الحلقه ال23
وأغلق الإتصال بينما لم يشعر مازن بيده التى شعر انها هرب منها الدم وسقط الهاتف من يده بينما يشعر بصدمة شديده وارتمى على الأرض مغشياً عليه وقامت لمياء بسرعة جنونيه وبدأت تحاول إفاقته ووالدتها تصرخ بجانبها وجرت للهاتف واتصلت بزوجها...ولم تمر سوى لحظات حتى حضر هشام والد مازن بفزع وقلق شديد
والد مازن بأنفاس متسارعه:خير خير مازن ..مازن ماله
لمياء ببكاء وصوت عالى:مش عارفه يابابا مش بيفوق ليه
والدها وهو يجرى يمين ويسار والتفكير هارباً منه:طيب طيب أعمل إيه ..إبنى هايروح منى..هو إيه اللى حصلو
لمياء:روح نادى يابابا على الدكتور مهند اللى ساكن فى آخر الشارع بسرررعه يابابا أو هات عربية نوديه المستشفى
.وذهب والد مازن مسرعاً باحثاً عن أى طريقة وعقله مشتت.وفى مكان آخر فى الإسكندرية وبالتحديد فى فلة زاهر عزمى كان يجلس فى صالة الفلة مع زوجتة
صافى:بـجد يعنى إتصل بيك وبكل جرأة كده يتصل
زاهر:وآل إيه محضرتش خطوبة صحبتها وقلقان..ليه كانو متفقين إنهم هيتقابلو هناك ولا إيه..دا الحمدلله إنها ماراحتش
صافى بحزن:بس يازاهر البنت منهاره فوق ومقطعه قلبى
زاهر:ماأنا زعلان عليها أنا كمان بس هى إللى أجبرتنى على كده
صافى:طيب مصطفى كلمك النهارده
زاهر:اه كلمنى وشادى كمان كلمنى وخلاص تم تحديد الموعد يوم السبت هتكون قرأة فاتحة وهنتفق بقى الخطوبة إمتى
صافى بسعاده:طيب كويس أوى..طيب أعمل إيه لندى
زاهر:مفيش سيبيها كده وهى هتزهق وهتوافق على الأمر الواقع بعد كده وهتنسى سى مازن ده وخلاص كل شيئ يمشى طبيعى.ويوم السبت وبالتحديد فى فلة زاهر عزمى كان الخدم يجرى هنا وهناك ويبدو أن هناك تجهيزات كبيرة
زاهر:يلا ياصافى إطلعى لبنتك وخليها تلبس عشان زمانهم جايين
صافى:من تلت أيام وهى نايمة فى أوضتها لا أكل ولا شرب ولا بترد عليا ولا بتعمل حاجه غير العييط
زاهر:إطلعى وكلميها بالراحة كده وفهميها إن كل إللى بنعمله ده عشان مصلحتها
صافى وهى تتوجه ناحية الدرج:اوكى حبيبى
.وصعدت والدة ندى بينما هى تجلس منهاره ودخلت عليها فجأة فرأتها تضم شيئاً مـا وهى منهاره
صافى بهدوء وهى تتوجهه ناحيتها:ندى حبيبتى يلا قومى العريس فى الطريق
ندى ووضعت الشيئ الذى بيديها تحت الوساده وبفزع:هــا
صافى بشك:إيه اللى كان فى إيدك ياندى وخبتيه منى ده
ندى بدموع:مفيش يامامى
صافى بهدوء:طيب يلا ياحبيبتى قومى إلبسى عشان مصطفى وأهله فى الطريق
ندى بعصبيه وإنهيار:وأنا قولت مش عايزه أقابل البتاع ده
والدتها محاولة الثبات:طيب قومى بس إلبسى أنا جهزتلك لبسك ويلا وبعدين أقعدى معاه وشوفى هتحبيه ولا لأ
ندى بنفس نبرتها:ده ولد لايطاق وأنا بكرهه من أول مره شوفته فيها..هو كده مش نافع يدخلى من زور
والدتها بحِده:قومى ياندى إلبسى ياإما والله هقول لأبوكى
ندى:قوليلو ولا ماتقوليش مش لابسه.قاطع كلامها دخول والدها بغضب وصوت عالى:نــــــدى قومى إلبسى يلااااااااااا
ندى بإنهيار:أنا مش عايزه اتخطب ولاعايزه اتجوز ريحونى بقى مش عااااايزه مش عاااااايزه
والدها بحِده:كل ده عشان سى مازن هشام عبد المجيد اللى بيشتغل فى المكتبة
ندى وصمتت فجأة وقالت بدهشة:إنت عرفت إسمه منين
والدها:ماهو إتصل بيا
ندى وبدون شعور قالت بسعاده:وقالك إيه
والدها بغضب شديد:قولتله لو كلمك تانى هعمله مفاجآت وإنتى عارفه بقى ياندى لما بغضب ..لو إنتى مش عايزاه يتأذى يبقى إبعدى عنه لإن والله والله لو وصلنى خبر إنك كلمتيه ماهتشوفيه تانى
ندى ببكاء وخوف:لييييه يابابى حرام عليك ليه تعمل كده .وبغضب شديد:كـــل ده عشان الفلوووس ربنا يحقرها وارتاح
والدها بغضب شديد:والله لو ماقومتى لبستى ياندى لأنا باحث عن مازن ده وقالب الدنيا عليه ولأنا خارب بيته وهخليه يندم على اليوم إللى شافك فيه
ندى ببكاء هادئ من وراء قلبها المتألم:أنا أساساً مش عايزه مازن ريحونى بقى
والدتها بسعاده:يعنى خلاص هتوافقى على مصطفى
ندى بألم يغلغل قلبها وبهدوء:بس مصطفى عنيد وده مش عاجبنى فيه
والدها بإبتسامه:ماتخافيش أى حاجه عِند معاكى فيها قوليلى وأنا موجود أهو.وقال بهدوء وهو يحتضنها:ياحبيبتى أنا أبوكى إللى ربيتك ومن يوم ماشوفتى الدنيا معيشك زى الملكة ودلوقتى جه الوقت إللى أسلمك لواحد يعيشك ملكة زى ماعيشتك
ندى وقلبها يتألم وقالت بهدوء:طيب يابابى إنزلو إنتظرونى وأنا هلبس ونازله
صافى بسعادة وهى تحتضن إبنتها:شطوووره يانوده ياحبيبتى..يلا يلا الفستان لسه واصل من إيطاليا النهارده تعالى لما أفرجهولك
.وأخذتها والدتها وفتحت الدولاب وأخرجت منه فستان قصير ما فوق الركبة باللون الفضى الامع
صافى بإبتسامه:هــا ياحبيبتى حلو
ندى بدهشة:أنا هلبس ده
والدتها:اه ياحبيبتى مش عاجبك..لو مش عاجبك اجيبك إللى إنتى عايزاه
ندى:ده قصير جداً وكمان أنا لو قابلت مصطفى هقابله بالحجاب
والدتها:نـــــعم إنتى بتستهبلى ياندى..وبعدين الحجاب ده خلاص أنا رميت كل الطرح إللى لقيتها فى دولابك وخلاص إنسى حاجه إسمها حجاب ويلا إلبسى ده ودلوقتى خبييرة التجميل جايه
.وتركتها وذهبت وأغلقت الباب فاارتمت ندى على السرير تبكى بقوة من قلبها وكأن دماء قلبها المجروح هى من تخرج من عينيها وظلت تبكى وحتى مدت يديها تحت الوساده واخرجت الصورة الوحيد التى معها لمازن واحتضنتها وقبلتها وقالت وهى تبكى:سامحنى ياحبيبى والله غصب عنى بس قربى منك ممكن يإذيك وأنا مقدرش على كده..سامحنى يامازن ياحبيبــــــى.وإنهارت فى البكاء حتى سمعت صوت دقات على الباب فقامت سريعاً وخبأت الصورة بين ملابسها فى الدولاب وأغلقته وفتحت الباب
أنت تقرأ
لن اعرف الحب قبلك ولن اعرف بعدك غيرك لكاتبة ياسمين
Romanceلن اعرف الحب قبلك ولن اعرف بعدك غيرك