الجزء التاسع عشر ⓽⓵

323 53 25
                                    

في الجامعة هو وصل قبل ان تأتي ايڨرلين.
بعد قليل دخلت انا من الباب و نظرت له بحدة ثم اتجهت اجلس بمكاني. و تركت مسافة كبيرة بيني و بينه.

هو وضع ذراعه على مقعدي. و انا تجاهلته تماماً، يده بدأ تنخفض قليلاً و انا شعرت بالارتباك ثم احاطت يده خصري من الخلف و قربني اليه، لأصبح ملتصقة به، انا فتحت عينيَّ على مصرعيها. انظر له بصدمة و هو كان ينظر للأمام كما لو انه لا يهتم.

كنت أريد دفعه بعيداً عني، و لكن شيئاً ما منعي، شعرت بحنين اليه. الي تلك الأوقات الجميلة التي قدينها معاً، إلى تصرفاته اللطيفة معي.

لكن تذكرت ان كل ذلك لم يكون سوا تمثيل.
لذا ابعدت تلك الأفكار عن رأسي و شعرت بدموعي تنزل دون ارادتي و هو نظر اليَّ بقلق و حزن.
ثم ابعد يده عن خصري و اخرج من جيبه و مسح دموعي برفق.

"ابتعد عني"
قالتها انا بخفوت احاول استجماع انفاسي بين دموعي. هو ابتعد عني بهدوء و بدي عليه الحزن، لقد ترك مسافة كبيرة بيننا لكي اتوقف عن البكاء.

توقفت انا عن البكاء قبل أن يلاحظ احد.

في وقت الغداء

"ما رأيكم في الذهاب إلى الملاهي الليلة؟ "
سألت جوليا و انا ابتسمت لها بارتباك و نظرت للأسفل.

"لا جوليا، لا يمكننا الذهاب اليوم. لأنني متعبة اليوم"
قالتها ڨيرني، التي أعلم انها قالت ذلك لأنني لا يمكنني الذهاب إلى هناك لأن الطبيبة منعتني و ڨيرني لا تحب الذهاب بدوني الي مكان.

ابتسمت لها و هي كانت جالسة بجانبي و انا همست
جاني اذنها "شكراً" ابتسمت لي هي بلطف.

بعد إنتهاء الدوام..

"ڨيرني، هل يمكنكِ قضاء اليوم معي في منزلي؟"
سألتها بلطف.

"بالتأكيد عزيزتي"
اجابني بابتسامة.

"هيا اركبي ماذا تنتظرين؟! "
قالتها لها بحماس بعد أن ركبت على مقعد السائق و هي ركبت بجانبي.

عندما وصلنا طرقت الباب و فتح لي مارك، لاحظت نظرات ڨيرني نحو مارك.
هي معجبة به منذ الثانوية و لكن لم تجرأ على الاعتراف له، خوفاً من أن يرفضها.

"اراي أنكِ جلبتي صديقتكِ!"
قالها مارك باندهاش.

"اوه اجل، هل لديكَ مشكلة سيد مارك؟ "
سألته باستفزاز.

"كلا، و الآن ادخلا"
قالها و نحن دخلنا و لاحظت ان ڨيرني متوترة..
مارك صعد للأعلى بعد أن القى نظرة على ڨيرني ثم ذهب.

"لا ادري و لكني اشك انه معجب بكِ"
قالها انا لڨيرني بخبث و صوت منخفض لكي لا
يسمعنا احد.

"كفاكِ مزحاً ايڨرلين، انه لا يتصرف وكأنه يحبني ولو ذرة."
قالتها ڨيرني بسخرية.

"و لكن في تلك المرة عندما افتعلنا انا و انتِ مشكلة مع شباب الجامعة و أرسلنا الأستاذ الي مارك لأنه المدير و هو عندما علم اننا افتعلنا مشكلة وقتها هو اخذ حجة ان الفتيان هم من اخطوا في حقنا لذلك تركنا نذهب و عاقب الفتيان و بالأخص الفتى الذي ضايقكِ كثيراً "
قالتها انا بابتسامة اذكرها بالماضي.

شيطان✓ || _p.jm_ 𝕕𝕖𝕧𝕚𝕀حيث تعيش القصص. اكتشف الآن