الحلقه ال43
،،،،،،،وبعد الإنتهاء من الصلاة ظل مازن يستغفر الله ويدعوه أن يطمئن الله قلوبهم وفجأة سمع رنين هاتفه فهب واقفاً بسرعه وجد المتصل آدم عزمى فضغظ زر فتح الإتصال وبسرعه
مازن:سلام عليكم
أدم وعلى نبرته الحزن أو البكاء:وعليكم السلام إزيك يامازن
مازن:تمام الحمدلله ياعمى..خير يابشمهندس ماتعرفش حاجه عن والد ندى
آدم بسرعه:لازم تحجز وتنزلو بسرعه يامازن بسرررعه فى أقرب وقت.وتـــــت تــــــت تــــــت.وأغلق الإتصال
مازن وتزلزل الرعب فى قلبه أكثر:لاحول ولاقوة إلا بالله يارب إجعله خير يارب.قاطعته زوجتة بقلق شديد
ندى:فى إيه يامازن فى إيه ..أرجوك ماتخبيش عليا وقولى فى إيه
مازن بهدوء:إهدى ياحبيبتى إن شاء الله خير
ندى وانفجرت فى البكاء:مازن إنت سمعت إيه أرجوك يامازن ماتخبيش عليا قولى مامى حصلها حاجه أو فى حاجه فى البلد قولى يامازن أرجوووك
مازن وضمها إليه بحنان:والله ياحبيبتى خير إن شاء الله وبعدين أنا معرفش فى إيه عمك قالى إحجزو وتعالو ..وماتقلقيش واقعدى إستغفرى كده وكله خير إن شاء الله وأنا هتصل دلوقتى بالمطار يغيرو التذكره لمصر وننزل علطول على مصر
ندى:مش قادره أصبر يامازن خايفه اوى خايفه اوووى
مازن:ياحبيبتى كلها تلت ساعات وهننزل من هنا وبعدين ربنا معانا علطول هتخافى من إيه..إهدى خااالص وقومى نكمل صلاة وندعى ربنا ييسر طريقنا ويوصلنا بالسلامه ونشوف إيه اللى حصل
،.واتصل مازن لتعديل التذكره وبالفعل تــم أخيراً التعديل بعد معاناة طويلة مع رجل المطار وقام ليصلى مع زوجتة وهو يدعو الله بالتيسير والخير
،،،،،،،.وفى صباح اليوم التالى ذهب مازن مع زوجتة إلى مطار بيرن سويسرا وتم الإنتهاء من جميع إجرئات السفر وتوجه ناحية صالة الإنتظار وجلس مع زوجته يقرؤن ورداً من القرآن حتى ينتهى الوقت سريعاً،وبالفعل إنتهى وقت الإستراحة وركبو الطائرة المتوجهه إلى مصــر
،،،،،،،،،،.وفى الساعة العاشرة مساءاً وبالتحديد فى مطار القاهرة الدولى خرج مازن مع زوجتة من باب المطار واستقبله صديقة الذى هاتفه مازن لينتظرهم فى القاهرة
حاتم بإبتسامه واسعه وترحيب وهو يحتضن مازن:يااااهلااااا بالعريس..إزيك ياميزو
مازن بإبتسامه:تمام الحمدلله إزيك ياأبو شهد
حاتم:تمام ياحبيبى الحمدلله..إزيك يامدام ندى
ندى بهدوء:الحمدلله
حاتم:حمد لله على سلامتكم..تعالو إتفضلو
مازن وهو يفتح باب السياره لزوجته:إتفضلى ياحبيبتى
.ودخلت ندى السياره فى الكرسى والورائى ودخل مازن بجانبها وظل يهدئها بكلامه الطيب رغم أن القلق يزلزل قلبه
،،،،،،،وحتى مر الوقت أخير ووصلو إلى الإسكندرية وبالتحديد إلى فلة زاهر عزمى،فنزلت ندى سريعاً وتوجت ناحية الدخول للفلة وورائها زوجها وهو يشعر بقلقها الشديد واستقبلهم الحارس إستقبال حافل ودخلو إلى الفلة واستقبلهم آدم عم ندى مما جعل ندى تتعجب
ندى وارتمت على صدر عمها وببكاء:فى إيه ياعمو فى إييييه
آدم وهو يحتضنها:خير ياحبيبتى إن شاء الله إهدى بس
.وسلم على مازن وأخذهم وتوجهو ناحية الدخول لصالة الفلة ويبدو أن هناك شيئاً ما فالخدم هنا وهناك وهناك رجال فى غرفة الإستقبال ولاتعرف من هم
آدم بهدوء:ندى ممكن تهدى خااااالص وتسمعى الكلام وتتقبليه بهدوء
ندى بقلق شديد وإنهيار:ياعمو أرجوك قول بسرعه فى إيه وفين مامى وفين بـ.ولم تكمل كلمتها إلا ورأت والدتها تخرج من الغرفة وعيونها متورمة وتبدو كأنها كانت تبكى بقوة فرقدت سريعاً ناحيتها وارتمت على صدرها تبكى بقوة وهى تحتضنها
ندى:حبيبتى الحمدلله إنك بخير الحمدلله..فى إيه فى إيــه قولولى بقى
والدتها وهى تحتضنها وببكاء:أبوكى ياندى أبوكــــى
ندى بصدمة وقلق وبتساؤل:بابى ماله
والدتها ببكاء:طلع عنده المرض الوحش من زمان وإحنا مانعرفش ووقع فى الأرض فجأة وقعد يستفرغ دم كتير وعمرنا ماعرفنا إلا لسه عارفين انبارح وإهئ إهئ إهئ.ظلت تبكى بقوة
ندى بصدمة شديده:إييييه..مرض إيه يامامى
صافى ببكاء:الكبد رحش ياندى
مازن وتوجهه ناحيتهم وسلم على والدة ندى وقال بحزن:لاحول ولاقوة إلا بالله
والدتها وهى توجهها ناحية غرفة النوم:تعالى ياحبيبتى عايزك بسرعه الحمدلله إنكم جيتو فى الوقت المناسب هو جوه وعنده الدكتور.ووجهت كلامها لمازن:تعالى يامازن زاهر عايزك إنت كمان
.فدخلت ندى مع مازن وصافى إلى الغرفة التى يتواجد بها زاهر،ودخل آدم ليجلس مع الضيوف
.وفى غرفة زاهر عزمى كان ممدد على السرير ويبدو على ملامحهه التعب الشديد وأنفاسه عالية جداً ولما رأى ندى حاول النهوض فوراً ولكنه لم يقوى على النهوض وقال بألم شديد وأنفاسه متسارعه:نـدى نـدى تعالى تعالى ياحبيبتى فى حضنى
وارتمت ندى تبكى فى حضنة:بابى ألف سلامة عليك .وانهارت تبكى
زاهر ولمح مازن واقفاً مكانه ويبدو على ملامحه الحزن فقال زاهر بألم وهو يحتضن إبنته:مازن تعالى ياابنى قرب منى
فإندهشت ندى من كلمة والدها ووقفت لتتابع المنظر ومازن يتقدم ناحية والده بهدوء ويبدو على ملامحه الحزن واحتضنه زاهر بقوة وإنفجر فى البكاء
زاهر:سامحنى ياابنى سامحنى أنا ظلمتك والله ظلمتك وظلمت بنتى كمان
مازن:إهدى يابابا خير إن شاء الله ماظلمتناش ولا حاجه
زاهرووجهه كلامه لندى:سامحينى ياندى يابنتى على كل العذاب إللى إتعذبتيه للأسف الشيطان كان عمينى بالفلوس وخلاص صح فعلاً كلمتك صح إنتى وعمك فعلاً ومافوقتش إلا بعد فوات الآوان ياريتنى كنت لسه بصحتى ياريتنى كنت لسه هعيش وأنا هرمى الدنيا ورا ضهرى وهبص للناس الغلابه وأحس بيهم ياريتنى لبستكم الحجاب من بدرى ياريتنى ماجوزتك عشان الفلوس وظلمتك أنا عذبتك ياندى عذبتك بس والله لسه فايق دلوقتى سامحينى يابنتى سامحينى على كل حاجه عملتها فيكى..سامحنى يامازن على نظرتى ليك إنت ولد محترم وتستحق بنتى بس أنا مكنتش فايق كنت معمى بين الدنيا وجمالها عمرى مافكرت إن فيه حاجه إسمها آخره وزى مايكون ربنا بصرنى النهارده بـس على كل عمايلى أنا ظلمت كتيير وعملت فى حياتى كتييير سامحونى
ندى وارتمت على والدها تبكى بقوة:مسمحاك ياحبيبى مسمحااااااك
زاهر وهو يرطب على ظهرها بحنان:يااااه ياندى ياحبيبتى معقول لحقت آخدك فى حضنى قبل ماأموت
ندى ببكاء شديد:حرام عليك يابابى ماتقولش كده ماتقولش كده إن شاء الله ربنا هيشفيك
زاهر ووجهه كلامه لمازن وبأنفاس متقطعه ودموعه على خديه:خد بالك من بنتى يامازن ندى بنتى دى طيبة اوى اوى بجد لو مكانتش طيبة مكانتش سامحتنى
مازن:ربنا يخليك يابابا وندى طيبة وفى عينى وقلبى
زاهر وبنفس حالته وبتعب أكثر:خليها دايماً فى عينك وقلبك وصيتى ليك يامازن تاخد بالك منها ومن كل حاجه من بعدى إنت إللى هسلمك كل حاجه بعدى خد بالك من ندى وصافى هما طيبين والله طيبين اوى.وازداد فى البكاء هو وكل من فى الغرفة ومازن
وأكمل زاهر بنفس نبرته:ادعيلى ياندى بعد ماأموت وإدعيلى يامازن ياابنى ..خـد ..بـالك ..م..ن..نـ..د..ى.ولم ينطق بعدها فصرخت ندى وصافى بقوة
وتوجهه مازن ناحيتهم وقال:نــدى ماينفعش كده
ندى وارتمت على والدها هو ووالدتها يبكو بقوة:بابى بابى قوم يلا بابـــى
مازن ووجهه كلامه للطبيب وبقلق شديد:إتفضل يادكتور إكشف عليه
وتقدم الطبيب ناحيتة ووضع السماعه فى إذنه وعلى مكان القلب فى جسد زاهر وقال بحزن وبأسف:البقاء لله
فصرخت ندى ووالدتها وإنقلبت الفلة بأكملها وجاء آدم والضيوف بسرعه شديده وبقلق شديد
آدم:خير خير فى إيــ.ولم يكمل كلمته إلا ورأى ندى تبكى وبقوة وتقول:بابى قوم قوم ماتمتش.فصعق آدم وجرى سريعاً ناحية السرير والدموع تجرى فى عيونه كالشلال:زاااهر زاااااهر أخوياااااااا
.ظل مازن يبكى ويحاول تهدئة صافى وندى وتوجهه ناحيتهم
مازن:ندى تعالى ياحبيبتى اخرجى من هنا الغرفة إتملت رجاله وماينفعش كده والصويت على المتوفى غلط كده بتعذبيه .وتوجهه ناحية صافى:إهدى ياأمى وقولى إنا لله وإنا إليه راجعون..تعالو بس نخرج من هنا عشان الناس دى
.وحاول مازن محاولات كثيره وحتى خرجت ندى وصافى معه أخيراً خارج الغرفة وهم فى إنهيار تـــام،وأخذهم مازن فى الغرفة المجاوره للغرفة التى يتواجد بها زاهر وأدخلهم فى الغرفة ودخل معهم وأغلق الباب
مازن ببكاء هادئ وحزن شديد:قولو إنا لله وإنا إليه راجعون وإدعوله..دلوقتى مش هيفيده إلا الدعاء والصويت ده بيعذبه يبقى إحنا المفروض ندعيله كتير دلوقتى
صافى ببكاء شديد:سابنى سابنى ليييه سابنى لييييه لوحدى
مازن:معانا ربنا وده قضاء ربنا ولازم نقول آمنا بقضاءك يارب..إنتى لما تصبرى دلوقتى ربنا يعوضك بإذن الله لإن ربنا قال وبشر الصابرين الذين إذا أصابتهم مصيبة قالو إنا لله وإنا إليه راجعون أولئك عليهم صلوات من ربهم روحمة وأولئك هم المهتدون..شوفى بقى رحمة ربنا ربنا بيوعدك بكده وكل ده عشان هتصبرى،،،،،.وظل مازن يهدئهم بكلماته الطيبة وحتى بدؤو فى الهدوء قليلاً ،،،وخرج مازن ليرى ماذا سيفعلون من مراسم العزاء والدفن
.وفى اليوم التالى وباالتحديد فى فلة زاهر عزمى رحمه الله كان مازن يجلس مع ندى ووالدتها فى الساعة الواحده ليلاً فى صالة الفلة ووجوههم يكسوها الحزن الشديد ولكن كلمات مازن التى للآن لم يتوقف عنها تهدئهم وتصبرهم قليلاً
صافى:بجد إنت ربنا بعتك لينا..إنت ولد محترم جداً يامازن ربنا يحفظك ياحبيبى من كل شر ويكفيك شر طريقك وولاد السوء
مازن بإبتسامه جميلة رغم حزن قلبه:ربنا يخليكى لينا ياست الكُل وربنا يصبر قلوبكم ويرحم بابا زاهر ويسكنة فسيح جناتـ.ولم يكمل كلمته إلا وسمع صوت هاتفه فنظر فى شاشة الهاتف وجد المتصل أخته لمياء فتعجب كثيراً
ندى بهدوء ويبدو على وجهها الإرهاق الشديد:مين ياحبيبى
مازن بتعجب:لمياء أختى
ندى بتعجب هى الآخرى:حاجه غريبة ترن دلوقتى..رد بسرعه يامازن..يارب إجعله خير يارب واسترها يااارب
وضغط مازن زر فتح الإتصال:سلام عليكم
لمياء بصوت منهار:إلحق يامازن إلحق بسررررعه
مازن بفزع وقلق:إيـــه يا لمياء فى إيه
لمياء بإنهيار أكثر:...................................
أنت تقرأ
لن اعرف الحب قبلك ولن اعرف بعدك غيرك لكاتبة ياسمين
Romanceلن اعرف الحب قبلك ولن اعرف بعدك غيرك