الجزء الثاني 9

214 32 72
                                    

استقمت انظر لجدران القصر بهدوء و لكنه سحبني لاقع على فخذه، نظرت له.

" ألكسندر انا.."
قالتها انا بتوتر و لكنه قاطعني بانزعاج.

"اللعنة يكفي لست ألكسندر ذاك، بات انزعج منه بشدة. انا جيمين.. بـارك جـيمـين"
قالها بغضب و انا فتحت عيني على مصرعيها.

"جيمين مَنْ؟"
قالتها بعد أن استقمت، تراجعت للخلف بخوف و هو استقام و نظر نحوي بيأس و خيبة امل ثم تنهد.

" أ حقاً إنتِ خائفة مني"
قالها بانكسار و انا لا أفهم ما به هذا.. أدار وجهه للجهة الأخرى و ملامحه تحولت للبرود ثم نطق.

"تعالي معي للأعلى "
قالها ببرود ثم صعد للأعلى و تركني في حيرتي..

هل اهرب؟؟

قررت أن اصعد للأعلى لافهم ما الأمر و صعدت و دخلت الغرفة التي رأيته يدخله.

رأيته جالساً على السرير الذي في تلك الغرفة و هناك طفل صغير على سريره نائم!!

لحظة!..
لا عجب إنه ليس ألكسندر!! هذا يبدو أنه متزوج أيضاً لديه طفل! و لكن لا انكر انه يشبه ألكسندر كثيراً..

أشعر بالخذلان لأني ظننته ألكسندر...

نظر هو نحوي بهدوء ثم استقام و اقترب مني و انا تراجعت للخلف و هو ظل يتقدم، نظرت له بعدم فهم و لكن سرعان ما وضع يده على خصري و شدّني إليه.

ثم شعرت بوجهه الذي داخل تجويف رقبتي و كانت أنفاسه مضطربة و غير منتظمة، اما انا كنت أريد يدفعه و لكن هناك شئ داخلي منعي!!

لا أعلم اذا كان ألكسندر ام مَنْ و لكنه يجعل قلبي يخفق كما لم يخفق مِنْ قبل..

"هل.. تعرفني؟.."
قلتها انا بتوتر و ارتباك و لكنه لم يتوقف عن ما يفعله هو فقط يسحبني من خصري بطريقة تجعلنا ملتصقين ببعض.

"ايڨرلين، انا أعلم أنه في قلبكِ تعرفيني"
اجابني بهمس جانب إذني و انا شعرت بقلبي قليلاً و ينفجر، همسه بتلك الطريقة جعل من أوصالي ترتعش.

"أعرفُكَ؟"
قالتها انا بعدم استيعاب و هو همهم لي بمعنى أجل.
و لكن لما يناديني ايڨرلين؟ مَنْ ايڨرلين؟؟

"هل تتذكرين اخواتُكِ جنغكوك و مارك؟ هل تتذكريني عندما تشاجرنا في الحانة و كان أول لقاء لنا.

هل تتذكرين حين درست معكم في الجامعة و المعلم جعلني أجلس بجانبُكِ في الصف "
قالها محاولاً تذكري و لكني لأ اتذكر اي شي!! كما لو أنه تم محي ذاكرتي تماماً.

"أنا لا أتذكر شي.. افلتني لحظة لأريكَ شيئاً "
قلتها انا بهدوء و هو ابعد يديه عن خصري بلطف.
نظر لي راجياً ان يكون شيئاً يستطيع تذكري.

ذهبت للحقيبة التي كانت تحوي اغراضي و أخرجت منها كتاباً اسود و أعطيته له ليراه.

"اووه، هذا الكتاب الخاص بأنجيلينا ماثيو.. الذي يحوي ذكرياتها مع ألكسندر"
قالها محدقاً في الكتاب بصدمة و تعجب ثم اخذ يفتش و يقلب في الصفحات.

شيطان✓ || _p.jm_ 𝕕𝕖𝕧𝕚𝕀حيث تعيش القصص. اكتشف الآن