الجزء الأول ❶

964 109 221
                                    


يجلس على ذاك الكرسي الأسود الكبير،واضعاً ساقه على الأخرى ينظر لجانبه بهدوء بينما يديه متربعتين.
عينيه الحادتين تبدو انها تنتظر أحدهم. شعره الأشقر ينسدل على عينه باثارة.

ليدخل فجأة عليه ذلك الرجل الذي شرحت تجاعيد وجهه عمره.
و انحني أمام ذا الشعر الأشقر بخضوع و ارتجاف. بينما الاخر يجلس بهدوء، ابتسم بتلذذ لأنه يحب أن يهابه الجميع و يخضعوا له.

"سيـ..دي لقد... لقد"
قالها الرجل العجوز بأرتباك.

"تكلم."
قالها القابع على الكرسي بأمر ببرود و حدة شديدة.
هو لم ينطق سوا كلمة واحدة.

"لم أعرف مكان المعبر"
قالها العجوز بتوتر و قلق لأنه يعلم أن الجحيم ينتظره أو بالأحرى هم في الجحيم من الأصل.

"هل تريد أن تراي جثتكَ؟! "
قالها الاخر ببرود بعد ان حمل بيده كأس نبيذ احمر من علي الطاولة و اخذ منه رشفة صغيرة ثم نظر نحو العجوز المسكين الذي يرتجف.

"سيدي.. صحيح اني لا أعرف و لكن هناك من يعرف مكان المعبر جيداً "
قالها العجوز مترجياً من إلله ان يعطيه فرصة أخرى للعيش. اما الاخر ترك الكأس من يده و وضعها على الطاولة البنية و نظر له بمعني 'تكلم'

...

في مكان آخر
كانت أجلس في غرفتي بهدوء اتصفح هاتفي. و رأيت ان الساعة تشير العاشرة لذلك تركت الهاتف و اتجهت نحو خزانتي و أخرجت منها فستاناً اسود قصير قليلاً و دون أكمام.

ثم أخذت حماماً و بدلت ملابسي و ارتديت الفستان الأسود الذي كان يناسبني جداً و نزلت للأسفل.

"مارك، سوف اذهب لمقابلة اصدقائي"
قالتها انا لأخي بهدوء و هو اؤمي لي و هو ليس مستغرباً أبداً من الفستان الذي ارتديه لأنه معتاد على ارتدائي لمثل هذة الملابس دائماً.

"لا تتأخري أكثر من الساعة الثانية عشر"
قالها مارك لي بهدوء و انا هززت رأسي له بمعنى اجل ثم اتجهت للخارج و أخرجت مفاتيح سيارتي الجميلة و ركبتها بابتسامة واثقة ثم شغلتها و قدت في طريقي بتجاهه الحانة.!

في الحقيقة ان علم اخي اني ذاهبة للحانة لم يكن ليوافق على خروجي أصلاً.
و لكن مَنْ قال اني كذبت عليه انا فعلاً ذاهبة لمقابلة اصدقائي.
انا لم اكذب و لكني قلت نصف الحقيقة فقط.!!
احب جانبي الخبيث..

أوقفت السيارة أمام باب الحانة ابتسم ثم ترجلت من السيارة و دخلت للداخل و لكن شعرت ان الكعب الذي ارتديه كان به خطباً ما لذلك نظرت للأسفل و فجأة اتصدمت بأحدهم بقوة.

رفعت رأسي و كان فتى وسيم حد اللعنة!!

ماذا يفعل فتى وسيم مثل هذا هنا.؟
لا لا. عليَّ أبعاد أفكاري السيئة حالاً

"إلا تراي أمامكَ؟! "
قالتها انا بانزعاج و هو نظر لي ببرود.

"ليس خطأي أنكِ عمياء."
قالها ببرود دون ارف له جفن.

"انتَ الاعمي يا هذا.!! إلا تعرف من اكون؟! "
قالتها له بغضب.و هو نظر لي من الأعلى الي الاسفل.

"بلا اعرف. انتِ مجرد عاهرة مثل باقي النساء"
قالها بحدة و برود شديد.

ماااذاااا؟!
هل معتني بالعاهرة الان؟؟
انا جيون ايڨرلين يقال لي عاهرة على
اخر هذا الزمن!!
الفتيان يتمنون مني نظرة و هذا بكل وقاحة،
نعتني بالعاهرة!..

"انا لست عاهرة"
قالتها، و دمائي غلت في عروقي.

هو تركني و اتجه نحو طاولة يجلس بها و انا شعرت بالغضب من تجاهله لي.

أتت صديقتي ڨيرني،و وضعت كفها على كتفي و قالت بغضب و همس في إذني "انسى الموضوع ايڨرلين انه مجرد احمق لا يستحق غضبت "

نظر ذاك الشاب لـ ڨيرني بحدة و غضب كما لو انه سمع ما قالته عنه و هو يجلس بعيد عنا بتكثر من ستين متر.!!

اخدت ڨيرني يدي و ذهبنا الي الطاولة التي يجلس بها الرفاق و ذهبت انا و جلست معها بينما هم كانوا صامتين لأنه رأوا كل شيء حدث لي مع ذلك الشاب.

و انا كان كل تفكير في ذلك الشاب الملعون.

"ايڨرلين اتركِ منه لا تفكري به"
ايقظني من شرودي صوت جاك صديقي المقرب.
اؤمت له بهدوء.

"انه شاب وقح حقاً "
قالتها جوليا. و التي هي من المجموعة الخاصة بنا.

"انه ليس وقحاً فقط انه لعين. من يظن نفسه لينعتني بالعاهرة.! "
قالتها انا بغضب بعد ان وقفت و صفعت الطاولة بيدي و كل من في الحانة نظروا لي و لكني لم أكتثر بحثت عينياي عن من اقصده بكلامي.
و لكني لم أجده.

"اهداي قليلاً ايڨرلين الناس تنظر لنا"
قالتها ڨيرني بهمس بعد ان وقفت.

"لا يهمني سوف ارحل الان. لقد تم تخريب امسيتي بالكامل"
قالتها بعصبيه و حملت حقيبتي ثم اتجهت نحو الخارج و لكن هو كان يقف عند الباب و انا كنت بعيدة عن الباب بخمسة عشر متر. و هو التفت لي و نظر لي بحدة و عينيه السودويتين تحولت للون الأحمر الدموي و نظر تجاهي بغضب.

و انا من صدمة ما رأيته فتحت عيني على مصرعيها، رمشت غير مصدقة و لكنه.. و لكنه اختفى!!
اختفى خلال رمشة!؟

شيطان✓ || _p.jm_ 𝕕𝕖𝕧𝕚𝕀حيث تعيش القصص. اكتشف الآن