قصه....... الحان

9/ عشاء مع الاعداء

استعادت الحان وعيها بعد عده ساعات من النوم العميق واندهشت عندما وجدت ان الغرفه معتمه قليلا الا من ضوء الشمس الغاربه التى كانت تلقى بظلالها الشاحبه على غرفتها الفاخره لتنعكس على الاثاث الفاخر فى غرفتها الرائعه

اعتدلت الحان قليلا وانحنت على الكمود حتى تضئ المصباح المضلل بجوارها......... واندهشت عندما تزامن قرع الباب مع اضاءه المصباح مما اصابها بالضيق........... فهى تصحو من نومها عاده وهى متعكره المزاج قليلا وتحتاج لبعض الوقت على انفراد حتى تستعيد تركيزها ونشاطها قيل ان تواجهه احداث يومها ............ وفكرت بغضب ايه الازعاج اللى فى القصر ده.......... ولا الزوار اللى كل شويه جاين على الاوضه بتاعتها.وكانه معرض للفنون مثلا .......... وتسائلت فى سخريه يا ترى لو تجاهلت الرد على الطارق هل سيدخل ام سينصرف بهدوء ........ وطبعا حصلت على اجابتها الساخره فورا.......... وذلك عندما اقتحم جاسم الغرفه بوقاحه كالمعتاد.......... ونظر الى الفتاه الجميله الجالسه فى فراشها امامه بعيون لامعه معجبه.......... والتى كانت تبدو متوهجه الوجهه من دفء النوم............ وكان شعرها الجميل متناثر على اكتفاها وظهرها بفوضى رائعه زداتها جمالا ورقه

نظرت الحان الى جاسم بتمعن فالرجل كان يبدو انيقا جدا ويرتدى بنطال اسود وقميص من نفس اللون وفوقهم جاكت رائع من قماش التويد باللون السكرى كان يزيد من وسامته السمراء المحببه ورائحه عطره الرجولى كانت تغمر انفها الحساس على شكل هجمات منظمه على قلبها الضعيف جعلتها متاثره جدا من جاذبيته الزائده عن اللزوم فى تلك اللحظه.........حقيقى الراجل كان وسيم بشده.........واجمل حاجه انه مصمم على الجواز منها...........وهى بتمثل انها مغصوبه عليه........ومحدش فاهم حاجه ابدا........

ابتسم جاسم بمكر عندما لاحظ نظراتها المتمعنه المعجبه اليه وسالها بوقاحه قائلا : ايه يا حبيبتى عجبتك؟؟؟؟؟

تعمدت الحان تجاهله وسالته ببرود قائلة : هى الساعه كام دلوقتى؟؟؟؟؟

اجابها جاسم بابتسامه ماكره لانها تتظاهر بالبرود امامه قائلا : الساعه 6 ونصف مساءا يا حبيبتى واتجه الى زر الاضاءه وضغط عليه لتغمر الغرفه المعتمه اضاءه قويه كانت تؤمنها لها نجفه كبيره رائعه من الكريستال الفاخر تحتوى على لمبات كثيره فوق السرير مباشره واضائتها القويه المت عيون الحان التى مازالت ناعسه من نومها الطويل واكمل كلامه قائلا : والكل بيسال عنك ولولا ان امى وابويا واخواتى شافوكى لما جيتى الصبح كانوا قالوا عليا انك من بنات افكارى وانك خياليه مالكيش وجود........

وفكرت الحان ساخره اكيد هو ده اللى نفسهم فيه انها ميكونش لها وجود فى حياتهم....... بس هى بقى بعد اللى عملوه معاها قررت تنغص عليهم حياتهم.......... وتعمدت النظر اليه سالته ببرود وهى تنهض من مكانها وتذهب الى طاوله الزينه قائله : وليه حضرتك الاهتمام الكبير ده بوجودى فجاه كده ؟؟؟؟