الحلقه ال16
لمياء بنظره تعجب وتساؤل:والله ماأنا فاهمه حاجه يعنى إيه يعنى..طيب إنت إيه اللى خلاك تنزل بسرعه وتجرى ناحية العربية والعربية مشت بسرعه لما إنت قربت تروح نحيتها
مازن:أنا ماتخضتش أنا إندهشت وإستغربت لما شوفتها واقفه مع البنت السافله اللى خانتها من وراها وفى نفس الوقت لقيتها بتبص عليا نظره غريبة كده وزى مايكون بتعيط أو مش عارف فجريت عشان أساساً أنا قلقان عليها ومش عارف هى ليه قافله موبايلها من اسبوعين ومش بشوفها فى الجامعه فكنت هموت من القلق عليها ولما شوفتها دلوقتى جريت عليها لقيتها دخلت العربية بسرعه والعربية جرت زى ماشوفتى كده
لمياء بنظره خالية من أى معنى:والله ماأنا فاهمه أى حاجه..طيب هى مين دى أصلاً إللى بتحكى عنها
مازن بنظره حزينة:دى بقى حبيبتى
لمياء:اه صحيح إيه حكاية الحب دى ماتتكلم معايا إنت ليه ماقولتليش ولا قولت لحد
مازن:ماما وبابا عارفين بس ماكنتش بحكى معاكى لإن كنت شايفك مشغوله مع الباشا وعلى ماإنتى تكونى موجوده أكون أنا فى الشغل وماكناش بنتقابل كتير ولما كنت عايز أحكى معاكى لقيت الموضوع بتاعك ده حصل ومعرفتش أتكلم
لمياء وتذكرت حالها فنزلت الدموع على عينيها بحزن:أنا عارفه إنى كنت مشغوله بيه هو وبس وكان هو كل حياتى عشان كده بتألم عليه أوى لإنى حاسه إن خلاص كل حاجه فى حياتى راحت
مازن وهو ينزل من السياره تحت المنزل:طيب إهدى وتعالى نقعد فوق ونتكلم
.وصعدت لمياء مع أخيها واستقبلتهم والدته بحزن
والدته:إيه يالمياء نفسيتك عامله إيه
لمياء وهى تقبل والدتها:أنا تمام أهو ياحبيبتى ماتقلقيش
مازن:الساعه كام ياماما
والدته:الساعه سته إلا ربع يعنى لسه تلت تربع ساعه وتنزل شغلك
لمياء وهو تجلس على الأريكة:طيب تعالى إحكى يلا إيه حكاية حبك دى
والدتها بسعاده:اها متعرفيش مش مازن هيخطب إن شاء الله..والله لما مازن يتجوز لأحط مراته دى فى عنيا ومايكون فرق بينها وبينك يا لمياء بس معرفش إيه الناس المفتريه اللى تاخد مرات الإبن وتعاملها كإنها واحده غريبة من الشارع ولا مش من نسلهم
لمياء:ماهو أنا اللى مصبرنى على اللى حصل إنى عارفه إن أكيد ربنا هيعطينى الشيئ الأحسن لإنى مااستاهلش أهل زوج زى دول
والدتها وهى تجلس بجانبها وتحتضنها:اه والله ياحبيبتى بكره إن شاء الله يجيلك ابن الحلال إللى يسعد قلبك وتكون أمه طيبة واخواته طيبين
لمياء ببكاء هادئ:لا ياماما ماأعتقدش إنى هحب بعد كده خلاص أنا حبيت وإتعذبت واتهانت بحبى وفى الآخر وحتى بعد كل ده لسه بحب اللى أهانى ونسانى بكل بساطة وبكل سهوله ولا عبرنى ولا رجعلى تانى وأنا إللى طول العشر أيام بقول هيرجع هيرجع ومش هيستحمل بعدى يومين لكن عدى يوم ورا يوم لما بقو عشره.وببكاء شديد:ليه لسه بحبه ليه ليه أحب واحد مايستاهلش كده ..المفروض أنساه بس ليه مش قدره أنساه ليييه حبه ممتلكنى بالطريقة الفظيعة دى
مازن بنرفزه:بصى يالمياء أنا هاين عليا أروح أقتله عشان العذاب اللى بتتعذبيه ده بس والله صابر عشان خلاص مانختلطش بيهم تانى وزى مادخل حياتنا خلاص هيخرج منها..بس إنتى يا لمياء لازم تفوقى لنفسك وتنسى الهم واللى مايستاهلش ده..فين لمياء أختى حبيبتى المرحه الجميلة اللى كل ماكنت أدخل آلاقى واحده مجنونه بتستقبلنى بالهزار والضحكة الحلوه كل ده فين ..لازم تفوقى يا لمياء لازم تفوقى للواقع إللى إنتى فيه لو هو كان بيحبك كان تمسك بيكى وكنت هقول عندك حق تعملى كده لكن هو ولا عبر يبقى إنتى تبقى بقى عليه ليه ليه لازم تفوووقى يا لمياء
لمياء بهدوء:عندك حق لازم أفوق لواقعى لازم أرمى ذكراه تحت رجلى لازم أغسل قلبى من حبه لازم أرجع لمياء من تانى .وببكاء هادئ:سيبك منى يامازن إنت شكلك حزين إنت كمان قولى بقى مالك
مازن يحاول يخفى قلق قلبه وحزنه وقال بمرح:لا حزين ولا حاجه ماهو أنا تماموز أهو
لمياء بإبتسامه:والله إنت لاتماموز ولا تمابطيخ إنت تماملوخيه
مازن:ههههههه طيب ولايهمنى كلامك فى القلب وعلى الراس المهم تفوقى بس
والدته بسعاده:ربنا مايحرمكم من بعض ولا يحرمنى منكم..لحظة بقى بمناسبة قعدة لمياء اللى وحشتنا هعمل عصير وجايه.وخرجت من الغرفه متوجها للمطبخ
لمياء:ماتتكلم يلا بقى وقول إيه البنت اللى حبيتها دى شكلها إيه وحبيبتها إزاى ومالكم شكلكم ضاربين بواز مع بعض أقصد زعلانين مع بعض المهم المهم احكى يلا
مازن بتذكر:بصى ياليمو أول مره شوفتها ............................وسرد لها من يوم أنا رأى ندى إلى لحظة مافعلته صديقتها الخائنة)
لمياء بذهول:مين البنت الوقحة اللى عملت كده
مازن:ماهو اللى جنينى أكتر لما شوفتها النهارده معاها
لماء:طيب هى ليه قافله موبايلها وبتتهرب منك
مازن:ماهو ده برده من الأشياء اللى قلقانى ومجنينانى ..هو قبل الموضوع ده بإسبوع كانت شكلها متضايقه شويه وكانت بتكلمنى وزى مايكون فى عندها مشاكل أو كده وفى الآخر معرفتش هى ليه زعلانه ولما لقيتها الأيام دى قافله موبايلها خايف يكون فى سبب للمشاكل اللى كانت مضيقاها دى ..رغم إن آخر مره كنت قاعد معاها فيها كانت شكلها مبسوطة ومرتاحه بكلامى وكنا بتكلم قبلها فى الموبايل عادى وكل حاجه
لمياء بتفكير:على كده بقى الموضوع فى إن
مازن:أنا لما شوفتها النهارده مع صحبتها دى خايف تكون صاحبتها دى قالتلها حاجه كده ولاكده عليا عشان تبرأ نفسها وبرده خايف تكون فى مشاكل ومش عايزه تدخلنى فيها لإنى عارف ندى حساسه جداً وممكن مش عايزه تضايقنى رغم إنى والله هتبسط لما تحكيلى وهخفف عنها وهساعدها لإنى بجد بحبها
لمياء بنظره حانيه:تعرف إنى بجد بقول يابخت اللى هتبقى من نصيبك يامازن
مازن بإبتسامه:ماهى دى إن شاء الله إللى هتكون من نصيبى .وبنظره حزينة:بس ربنا يطمنى عليها يارب بجد وحشتنى اوى واحشنى صوتها وقعدتها وضحكتها وكل حاجه
لمياء بتفكير:طيب إيه الحل دلوقتى عشان تريح قلبك ده
مازن:ماهو لو كنت عارف الحل كنت حليته من زمان
لمياء:طيب هى معاك فى الكلية
مازن:اها ليه
لمياء:خلاص أنا فى يوم وأنا راجعه من الجامعه هقف بره كليتك وهنتظرها وهحاول أتكلم معاها يمكن تقولى حاجه
مازن:طيب هو إيه اللى ممكن يخليها تتهرب منى كده ده أولاً ثانياً إنتى إيش عرفك بيها هاتعرفيها إزاى
لمياء:اووه على رأيك بس أنا عايزه أساعدك ولا أعملك حاجه وكمان عايزه أتصاحب على أختى المستقبليه
مازن بإبتسامه:ربنا يخليكى يا لمياء ويعوض عليكى يارب
لمياء وكأنها تحاول أن تتناسا ألمها الأن:معلينا معلينا منى خلينا فيك دلوقتى..طيب قولى بيتها فين
مازن:معرفش
لمياء بتنهيده:طيب هى بنت مين يمكن نسأل
مازن:مش فاكر
لمياء وهى تقوم وبصوت عالى بمزاح:يعنى لاتعرف بنت مين ولا ساكنه فين وبتحبها كل الحب ده ..الله إنت مجنون
مازن:ماهو أنا عارف إسم والدها وكنت طالب منها رقمه لكن كانت متضايقه وإتلبخنا ومعرفتش أخده منها وبيتها هسألها عليه ليه علطول قولت اخلينى شويه وعلى مانيجى نروح بقى أبقى أعرف بيتها
لمياء بتنهيده:والله ربنا معاك ياأخى الحبيب عموماً فكر كده وشوف وأنا موجوده أهو
مازن وهو ينظر فى الساعه:إيه ده لسه خمس دقايق لما ألحق أمشى دا يادوب مسافة الطريق.قاطعه دخول والدته وهى تحمل صينيه بها أكواب عصير:إيه ياابنى طيب اقعد لما تشرب العصير
مازن بسرعه:لا معلش ياحبيبتى عشان هتأخر..وبعدين ماتقلقيش لمياء هتقوم بالواجب مع كوبايتى بدالى
لمياء:هههههههه ماشــى ..طيب والله لنا شرباها بقى
.وذهب مازن إلى المسجد وصلى المغرب وذهب لشغله.وفى فلة زاهر عزمى وبالتحديد فى حديقة الفلة كانت تجلس مع صديقاتها وهى تبكى بشده
آيه وهى تحتضنها وبشفقه:خلاص ياحبيبتى إهدى ياقلبى بقى هو طلع ولد قذر والحمدلله إنك عرفتيه على حقيقته وتأكدتى
ندى ببكاء وهى تحتضن صديقتها:للدرجادى للدرجادى هو خاين كده ومع كل واحده شكل شويه
نيفين بسعاده داخلها على ماحدث لتزيد ثقة ندى فى كلامها وقالت :شوفتى الخاين طلع إيه وكمان مع واحده تانيه وإيه كمان من قمة البجاحه حاضنها فى العربية
ندى ببكاء هستيرى:خلااااص خلاااااص محدش عاد يجيبلى سيرته خلااااااص أنا كرهته كرهته وكرهت اليوم اللى شوفته فيه
نيفين بضحكة خبيثة لم تظهرها وقالت بحزن مصطنع وهى ترطب على كتف ندى بهدوء:ماتزعليش نفسك ياحبيبتى أكتر من كده خليكى فى اوضتك وماتسمعيش لحد ولا من حد حاجه عنه وإنسى الحب أصلاً وخليكى فى أوضتك بعيد على الناس أحسن
آيه:لأ أنا مش معاكى فى دى يانيفين يعنى عايزاها تفضل فى أوضتها بين أربع حيطان وذكرى أليمه وتنسى إنها بتدرس ووراها مستقبل
نيفين بإرتباك:اها عندك حق ياآيه أنا مقصدش ماتنزلش الجامعه أقصد تريح بس يومين كده وتعيش بقى عادى
ندى:طيب هطلع أريح فى أوضتى شويه وكمان قبل مامامى وبابى يرجعو من الشغل ويشوفونى كده
آيه:طيب ياحبيبتى هنتظرك فى الجامعه بكره
ندى:لأ بلاش بكره مش قادره تعبانه شويه ياآيه
آيه بحِده:هاتيجى يعنى هاتيجى ياندى وهفوت عليكى آلاقيكى لابسه وبلاش لجوء للحزن أكتر من كده
نيفين:مالك ياآيه ماانتيش شايفه صاحبتك تعبانه إزاى سيبيها يومين كمان
آيه ولم تعرها بالاً:ندى أنا مبحبش اليأس والهروب من الواقع باالطريقه دى إنسيه خالص وعشيى حياتك عااادى زى الأول وأحسن لازم لما تقعى تقفى على رجليكى من جديد وبكل ثقة وبعدين ده كان كلامك ليا لما كنت بمر بأى حاجه فى حياتى
ندى:طيب ياحبيبتى بس دلوقتى هطلع أريح شويه
آيه:خلاص زى ماقولت بكره هفوت عليكى..يلا سلام ياحبيبتى وخدى بالك على نفسك..مع السلامه
نيفين:طيب هطلع أقعد مع ندى شويه عشان تعبانه
آيه:ياريت نسيبها لوحدها أحسن يانيفين يمكن ترتاح أكتر
نيفين بغيظ مكتوب:طيب لما أمشى أنا بقى
.وذهبت نيفين من طريق وآيه من طريق وندى صعدت إلى غرفتها وحاولت الهروب قدر المستطاع من التفكير وغطت فى نوم عميق،،،،،.وفى اليوم التالى وبالتحديد فى كلية الهندسة كانت تجلس ندى وآيه فى كفتريا الكلية ويبدو على ندى ملامح الحزن
آيه:مالك يانوده لسه برده متضايقه
ندى:ها لا ياحبيبتى ماأنا عادى أهو
.وهنا جاءت نيفين:هاى يابنات جبتلكم عصير
آيه وندى:ميرسى حبيبتى
نيفين:يلا بقى تعالو نتمشى شويه بدل الزهق ده
ندى بحزن:لا لأ ماليش نفس
آيه:ندى مادام إنتى كده مقفله من كل حاجه يبقى واجهى مازن بكل حاجه وقفلى خالص الموضوع ده
نيفين برعب يتغلغل داخلها وقالت بدفاع:ليه إنتى عايزاها تروح تواجهه واحد خاين تواجهه فى إيه ولا ليه
ندى:تصدقى ممكن فعلاً أنا محتاجة كده ممكن أرتاح أكتر وانهى الموضوع فعلاً
آيه:طيب تعالى نطلع المحاضره وإنزلى إبحثى عنه وواجهيه وبشده
نيفين ولمعت فى بالها فكره فقالت بسرعه:طيب لحظة يابنات هاروح أجيب بسكويت وهاجيلكم فوق علطول
.وصعدت الصديقتين لحضور المحاضرة ،وذهبت نيفين بسرعه تبحث عن مازن ،وظلت تبحث حتى لمحته جالساً يشرب العصير ويبدو على ملامحهه الشرود أو الحزن فتوجهت سريعاً ناحيته .............................
أنت تقرأ
لن اعرف الحب قبلك ولن اعرف بعدك غيرك لكاتبة ياسمين
Romanceلن اعرف الحب قبلك ولن اعرف بعدك غيرك