الجزء الثاني 8

199 31 80
                                    

جيمين ذهب لشارع يدعي شارع الإدراك!..

اسمه غريب بعض الشيء كما لو أنه يحمل القصة طويلة لم تحكي لاحداً مِنْ قبل..

و لا يعرفها غير أصحاب القصة نفسهم..

كان يتمشى بهدوء و كانت الرياح قوية بشدة، تجعل من شعره الأشقر يتطاير على وجهه..

كان يحمل صورة ليست صغيرة كثيراً و كان ينظر لها باشتياق و حنين و الكثير من المشاعر المضطربة.

إنها لشخصاً واحد فقط!!

ايڨرلين ..

ذهب تجاه ذلك المحل الذي علي مقدمة الشارع.

"عفواً سيدي هل رأيت هذهِ الفتاة قبل عدة أيام؟ "
سأل هو صاحب المحل و هو يريه صورة ايڨرلين.

"كلا سيد.."
اجابه بهدوء بينما يدقق في الصورة و ابتسم له هو ثم رحل ليسأل شخصاً آخر.

"سيدي.. هل رأيت هذهِ الفتاة منذ فترة؟ "
سأل ذلك الرجل العجوز الذي كان يبدو أنه قديم في المنطقة و يعيش في الشارع فـ أنه من المحتمل ان يعرف.

"اووه، تلك الفتاة رأيتها.. و لكن أين"
قالها العجوز بتعب بادً و هو يحاول التذكر و لكن يبدو أنه مصاب بالزاهيمر..

"هل افتعلت حادث في الشارع؟ "
حاول جيمين تذكر العجوز راجٍ من الله ان يتذكر لكي يؤكد شكوكه..

"صحيح!! اجل منذ فترة كانت تركض في الطريق، باكيةٍ و صدمتها سيارة مسرعة و بعد قليل رأيتها امرأه تبدو كبيرة في السن و اخذتها معها"
قالها العجوز شارحاً الأمر للآخر الواقف في صدمته.

لكنه ابتسم بتفاجؤ و صدمة.

"عثرت عليكِ!،"
تمتم بسعادة، ها قد تأكد أن مَنْ يظنونها انجلينا هي ليست سوي ايڨرلين..!

هو كان سأل عنها في ذلك الشارع بالذات لأنه سبق لوايڨي انها أخبرته انها وجدت انجلينا هناك او بالأحرى ايڨرلين في الحقيقة.

و عندما اخبره العجوز انها كانت تركض و هي تبكي تأكد انها هي ايڨرلين!!.

و بما ان ايڨرلين سبق و أخبرته انها لا تتذكر شي هذا يعني انها فقدت الذاكرة..

َ
َ
....
َ
َ

ذهب راكضاً الي بيت وايڨي فهو يعلم طريقه..

و طرق الباب بسرعة و فتحت له وايڨي.

"أهلاً خالتي، اريد رؤية ايڨرلين اقصد انجلينا "
قالها بتلعثم و هي قهقهت بخفة ثم سمحت له بالدخول و هو ذهب ركضاً لغرفة ايڨرلين.

و اقتحم غرفتي دون سابق إنذار..

"ألكسندر؟.."
قالتها انا بفزع من دخوله المفاجئ.

لكنه أسرع نحوي و ضمّني بشدة و شد على العناق و انا بادلته بخوف، خفت ان يكون حدث له شي.

اقصد ما الذي يجعله يهرع لعناقي دون قول شي..

شيطان✓ || _p.jm_ 𝕕𝕖𝕧𝕚𝕀حيث تعيش القصص. اكتشف الآن