الحلقة ال11

47 1 0
                                    

الحلقه ال11

وفى اليوم التالى وبالتحديد الساعة السابعة مساءاً كانت والدتها فى غرفتها ولأول مره تصعد وتكون معها وهى تتجهز لحفل وظلت والدتها ترشد خبيرة التجميل باألوان وتسريحات معينة هادئة وجميلة...وحتى إنتهت من التزيين وكانت مرتديه فستان كب ذات اللون اللون الموف الفاتح المرصع بالإكسسورات ذات اللون الأبيض وبتسريحة رقيقة وجميلة وميك اب بسيط وهادئ وطقم من الذهب الأبيض مزين أذنيها ورقبتها ويديها وصندل ذو كعب عالى بااللون الفضى المرصع بالإكسسورات ذات اللون الموف الفاتح وكانت كالملاك وحتى والدتها إنبهرت بجمالها ولكنها سعدت بداخلها وأخذتها بيديها و ذهبت معها هى ووالدها بفخر حتى وصلو إلى قاعة الإحتفال،وصعدو سلالم القاعة وبدأو فى الدخول للقاعة الفخمة المتزينة بالبلالين الكثيرة بجميع المناظر وباقى حلل التزيين من أفخم مايكون وبدأ والديها يسلمو على بعض من المدعوين من رجال الأعمال أصحاب الشركات المصرية والعالمية الكبيرة وكلما سلمو على أحد كانو يقدمو ندى وكل من رآها كان منبهر بجمالها،ولما لمحتهم مديحة من بعيد ذهبت ناحيتهم سريعاً وعلى وجهها إبتسامه واسعه
مديحة مرحبة بهم:ياهلا ياهلا القاعة نورت بوجودكم
والدة ندى وهى تسلم عليها وتحتضنها:منورة بيكى ياحبيبى أهلاً بيكى
مديحة وهى تسلم على والد ندى:إيه النور ده البشمهندس زاهر عزمى عندنا معقول
زاهر بفخر:شكراً يامدام مديحة
مديحة وهى تنادى على أحد:شادى اهو جاى يسلم عليكم
.وجاء زوجها وسلم عليهم وكان مرحباً جداً بهم
مديحة وهى تنظر لندى بإبتسامة واسعه:إيه الجمال ده يابخت إللى هتكونى من نصيبة ياندى
ندى بخجل ونظرت فى الأرض وبرقة:ميرسى ياطنط ده من ذوقك
مديحة:تعالو تعالو إبنى مصطفى أهو..معلش منشغل شويه مع أصحابه بس اهو جاى
.وهنا جاء مصطفى شاب فى السابع والعشرين من عمره ذو بشرة خمرية وشعر بنى وعيون خضراء وتقدم ناحيتهم بإبتسامة وسلم عليهم
ندى ووالديها:كل سنة وإنت طيب
.وقدمت كل منهم هدية إلى مصطفى
مصطفى وهو ينظر لندى بإبتسامة:وحضرتك ياطيبة ياآنسه ندى
مديحة:إيه رأيك فى ندى يامصطفى
مصطفى بإبتسامة:قموره اوى موزه جامده بجد
ندى (ياهيافتك إنت وكلامك البايخ) وبإبتسامة مصطنعة:ميرسى
مديحة:يلا يامصطفى التورتة هتدخل دلوقتى وتطفى الشمع وترقص مع الآنسه ندى
مصطفى بإبتسامة :بكل سرور دا شرف ليا
ندى(نعم إنتو بتستهبلو)ونظرت لوالديها لينفى أحد منهم وجدتهم يبتسمون وينظرون نظرة رضى وسعادة فشعرت ندى بالضيق الشديد وقالت بهدوء وإبتسامة مصطنعة:لا لا ميرسى ياطنط أنا مش بحب الرقص
والدتها بضحكة وموجها كلامها لمديحة:ههههههه معلش أصلها بتتكسف اوى ومجربتش ترقص قبل كده.ووجهت كلامها لندى:يلا ياندى امسكى فى إيد مصطفى روحى اقعدى هناك
ندى بضيق وهدوء:لأ أنا هفضل واقفه معاكى
مديحة:خلاص يامصطفى معلش هى لسه مكسوفة شويه لما نطفى الشمع ترقصو سوا
.وذهب كل منهم وانشغلو فى رسميات الحفل ووالد ندى كان واقفاً مع رجال الأعمال أصدقائة وبدا الجميع يضحكون ويمرحون ...أما ندى فكانت تقف بضيق شديد حتى أتتها والدتها ويبدو على ملامحها الغضب
صافى بحِده وصوت منخفض:ندى إنتى إيه اللى عملتيه ده
ندى بحِده هى الآخرى:مامى أنا مش هرقص معاه
والدتها بنفس نبرتها:والله لو ابوكى سمعك بتقولى كده لهيكون ليكى حساب تانى معاه
ندى بنفس نبرتها:أنا حره وأعمل إللى أعمله مش ده اللى عودتونى عليه يبقى خلاص..وأنا مش بالعه الولد ده من أساسه
والدتها بغضب وحِده وصوت منخفض:لا إعملى حسابك من هنا ورايح اللى نقول عليه يتسمع ويلا إسمعى بالذوق وخليكى جميلة وكويسة ياندى
ندى بنفس نبرتها:مش هرقص يعنى مش هرقص وحـ.قاطع كلامها دخول والدها
والد ندى:مالك ياندى واقفه هنا ليه مش واقفه مع مصطفى ليه
ندى بهدوء:وأنا مالى وماله يابابى ما ياخد أى بنت تانية تقف معاه إشمعنا أنا ماالقاعة مليانة بنات
والدها بغلظة:إسمعى الكلام وروحى ياندى
ندى بضيق:وأنا مش عايزه أروح لأقف ولا أرقص
والدها بضيق وحِده وصوت منخفض:بصى ماتخليش الناس تشك باللى إحنا فيه ده..لما ينادو عليكى تروحى فـــوراً سامعة.وتركها وذهب
والدتها بهدوء وحنان:ليه ياحبيبتى إنتى عاملة كده إسمعى الكلام وخلاص إنتى مش عارفه إنتى هترقصى مع مين دا إبن شادى الأسيوطى تعرفى يعنى إيه
ندى بضيق:يوووه وأنا مش طايقه إبن شادى الأسيوطى ده أعمل إيه اموت نفسى عشان مش داخلى زور
والدتها بحِده:إنتى حره إعملى اللى تعمليه ياندى بس إنتى عارفه أبوكى غضبه عامل إزاى.وتركتها وذهبت
.كانت ندى تقف فى قمة الضيق والخوف والتوتر والغضب حتى آتاها صوت مديحة
مديحة بسعادة:إيه ياندى واقفه لوحدك هنا ليه يلا تعالى مصطفى هيطفى الشمع.وسحبتها من يديها وإتضرت ندى للذهاب وقلبها يكاد ينفجر من الضيق
.وأطفؤ الأضواء وظلو المدعوين يغنو كلمات العيد ميلاد وحتى أطفئ مصطفى الشمع وتفتحت الأضوات وصقف الجميع ومن ثم ذهب مصطفى ناحية ندى وقدم لها يديه
مصطفى بإبتسامة:إتفضلى ياآنسه ندى
إرتجف قلب ندى ونظرت حولها وكان الجميع مثبت نظره عليها فشعرت بالرعب يزلزل قلبها ومدت له يديها ..وصعد معها مصطفى وخفضت الأضواء وبدأ يرقص معها ...وقلب ندى ممتلئ بالغضب وكانت تتمنى أن تنزع يديه مع على خصرها ويديها الآخرى من يديه لآنها تشعر أنها نار ملتهبه فيها مثل الغضب الذى يلتهب داخلها وتريد أن تترك لهم المكان وتجرى بغضب ولكن هيهات لما سوف يفعله والدها وهى تعلم جيداً أن والدها إذا غضب سكت الجميع ولبو رغباته أو سينقلب الحال...فظلت واضعه نظرها فى الأرض وتتحرك معه وعقلها مشغول بالغضب وماسيفعله والدها لو غضب حتى قاطع تفكرها يد مصطفى التى تلامس وجهها وترفع وجهها لعينه
فنظرة له نظرة نارية وقالت بحِده وضيق وهى تحاول أن تظهر إبتسامة للحضور وتكمل رقصها:لو سمحت نزل إيدك
مصطفى بدهشة:نــعم
ندى بنفس نبرتها:بقول نزل إيدك وبعدين الرقصة ولا البتاعة دى هتخلص إمتى
مصطفى بإبتسامة:أصل أنا قولتلهم يدمجو خمس أغانى فى بعض
ندى واتسعت عينيها وبضيق شديد:طيب لو سمحت وقفهم بدل ماأسيبك وأنزل وأحرجك قدام الحضور
مصطفى بعند:إلأ ومش هوقفهم وورينى هتعملى إيه
ندى بضيق أكثر وكل مايمنعها والدها فقالت رغماً عنها محاولا الإبتسام:طيب بعد إذنك عشان ظهرى بيوجعنى شويه
مصطفى وضغط بيده على خصرها وبدا يمشى بيده على ظهرها برقه وقال بإبتسامة:لما أخلص رقص ممكن أريحك أكتر
ندى بإشتعال الغضب وتعض على أسنانها:لو سمحت نزل إيدك دى وإحترم نفسك
مصطفى بضحكة عالية قليلاً:ههههههه دا إنتى عسوله اوى..بس إيه رأيك ظهرك بقى كويس شويه
.لم تشعر ندى بنفسها إلا وإنفجر كل مابداخلها من غضب وضيق وغيظ ونزعت يديها بعنف وتركته ونزلت من على المسرح وجرت سريعاً بقمة الغضب خارج القاعة بأكملها وجدت سائق السياره الذى كان بإنتظارهم فى الأسفل إنتبه لنزول ندى فقال
السائق بتعجب:أهلاً ياآنسه ندى لحقتو تخلصو
ندى بنرفزه:روحنى من هنا لوسمحت
السائق بتوتر وتساؤل:طيب فين والدك ووالدتك
ندى بنفس نبرتها:معرفش..إفتح يلا وروحنــــــى
السائق بإرتبارك وهو يفتح السياره: طيب طيب إتفضلى ياآنسه ندى
.ودخلت ندى السياره بضيق شديد وإنطلق السائق،،، حتى وصل الفلة ونزلت سريعاً وتوجهت ناحية غرفتها وأخذت حماماً سريعاً وبدلت ملابسها ومشطت شعرها وإرتمت على السرير وهى تشعر بضيق وغضب يحوطها من كل جانب كلما تذكرت هذا الشاب الساذج ...ظلت تحاول أن تهدئ من نفسها ولكن مازال الغضب والضيق يحتويها فلم تشعر إلا وهى تضغط زر الإتصال على إسم/My Love وكأنها لن ترتاح سوى بسماع هذا الصوت وظلت تسمع رنات الهاتف حتى دق قلبها فجأة
مازن بسعادة ممزوجة بالدهشة:السلام عليكم
ندى بهدوء:وعليكم السلام إزيك يامازن
مازن:إيه ده إنتى خدتى الرنه من إيدى بجد والله لسه داخل أوضتى وجاى أرن عليكى الموبايل فى إيدى أهو
ندى:هههههههههه شوفت بقى لحقتك أنا
مازن:بس بجد مفاجأة حلوه اووى حاسس إنى عمرى مافرحت أكتر من اللحظة دى
ندى:يلا البركة فيا بقى
مازن:إنتى عامله إيه وأخبار مزاجك إيه
ندى وتذكرت ماحدث فقالت بهدوء بعد تنهيده:أهو الحمدلله كويسه
مازن:لا لا دا إنتى مش كويسه خالص..مالك يانوده
ندى ودق قلبها من سماع دلع إسمها منه فقالت بخجل وهدوء:مافيش كنت متضايقة شويه لقيت نفسى برن عليك بدون شعور كده
مازن بسعاده وتساؤل:قلبك ده حبيبى والله..بس ليه ياحبيبتى إيه إللى مضايقك
ندى وتنهدة تنهيدة طويـــلة:ــــــــــــــــــــــــــ.وصمتت
مازن بمزاح:إيه ده بالراحة عليا كده هطيرينى والبيت هيطير معايا
ندى بضحكة عالية:هههههههههههههههههه
مازن:ياااااه أنا لما بسمع الضحكة دى بحس إنى مش على الأرض خاااااااااااااالص بحس إنى بطير فى مكان جميييييل ومش بكون عايز أمشى منه
ندى بدلع:ههههههههه طيب اسكت بقى
مازن:أنا مش طلبت منك رقم والدك
ندى وتذكرت مافعله والديها وقالت بضيق:لأ مش هجيبه
مازن بتعجب:ليه ياحبيبتى إيه إللى ضايقك كده
ندى بخجل:معلش حبيبى والله أصل .قاطعها مازن
مازن:بتقولى إيه بتقولى إيـــــه بجد قوليها تانى عشان خاطرى
ندى بخجل شديد:يووووه بقى خلاص
مازن بترجى:عشان خاطرى قوليها بالله عليكى ..قوليها مره واحده بسس ومش هقولك تانى
ندى بخجل شديد وصوت هادئ:حبيبى
مازن وشعر أن قلبه ذاب وبهدووء:قوليها كمان
ندى:مازن أنا بحبك بجد
مازن وإنتفض فجأة من ماسمع وقال بسعادة:إيـــــه قولتى إيه
ندى بخجل شديد:مفيش خلاص بقى إسكت
مازن:يعنى بتحبينى ياندى
ندى:يوووه بقى إسكت
مازن:طيب عشان خاطرى ردى عليا
ندى بخجل شديد:اه بحبك وبحبك اووووى كمان والدليل إنى كنت متضايقة جداً جداً ولقيت نفسى برن عليك إنت ولما كلمتك حاسه بسعادة جامده جوايا
مازن وكأنه لايصدق مايسمع وقال بحب وهدوء:بجـد
ندى بنفس نبرتها:اه والله بجد..بس إسكت بقى بجد
مازن:ههههههه حاضر هضطر أسكت لغاية لما آجى لأبوكى
ندى وتذكرت ماحدث وقالت بضيق:عايز تيجى لبابا ليه
مازن:فى إيه ياحبيبتى كل ماأجيب سيرة كده تتضايقى ليه
ندى:مازن بعد إذنك هقفل دلوقتى
مازن:طيب إيه بس اللى ضايقك من كلامى وأنا مش هقوله تانى
ندى:لأ متضايقتش من كلامك ولا حاجه بس معلش إقفل دلوقتى
مازن بحزن:خلاص ماشى ياحبيبتى خدى بالك على نفسك ويلا سلام
ندى:سلام
.وأغلقت ندى الإتصال وهى تشعر بالضيق والغضب كلما تذكرت الموقف الذى وضعوها فيه والديها وتشعر بالحزن كلما تذكرت نبرتها مع مازن وخشت أن تكون أحزنته فحاولت أن تنام وفى بالها فى يوم آخر ستعتذر له على طريقتها..وإعتدلت للنوم وإذ بها فجأة تسمع صوت صعود والديها ناحية غرفتها ويبدو عليهم الغضب.........................

لن اعرف الحب قبلك ولن اعرف بعدك غيرك لكاتبة ياسمينحيث تعيش القصص. اكتشف الآن