الجزء الرابع ❹

516 72 73
                                    

دخل هو قصره الأسود بعد يوماً شاق في الجامعة.
جلس على الاريكة الناعمة خلفه بهدوء و اتكئ بظهره عليها ثم اغمض عينيه بتعب و أراح جناحيه الكبيرين الاسودين على الاريكة الذين ظهرا بعد ان دخل القصر.

كان يفكر في حلول لبعض المشاكل. لعكر صفو هدوء خطوات أحدهم تقترب منه.
هو لم يكلف نفسه ان يفتح عينيه بل ظل مغلقاً اياهم لأنه يعلم من الذي أتى اليه.

"مولاي؟! "
قالت التي يفصلها عنه بعض الأمتار. همهم لها باستماع بينما مازال متكئ علي الاريكة و جناحيه الكبيرين ظاهرين من خلف ظهره.

"هناك مشكلة على الحدود الشمالية من المملكة بسبب ابن خالتكَ و هو ذهب إلى عالم البشر "
قالتها بتوتر خفيف. فهي اقل شخص في القصر لا يخاف منه كثيراً لأنها تعلم انه مستحيل ان يؤذيها.
كيف يؤذي ابنة عمه و نائبته.!
هي من تركت والدايها لتعيش معه في هذا القصر و تكون نائبته و تساعدته لأنها تعلم انه ليس لديه احد
هو وحيد...

"اماندا.."
قال بهدوء بعد ان فتح عينيه.

"نعم مولاي؟ "
إجابته بهدوء.

"ارتاحي قليلاً، اجد أنكِ منهمكة كثيراً هذة الايام ذلك لا تتعبي نفسكِ انتِ تعلمين أن والديكِ اممني عليكِ لذلك ارتاحي. حسناً؟ "
قالها بهدوء.

ان اماندا هي الوحيدة التي بتعامل معها هكذا و لا يغضب عليها او يزعجها و ليس لأنها ابنة عمه وليس لأنها أمانة من والدها عنده بل لأنها تركت كل شيء لكي تعيش معه ولا تتركه وحيداً.

"حسناً"
كل من في القصر يجب عليهم اطاعت اوامره أياً كانت. لانه هو حاكم الجحيم بأكمله ولا احد يستطيع كسر كلمته.

❁✦~♡~°~❁~°~♡~✦❁

في مكان آخر

وقفت أمام مرآتي بهدوء انظر لنفسي بالمرآة بهدوء بينما ارتدى فستاناً ابيض جميل و قصير.
صحيح اني من عائلة ثرية و لكني لأ أضع اي نوعاً من مستخضرات التجميل و مع ذلك انا أجمل من كل الفتيات في الجامعة الذين يضعون المكياج.

نزلت السلم و قابلت اخوايا.

"مارك، سوف اذهب للقاء اصدقائي"
قالتها انا بهدوء.

نظر مارك لجنغكوك و جنغكوك نظر له و انا كنت مستغربة و رفعت حاجبي باستغراب.

"لا تستمع لها مارك انها تكذب. سوف تلتقي بحبيبها"
قالها جنغكوك بضحك و انا نظرت نحوهم بصدمة.
حبيبها؟!! بماذا يهذي جنغكوك.؟

"حسناً ايڨرلين، يمكني مقابلة حبيبكِ و لكن لا تكذبي مرة أخرى لاني اكره الكذب "
قالها مارك بجدية.

ماذااااا؟! بحق الجحيم ماذا هل جن مارك؟
انا اعلم ان جنغكوك غبي و مجنون و لكن مارك الذي هو العاقل بيننا. كيف يصدق ذلك؟!!!

"ليس لدي حبيب!! ما بالكما؟! "
قالتها بغضب.

"لحظة أليس الفتي لذي كنتي في الاحتجاز معه
هو حبيبكِ؟؟ "
قالها مارك باستغراب.

"انه ليس حبيبي.!! انا اكره ذاك الفتى.."
قالتها بهدوء.
و مارك نظر بانزعاج نحو جنغكوك المصدوم.

"حسابكَ معي لحقاً، اذهبي انتِ لاصدقائكِ"
كان يقصد جنغكوك بجملته الاولة. و انا اؤمت له ثم خرجت و تركته مع جنغكوك.

ركبت السياره بانزعاج، ثم قدتها بهدوء الي الديسكو،
مكاني المفضل..

دخلت و وجدت اصدقائي هناك لاتجه نحوهم بابتسامة. و لكن لمحت عيني شاباً اول مرة أره، كان يجلس مع أصدقائي. على تلك الطاولة الحمراء و الاريكتين المقابلتين لبعض باللون القرمذي و الإضاءة كانت ملونة بالأحمر و الأزرق، تعطي لأجواء إثارة.

"أنكِ جميلة جداً أكثر من مما توقعت"
قالها الفتى الجديد و انا ابتسمت باحراج أجلس بجانبهم ثم وجهت نظرة نحو ذلك الفتى الغريب.

"حتي انتَ أيضاً تبدو وسيم"
قالتها بابتسامة و شرود.
انه حقاً وسيم جداً.!

"شكراً"
اجابني لاؤمي له.

"و لكن لحظة! جاك من هذا؟! "
سألت انا جاك بهدوء.

"يدعي كارل هو لطيف جداً و كان يريد الانضمام لمجموعتنا لذلك أنا لم اعارض. و انا و الرفاق حكينا له عنكِ و قلنا له أنكِ جميلة جداً "
اجابني جاك بابتسامة.

"اوه شكراً حقاً،.. اذاً كارل تصرف على راحتكَ انا و الرفاق نتصرف على راحتنا كما لو اننا عائلة."
قالتها بضحك. لانه يبدو لطيفاً لذلك أريده ان ياخذ راحته معنا و يتكلم معنا.

"بالتأكيد"
قالها بلطف.

"يا فتى كفاكَ لطفاً، لا احد منا معتاد على كل هذا اللطف و لو ترى كيف جوليا تعامل كاين سوف تعرف انكَ أرنب لطيف بالنسبة لهم"
قلتها انا بعد ان انفجرت ضحكاً و هو ابتسم بشرود و كان ينظر لوجهي و انا كنت جالسة على المقعد الذي بين جاك و كارل.

"يااا.. ايڨرلين لا تشوهي سمعتي أمام فيرين"
قالتها جوليا بتذمر لطيف.

"حبيبتي انها مشوها بالفعل"
قالها كاين بضحك. و انا وافقته الرأي و فيرين ظل
يضحك معنا

"لماذا لا نتجه لحلبة الرقص"
قالتها ڨيرني بحماس. و جميعنا وافقنا
انا شربت حتي ثملت و الجميع شربوا و لم أكن بوعي انا و الباقين و كارل كان يحيط خصري بذراعيه و كان ينظر لي بشرود و انا كنت اضع ذراعي على رقبته و ارقص معه مثل ما يفعل كل ثنائي منا.

و فجأة وقع كارل على الأرض إثر اللكمة التي اسقطته و انا شهقت انظر له بصدمة و التفت و كان جيمين هو من لكمه!!!

َ

شيطان✓ || _p.jm_ 𝕕𝕖𝕧𝕚𝕀حيث تعيش القصص. اكتشف الآن