الحلقة ال12

49 1 0
                                    

الحلقه ال12

وأغلقت ندى الإتصال وهى تشعر بالضيق والغضب كلما تذكرت الموقف الذى وضعوها فيه والديها وتشعر بالحزن كلما تذكرت نبرتها مع مازن وخشت أن تكون أحزنته فحاولت أن تنام وفى بالها فى يوم آخر ستعتذر له على طريقتها..وإعتدلت للنوم وإذ بها فجأة تسمع صوت صعود والديها ناحية غرفتها ويبدو عليهم الغضب فشعرب بالخوف ممزوج بالغضب وقامت من على سريرها وفتحت غرفتها فقابلها والدها
والد ندى بغضب شديد:اومال إيه إللى حضرتك عملتيه ده
ندى بهدوء وغضب:بابى لو سمحت إنت إللى كان يرضيك اللى بيعمله
والدتها بغضب هى الآخرى:ليه عملك إيه إن شاء الله
ندى:قاعد يحسس على ظهرى لأ يضعظ على وسطى ويمشى إيده على وشى وحركات غبية كده زيه
والدها بعصبيه وغضب:مايعمل إللى يعمله هو هياكلك ..وبعدين أنا بتكلم عن التصرف الغبى إللى عملتيه وأحرجتينى قدام كل أصحابى وأصحاب أمك وأحرجتى الولد أكتر
ندى بحِده وغضب:بصراحة دا يستاهل أكتر من كده دا حتى ياريت بمقدمات قبلها لا دا داخل علطول كده بغباء
والدها بنفس نبرته:إحترمى نفسك هى دى التربية إللى ربتهالك ياندى
ندى بهدوء وحزن:يابابى ياحبيبى أنا ذنبى إيه ماهو كان المفروض إنتو إللى ماتخلهوش يتجرأ يعمل حاجه زى دى
والدتها:وفيها إيه يعنى لما يعمل كده هو إذاكى فى حاجه وبعدين فى ناس كتير موجوده يبقى عادى مش قاعدين لوحدكم ولاحاجه
ندى بغضب وعصبيه:والله تصدقو أول مره أشوف أهل يقولو لبنتهم كده وأنا بحسبكم هتقولو غير كده وهتاخدو منه موقف
والدها:بنت إسكتى خالص وبلاش كلام عبيط أنا والدك وكنت موافق يبقى خلاص مافيش كلام
ندى بنرفزه وغضب:طيب مش إنت يرضيك يعمل كده ..أنا بقى مكنتش طيقاه ومايرضنيش يعمل كده وأنا حره فى نفسى مادام إنتو مش حاسين بأى ذنب خالص كده
والدها وإشتعل من الغضب:إنتى بتكلمينى بالطريقة دى ياندى
ندى بهدوء وإعتذار:أنا آسفه ياحبيبى بس والله غصب عنى الموقف مولعنى جوايا ومش طايقه افتكره حتى
صافى:والله إنتى اللى متدلعه إنتى لو كنتى شوفتى نظرات الحقد اللى فى عيون البنات اللى حوالكى كنت حسيتى بالفخر ..إنتى مش واخده بالك إنتى كنتى بترقصى مع مين ..إنتى كنتى فى إيد مصطفى شادى الأسيوطى إبن راجل من أكبر رجال الاعمال فى مصر وخارج مصر يعنى زيه زى مستوى والدك
ندى:وأنا مش بحب المستويات زى مابحب إللى قلبى يدلنى عليه
والدها:مش فاهم تقصدى إيه يعنى
ندى:يعنى لو حد مادخليش من زور أول مره يبقى مش هيدخلى تانى بالأخص ولد زى مصطفى المتكبر والعنيد ده
.والدها وسحب والدتها من الغرفة وخرجو وأغلق الباب بعنف شديد
ندى فى نفسها بضيق شديد:والله إستهبال اوى قال إبن مش عارفه إيه راجل إيه.وجلست على سريرها وقالت:ياريتنى كنت بنت ناس معندهومش فلوس وعايشين سعداء مش زيى عايشة كل حاجه تحت أمرى وتحت رجلى وزهق كده مافيش طموح غير للفلوس مافيش لهم حلم غير بالفلوس كل حاجه فلوس فلوس شركات حفلات هبلات مجنونات اووووووووووف يانااااااا على الزهق
.وجلست وهى تشعر بالضيق الشديد وجاءت على بالها صورة مازن وهو يقول لها صليت إستخاره إرتاحت اوى وكنت مبسوط
ندى وهى مبتسمه:اومال مازن كل ماتقابله حاجه يقولى صليت ركعتين وإرتاحت وكنت مبسوط كذا مره تحصل حتى لو حاجه عادية ..هما بيصلو عشان يرتاحو وبيرتاحو فعلاً ولا إيه..دا أنا لو صليت فى الأسبوع ركعتين يبقى كتر خيرى..طيب ماأقوم أجرب كده وأعمل زى ما مازن بيعمل وأصلى ويمكن أرتاح من الخنقة إللى فيا دى..بس هما ياترى بيصلو كام ركعة ..ممممم مش مشكله هفتح الكمبيوتر وهتصفح النت وهعرف وهصلى كده ويارب أرتاح
.وفتحت ندى الحاسوب وبدأت تبحث عن مواضيع فى الصلاة وظلت تقرأ وتقرأ وأشياء ولأول مره تعلمها ظلت تخرج من موضوع لموضوع ومن موضوع لموضوع حتى قامت ودخلت المرحاض وتوضأت وارتدت لبس الصلاة وفرشت سجادة الصلاة وصلت كل فروض اليوم وبعدهم ركعتين لله تشكو لله فيها ضيق قلبها وتدعوه باأن يريحه

لن اعرف الحب قبلك ولن اعرف بعدك غيرك لكاتبة ياسمينحيث تعيش القصص. اكتشف الآن