؟؟؟؟؟
اجابتها ميسون بانتصار وهى تتبادل مع سهير اختها نظره خاصه قائلة : انا بقول اننا كلنا بعد الفطار نروح لمصمم الازياء بتاعنا مستر فيلمون......... ونشوف عنده حاجه مناسبه علشانك وبالمره نشوف فساتين لينا احنا كمان ايه رايك فى الاقتراح ده ؟؟؟؟
وقبل ان تجيب الحان اعترض جاسم قائلا : لا طبعا الحان مش حتخرج من القصر الا معايا انا بس......... وانا مش فاضى اليومين دول لانى بنسق شغلى مابين فروع المحلات اللى هنا واللى فى القاهره
نظرت ميسون اليه بغموض قائلة : بس هى حتكون بامان معايا ومع اخواتك وخالتك ومشيره والسواق بتاعنا انت ناسى انه يعتبر حارس خاص كمان يعنى امان جدا والحان معانا حتبقى بالف خير.........انا مش فاهمه انت خايف من ايه يا جاسم؟؟؟؟؟؟
نظر جاسم الى الحان بتردد فهو يعرف انها تكره الخروج مع امه وخالته ولكنه مضطر للموافقه حتى لاتشك ميسون او اهله فى اى شئ له علاقه بالحان وخصوصا انها من يوم وصولها من القاهره وهى حبيسه قصره........وقرر الرضوخ الى رغبه امه وخصوصا بعد ملاحظتها الاخيره الماكره............ وفى نفس الوقت يجب عليه تامين خروج الحان من القصر............... فوسيم لم يكتفى بوجوده فى ايطاليا فقط بل قام منذ يومين باستدعاء الدكتور طلعت الطبيب النفسى الذى كانت تتعالج عنده الحان مع انه اندهش من ذلك.......وطبعا جاسم كان على درايه بكل محاولات وسيم الفاشله فى الوصول الى حبيبته الحان....... فقصر الحطاب كان كقلعه حصينه صعبه الاختراق.......ولهذا استاذن امه باجراء مكالمه هاتفيه سريعه........ عاد بعد اتمامها ونظر الى الحان محذرا ونظر الى امه قائلا : تمام ماشى يا ماما انا موافق الحان تخرج معاكم بس بعد الاتيليه ترجعوا تانى على هنا تمام اقصد مفيش داعى تخرجوا فى اى مكان تانى...........
نظرت اليه امه بغضب............ فابنها الحبيب يغير على تلك اللعينه بشده ويخاف عليها وكانها قطعه زجاح قابله للكسر............... ولكنها قررت اهانتها امام الجميع اثناء الحفل فهى لديها خطه محكمه ستبدا اولى خطواتها اليوم وستظهر نتيجتها يوم الحفل اللعين........ الذى سيعرف فيه ابنها بوضوح سوء اختياره لشريكه حياته التى ستظهر على حقيقتها امام الجميع............. ووقتها لن يكون هناك افضل من مشيره الفتاه العاقله حتى تضمد قلبه المكسور والتى يسهل السيطره عليها وستكون كالعروس البلاستيكيه فى يدها............ تحركها كيفما تشاء وفقا لرغباتها هى فقط....... والاهم انها بلهاء وعديمه الطموح......ولن تحاول فى يوم من الايام جعل جاسم يتمرد عليها ويغادر قصر الحطاب الكبير........ارضاءا لها.........لانه واقع فى غرامها ويرغب فى اسعادها كما يفعل امام عيناها مع تلك اللعينه الحان.........
أنت تقرأ
قصه....... الحان
Adventureمن القائل ان الحياه ابيض واسود فقط هذا الشخص لم يمر بما مررت به انا ماذا يعرف عن حياتى التى رايت فيها كافه الالوان لاكتشف بسخريه ان الابيض ليس طاهرا وبرئيا دائما والاسود ليس شريرا وبشعا طوال الوقت فانا فى حياتى البائسه تعرفت على الاتنين وظللت عالقه...
