اتسعت عيون الحان وهى تراقب تقدم وسيم المتفاخر والذى كانت كل خطواته ترن على الارض الصخريه حول الرصيف الخشبى وملامح وجهه تدل على الحزم والثقه والانتصار ايضا.......وفكرت الحان بغيظ......مغرور قوى يا سلام لو يقع دلوقتى و برستيجه يقع ويتبعتر فى الارض.........حقيقى حكون فرحانه فيه قوى........
صاح وسيم ما ان اقترب من الحان قائلا بحنان اثر بها جدا وادهشها بشده معقول يكون وسيم فعلا بيحبها بجد : متخافيش يا الحان انا موجود والمجرم ده مش حيقدر يقرب منك ابدا.......ومد يده وسحبها بقوه نحوه
ولكن جاسم نظر اليه ببرود قائلا : احترم نفسك يا حضره الضابط وشيل ايديك عن خطبيتى احسن لك ومد يده وسحبها نحوه هو ايضا.......وظل هم الاثنان يتبادلان الاهانات والشتائم وكل واحد منهم يجذبها نحوه مره وكانها عروس من القطن ليس لها اراده او اهميه........وطبعا اثناء صراعهم هذا اغفلوا عن وجود رجال الشرطه اللذين كانوا يتابعوا الشجار بين الرجال باهتمام........وطبعا منظر الحان الممتقع المحمره الوجهه والتى كانت على شفير الانهيار استدعى انتباه احدهم فنظر اليها بتعاطف........فعلى الرغم من حاجز اللغه الا ان الامر كان واضحا لرجال الشرطه فهذان الرجلان ييتصارعون على تلك الفتاه الجميله............. وكلا منهم يريدها لنفسه والفوز بها............... وهم طبعا لن يتدخلوا فى هذه الحرب الخاصه وسيقفون فى انتظار انتهاء الموقف وايضا حتى يعرفوا من هو المنتصر فى تلك الحرب الغراميه بينهم .......ولمن ستكون الفتاه الجميله فى اخر المطاف والصراع بينهم..........
اغمضت الحان عيناها بقوه حتى تستدعى كل قوى التماسك لديها وصاحت فيهم بشراسه وهى تجذب نفسها بعيدا عنهم هم الاتنين قائله بحده : ايه الجنان اللى بتعملوه ده.........ونظرت الى وسيم بحده وسالته بشراسه قائلة : ممكن افهم ايه اللى جاب حضرتك ورايا لحد هنا يا حضره الضابط؟؟؟؟!
نظر وسيم اليها بصدمه وعدم تصديق فالفتاه بدلا من ان تلقى نفسها فى احضانه وتطلب منه الحمايه كما رسم فى خياله و تشكره على انقاذه لها باكثر من طريقه رومانسيه كان يحلم بها طوال سفره الى هنا كانت تواجهه بعيون غاضبه وتساله بشراسه لماذا اتى لانقاذها و بمنتهى العنف.والشراسه ايضا ..؟.
وكم اغاظه ان اللعين جاسم كان يترجم ما تقوله الحان لرجال الشرطه المراقبين لهم باهتمام باللغه الايطاليه......
اجابها وسيم بانكسار قائله : الحان يا حبيبتى ازاى تقولى كده ده انا من ساعه ماعرفت بخطفك............ وانا منمتش لحظه واحده............ واتصلت بكل اصحابى فى كل الجهات........... لحد ماعرفت مكانك وبلغت الشرطه الايطاليه.......وانا لسه واصل من مصر حالا علشان انقذك يا حبيبتى......
ارتبكت الحان لرنه الصدق والاخلاص فى صوته.............. فالرجل يبدو صادقا جدا ومهتم بها بالفعل.............. وقطع الالاف من الاميال حتى يصل اليها........... ونظرت الى جاسم بتردد اصاب قلبه بالرعب................ فعلى مايبدو الحان تاثرت بمايقوله وسيم.......... ولكنه مستحيل ان يتخلى عنها.............وفكر بانه حان الوقت لاستخدام كارته الاخير الرابح...........والذى بالتاكيد سيقلب كل الموازين الان..............و الذى سيزيح وسيم من قلب وعقل الحان للابد انشاء الله.......
أنت تقرأ
قصه....... الحان
Adventureمن القائل ان الحياه ابيض واسود فقط هذا الشخص لم يمر بما مررت به انا ماذا يعرف عن حياتى التى رايت فيها كافه الالوان لاكتشف بسخريه ان الابيض ليس طاهرا وبرئيا دائما والاسود ليس شريرا وبشعا طوال الوقت فانا فى حياتى البائسه تعرفت على الاتنين وظللت عالقه...