الجزء الرابع عشر ⓸⓵

373 59 81
                                    

لقد مر اسبوعين....
جيمين طول هذين الأسبوعين يعاملني بلطف و كنت اتقابل معه في السر لكي لا يعرف احد بعلاقتنا.
و لكن ڨيرني و جاك و جوليا و باقي الرفاق كانوا يعلمون اني اواعده. و لكن امام الطلاب آخرين اعامله كأنه صديقي و كنت اجعله يجلس مع انا و الرفاق في وقت الغداء رغماً عنه، و كنت أطعمه بيدي لكي يأكل لأنه كان يرفض دائماً الأكل.

.....

"ڨيرني.. ناولني الكتشب من جانبكِ"
قالتها انا لڨيرني في وقت الغداء بينما أملئ فمي بالطعام. و هي ناولتني الكتشب.

"كُلْ"
قالتها انا بعد أن ضربت كتفي بكتفه بخفة، امرهُ بالأكل. امسك هو الشوكة و ظلّ يلعب بها في طبق الطعام و انا الحظت انه لم يأكل.

اسمكت ملعقتي و عبئتها بالطعام و هو نظر لي باستغراب و قطب حاجبيه و انا أدخلت الملعقة في فمه و هو فتح عينيه بصدمة.

"جيمين هيا لا تعذبني!! اذا لم تكن تريد الأكل بيدكَ أخبرني لكي اطعمكَ بيدي."
قالتها له بانزعاج. انا اعامله كما لو انه طفلاً صغيراً.
اخذ الرفاق يضحكون علينا و هو نظر لي.

"ايڨرلين لقد اخبرتُكِ مراراً و تكراراً اني لا اريد الاكل " قالها هو بانزعاج.

"و لكن لماذا لا تأكل؟ هل تقوم بحميةٍ ما؟"
سألته انا بتعجب و هو اؤمي لي لكي يتخلص من اسئلتي الكثيرة و إزعاجي.

"ماذا هل تقوم بحمية؟!!! ماذا تريد أن تنحف أكثر من ذلك؟ اقصد ان جسدكَ مثالي لماذا تريد أن تنحف؟ خذني انا على سبيل ألمثال، أشعر أني أصبحت سمينة قليلاً و لكن لا يهمني، عندما يتوقف الأمر على الطعام، فأنا أّكل مثل الثيران! "
قالتها انا بسخرية على نفسى. هو وضع كفه على عينيه و اخذ يضحك عليَّ.

"أجل يا صاح، لماذا تقوم بحيمة، انكَ جيد هكذا "
قالها جاك بضحك.

"تملك مثل هذا الجسد المثالي، و تريد أن تقوم بحمية؟! "
قالها جوليا باستغراب بينما انا شعرت بعدم الراحة عند قولها ذلك و لاحظت ان إيان شعر بالغيرة على حبيبته جوليا من جيمين.

"حسناً حسناً، سوف أكل "
قالها هو بعد أن تعب من مجادلتنا.

"و أخيراً؟! "
قالتها بعد أن تنهدت بتعب.

~*~*~*~

بعد إنتهاء الدوام أصر جيمين على أن نذهب إلى المنزل معاً و انا ترك سيارتي مركونة في كراج الجامعة.

و كانا نتبادل أطراف الحديث و نحن نسير، و عندما اقتربنا من منزلي، هو ودعني و قال إنه لديه بعض الأعمال عليه القيام بها.

"ايڨرليننن!!! انتبهييي"
قالها هو بصراخ عندما كانت انا اقطع الطريق و كانت هناك سيارة مارة بسرعة و انا التفت و رأيت السيارة تبعد عني بعض الأمتار و انا من خوفي خبأت وجهي بين كفاي.

و لكن انا لازلت أشعر بنفسي.!!
انا لازلت حية و اتنفس!..

ابعدت كفاي عن وجهي لأرى ان السيارة متوقفة و كانت تبعد عني حوالي عشرين سنتيمترات، السائق داخلها لا يتحرك.
و نظرت نحو جيمين الذي تنهد براحة من بعيد و نظرت حولي و رأيت ورقة الشجر المتساقطة تلك، متجمدة في الهواء كما لو ان الزمان توقف!!!

"اللعنة ماذا يحدث هنا؟ فسر لي بسرعة "
قالتها انا بصدمة بعد أن اتجهت إليه، اطالبه بتفسيراً.

"ايڨرلين انا..."
قالها هو ينظر للأرض و لم يستطيع إكمال جملته.

"انتَ ماذا؟؟! "
قالتها انا بانفعال و عصبية.

"أنني لست بشرياً، ايڨرلين انا شيطان."
قالها هو بهدوء و انا فتحت عينيَّ على مصرعيها.

"لماذا خبئت عليَّ؟! "
قالتها انا بخفوت و انكسار.

"خوفاً من أن تتركني.."
قالها هو بهدوء.

"و لكن كيف اترككَ و انا وعدتُكَ اني سوف اتقبلكَ بعيوبكَ و مميزاتكَ، و أيضاً كنت اشك في الأمر من الاساس، لأنكَ لا تتصرف بطبيعية."
إجابته انا بهدوء و شرود.

"انا آسف"
قالها هو معتذراً بحزن و هدوء. و انا وضعت يداي على وجنتيه بلطف و نظرت في عينيه.

"جيميني لا يهمني ان كنت شيطاناً أو ملاكاً انا احبكَ كما انتَ، احبُكَ جيمين فقط، لذا لا تعتذر"
قالتها له بلطف. و هو ابتسم لي، و اقترب و حاوط خصري بيديه و اخذني في قبلة طويلة و عميقة و انا استغلتت الفرصة كون الزمان متوقف و لن يرانا احد و بادلته القبلة بشغف.

"حبيبتي، اسف عليَّ الذهاب"
قالها هو بعد أن فصل القبلة و انا إجابته.
"لا عليكَ و لكن أعد الزمن مجدداً "
قالتها له بضحك و هو ضحك معي ثم طقطق بأصابع و كل شي عاد كما كان و انا ذهبت لمنزلي و دخلت.

*°~'°~°'~'°~°'~'°~°'~°*

"مولاي أ لا تشعر ان ما تفعله خاطئ؟! "
قالتها اماندا لجيمين الجالس في غرفته بشرود.

"لا، اماندا لقد سبق و قلت لكِ اني استطيع ان انزل لأدني مستوي من الحقارة لكي أحقق رغباتي"
قالها لها ببرود و شرود.

"و لكن سوف تندم على ما تفعله معها ، انها لطيفة ، و تحبُكَ بصدق، لا يجيب ان تخدعها بهذا الشكل ما ذنبها؟! "
قالها اماندا بحزن و اشفاق.

"اماندا... أنني لا أهتم لأمرها، هي لا شئ بالنسبة لي، مجرد فتاة مثل الباقين لا شئ مميز بها.! "
قالها ببرود شديد،...

«و صدق من قال ان الشيطان مخادع و لا يحب سوا نفسه، ان قال إنه يحبكَ فهو يتسلى بكَ.»

شيطان✓ || _p.jm_ 𝕕𝕖𝕧𝕚𝕀حيث تعيش القصص. اكتشف الآن