انهار جاسم على الكرسى الذى قدمه له مفتش المباحث للجلوس عليه....... والذى عرف عن نفسه قائلا بانه يدعى فليمون .....والذى طبعا لاحظ انهيار جاسم اخيرا........... فالرجل كان كالقنبله الموقوته منذ ان تعرف اليه من حوالى ثلاث ساعات كامله....... فهو حقا كان متماسكا قليلا ولكن بعد ان دخل مدير الفندق وسلمه علبه هدايا ملفوفه بورق هدايا لامع ومعها خطاب فى ظرف ابيض مكتوب عليه اسمه باللغه العربيه واخبره بان عامل الاسانسير وجدها فى ارض المصعد وسلمها الى الامانات.......... ولان الاسم المكتوب على العلبه مكتوب بلغه غير معروفه لهم استغرقوا وقتا حتى عرفوا لمن هذا الطرد والخطاب واخيرا احضروها اليه.............وشاهده كيف فتح جاسم الخطاب وقراه بلهفه واضحه.........وما ان انتهى من قراته حتى اصابته حاله من الجمود والصمت...... ومن وقتها والرجل شاردا وفى عالم اخر....... وما اغاظ المفتش منه هو رفضه اعطائه الخطاب ليراه واخبره ان مايوجد فيه شيئا شخصيا خاصا بينه وبين زوجته فقط ولايحق لايا كان الاطلاع عليه............. ورفض حتى ان يفتح العلبه حتى يرى ما يوجد فيها بل شاهده وهو يعيد الخطاب الى الظرف ويطويه بعنايه ويضعه فى جيب بنطلونه بحرص ويده القويه قبضت على العلبه فى يده بقوه....... طول وقت التحقيقوطبعا قرر المفتش ترك هذا الموضوع موقتا.....الان فهو لايريد الشجار مع ذلك الجاسم..........فهو مازال لديه تحقيق مع كل العاملين فى الاوتيل........وبالذات اللذين تعاملوا مع السيده المخطوفه قبل اختطافها من على سطح الاوتيل........
نظر المفتش فيلمون الى جاسم قائلا : حضرتك ممكن تشك فى مين انه يكون خطف المدام الحان يا جاسم بيه؟؟؟؟اقصد انتم ليكم اعداء؟؟؟؟؟
نظر جاسم اليه بعيون لامعه فهو لايشك الا فى شخص واحد فقط......وهو اللعين الدون باتروس........ ولكنه طبعا لن يخبر هذا المفتش بهذه الشكوك الا عندما يؤكد له فريقه الامنى الخاص تلك المعلومه فهو يخاف كثيرا على حبيبته.......وان كان الدون زفت ده هو اللى خطفها فعلا............... يبقى لازم التحرك بحذر شديد حرصا على حياه حبيبته الغاليه.......ولازم خطه محكمه لارجاعها لاحضانه بالسلامه.......ومن غير تدخل البوليس اللى ممكن يعقد الموضوع اكثر..........
ولهذا نظر الى المفتش ببرود قائلا : حضرتك عارف اننا رجال اعمال مشهورين واكيد لينا اعداء فى كل حته.........وفى الحاله دى مش حاقدر اؤكد لحضرتك مين اللى خطفها فعلا......
نظر المفتش فيلمون اليه بشك واضح فهو متاكد انه يخفى عنه شيئا ما........ولاحظ ببعض العطف حالته المذريه فالرجل كان محطما تماما.........واضح انه كان متعلق وبيحب مراته قوى........وبما انه لن يحصل منه على اى معلومات تفيده فى القضيه قرر التحقيق مع الافراد اللذين قابلوه السيده المخطوفه وتحدثوا معها هذا اليوم قبل اختفائها من الاوتيل
اولا موظف الاستقبال : والذى لاحظ جاسم ظهور الاسف على وجهه لما اصاب السيده اللطيفه التى تعاملت معه بكل ادب ولطف هذا الصباح و حكى لهم كيف سالته ان كان بامكانها مقابله شيف المطعم الكبير.......... ومن اجلها خرق القوانين الصارمه للاوتيل......... وادخلها خلسه الى المطبخ..... والذى يعتبر المكان المحرم لاى احد............ ولا يدخله سوى الطهاه والندلاء فقط........ولكن امام لطفها فى التوسل اليه وافق طبعا............ واضاف انها بعد زياره المطبخ اقتربت من طاولته وسالته ان كان يعرف محل هدايا قريب من الاوتيل...............واخبرهم كيف كانت سعيده جدا............ عندما اخبرها بوجود محل مخصص للهدايا بالفعل فى مبنى الاوتيل...........وهى لاتحتاج للخروج من الاوتيل لشراء الهديه التى تريدها.........وشرح كيف قام بتكليف احد العمال بالاوتيل بايصالها وارشادها الى المحل بنفسه.......... وقال انها بعد شراء الهديه لاحظ نزولها مره اخرى............ ودخولها الى الكافى شوب وبعد حوالى ساعه شاهدها وهى تركب الاسانسير مره اخرى عائده الى جناحها......وظن طول الساعات الماضيه انها موجوده فيه.............. والدليل على كلامه انه عندما اتصل السيد جاسم زوجها وسال عنها اخبره انها فى جناحهم بالفعل............ وطبعا لم يكن هناك المزيد من الاسئله وانتهى التحقيق مع الموظف الان وسمح له المفتش بالانصراف.........فالرجل تحدث بالتفصيل عن خط سير السيده هذا الصباح وكلامه تطابق مع كاميرات المراقبه التى رصدت تحركاتها كما قال الموظف بالضبط........
أنت تقرأ
قصه....... الحان
Adventureمن القائل ان الحياه ابيض واسود فقط هذا الشخص لم يمر بما مررت به انا ماذا يعرف عن حياتى التى رايت فيها كافه الالوان لاكتشف بسخريه ان الابيض ليس طاهرا وبرئيا دائما والاسود ليس شريرا وبشعا طوال الوقت فانا فى حياتى البائسه تعرفت على الاتنين وظللت عالقه...