الجزء الخامس عشر ⓹⓵

349 57 29
                                    

استيقظت بتعب..
لا أعلم ما بالي هذة الفترة، أصبحت منهكة للغاية و أشعر بالتعب الشديد، قواي تنفذ بسرعة.

ارتديت بلوزة بيضاء طويلة الاكمام و كانت أمامها من الأعلى ضيقة قليلاً و لكن تتسع عن الاسفل و ارتديت بنطالاً جينز.
في الحقيقة إنني توقفت عن ارتداء الفساتين القصيرة منذ أن واعدت جيمين، هههههه لأنه غيور جداً. في مرة كنت ارتدى فستاناً قصيراً و هناك فتى نظر لي بطريقة سيئة و هو مسح به جدران الجامعة.

و منذ يومها منعني من ارتداء الفساتين القصيرة.

اتجهت نحو جامعتي و دخلت الصف، كالعادة جلست بجانبه،..
لا أعلم هذة الفترة أشعر بشئٍ غريب تجاهه، اقصد أشعر برغبة كبيرة في التقرب منه و تملكه، و أصبحت اغار عليه بسرعه من جميع أعين الفتيات، هناك خطباً بي، لست بخير هذين اليومين. أشعر أني أريده جانبي في كل لحظة و ان لا يفرقني!

"صباح الخير عزيزي"
قالتها له بصوت منخفض مع ابتسامة لكي لا يسمعنا احد.

"صباح الخير حبيبتي"
إجابني هو بابتسامة مشرقة.

"ايڨ اريدكِ في موضوع مهم، بعد إنتهاء الدوام "
قالها هو بجدية.

"بالتأكيد."
اجابته بلطف.

~~~~※❁※~~~~

"بماذا كنت تريدني؟! ها قد انتهى الدوام"
سألته استغراب.

"في الحقيقة اريد ان اعرف هل تعلمين شيئاً عن مكان معبر أريناك؟! "
سألني باستغراب يترقب إجابته..

"اوه، معبر أرينا!! لقد ذهبت له من قبل.! "
إجابته بابتسامة.

"أذاً اين يقع؟! "
سألني و هو يبتسم بسعادة.

"في الغابة السوداء، في منطقة اشمون بالتحديد "
إجابته انا بلطف و هو ابتسم بانتصار.

"و لكن ما علاقتكَ بذلك المعبر جيمين؟ "
سألته باستغراب.

"لا شئ "
قال بجدية بعد أن محي ابتسامته.

✦-*-*-*-*-*-*-✦

مر اسبوع و جيمين أصبح يعاملني ببرود و يتجاهلني في كل فرصة تسنح له.
و لكن لماذا نحن لم نتجادل أو نتشاجر.! اذاً لماذا
يعاملني هكذا..
علاقتنا أصبحت سطحية جداً، هو في أغلب الايام أصبح لا يأتي الجامعة، تجنباً من رأيتي.

اليوم...
ذهبت لجامعة و جلست مكاني و اظن انه لم يأتي آليوم أيضاً...
و لكنه بعد قليل دخل الصف مرتدياً بذلة سوداء بالكامل، ما به هذا الفتى! لماذا أصبح يتصرف هكذا.

جلس بجانبي ببرود دون النظر لي حتي و انا ظلّت صامتة.

في وقت الغداء
لم اذهب لتناول الطعام و قلت للرفاق ان ياكلوا بدوني لأنه ليس لدي شهية للأكل.

ذهبت للفناء لاني أعلم انه يجلس هناك.
و بالفعل وجدته هناك..

"جيمين.."
قالتها انا بهدوء. و هو ظلّ ينظر للجانب و يتجاهلني.

"جيمين أنا اتحدث معكَ!! "
قالتها انا بصراخ و هو نظر لي بحدة و استقام و وقف أمامي.

"ماذا تريدين؟ "
قالها ببرود..

"أخبرني لماذا تتجاهلني هل أخطأت لكَ بشيء "
قالها انا بنبرة خافتة.

"هل حقاً لا تعلمين؟ "
قالها هو ببرود و انا اؤمت له.

"لقد كنت استغلكِ"
قالها ببرود.

"ماذاا؟! جيمين ارجوك لا أحد هذا المزح"
قالتها له غير مصدقة.

"انا لا أمزح، لقد كنت استغلكِ طول الوقت لم أحبكِ أبداً لقد مثلت عليكِ الحب "
قالها بجدية و برود.

"و لكن لماذا؟.. لماذا استغلتني؟"
إجابته انا بينما الدموع أخذت مجراها في عينيَّ.

"لكي اعرف مكان معبر أرينا"
قالها ببرود.

"لماذا؟... لم تكن مضطراً ان تمثل عليَّ الحب كي اخبركَ، لو كنت حتي ألد أعدائي و كنت محتاجاً لمساعدتي لكنت ساعدتُكَ دون أن تفعل كل هذا "
قالتها له ببكاء و انكسار. و هو ظلّ صامتاً.

"هل كل شيء كان كذبة..؟ قبلاتكَ تلك و كلامكَ اللطيف و لحمايتكَ لي من السيارة ذلك اليوم، هل كان كل ذلك تمثيل!!؟ "
سألته بانكسار و دموعي زادت انهماراً. و هو اؤمي لي ببرود، هل حقاً لتلك الدرجة لم يشعر بأي شي تجاهي

"و مَنْ قال لكِ ان الشيطان قد يحب بصدق"
قالها هو ببرود و بلا مشاعر.
و انا ضربته على صدره بقوة و هو ظل ينظر للفراغ.

"أيها اللعين انا اكرهك، لقد احببتُكَ بصدق و ليس مثل حبُكَ المخادع لي!!.. "
قالها له بغضب و دموع.

"و لكن شكراً لقد أعطيتني درساً مهماً اليوم، ان لا اعطي قلبي لأحد مجددًا، لأنه حتماً سوف يعيده لي مكسور.. اللعنة عليَّ اذا أحببت أحداً مجدداً.. لانه لا أحد يستحق حبي.. كانت أول مرة احب بها شخصاً و آخر مرة "
قالتها له بابتسامة مستهزائة بعد أن مسحت دموعي بخشونة و تركته بعد أن رسمت أبتسامة على وجهي كما لو ان شيئاً لم يحدث..

اني استحق لقب ملكة التمثيل و كالذب بجدارة.!!

دخلت الصف و جلست بهدوء لأن وقت الغداء انتهى و كان الجميع في الصف و هو بعد مدة دخل و جلس بهدوء.
و أخرجت هاتفي لأن كان يرن، رأت المتصل و كان كارل... فتحت الخط لاجيبه.

"كيف حالُكِ ايڨرلين؟! "
سألني هو من الهاتف بهدوء.

"اوه، بأحسن حال و انتَ؟ "
قالتها له بنبرة لطيفة و ابتسامة كما لو اني لم أكن ابكي منذ قليل.

"انا بخير، ما رأيكِ ان نخرج سوياً انا وانتِ فقط الليلة "
سألني هو بلطف.

"كارل، انا مشغولة اليوم اسفة"
قالتها اتهرب من الخروج معه و لأني لست بخير
انا فقط امثل اني بخير..

"ارجوكِ ارجوكِ ايڨري.."
قالها بترجي

"حسناً، و لكن الي اين سوف نخرج."
سالته بهدوء.

"الي الديسكو لانكِ تحبين المكان هناك"
اجابني هو.

"شكراً لكَ،انتَ تفهمني جيداً."
قالتها له بضحك و مزاح. ثم ودعته و اغلقت الخط.

بعد إنتهاء الدوام..

اتجهت نحو الديسكو بعد أن ارتديت فستاناً جميلاً.
و عندما وصلت دخلت.

شيطان✓ || _p.jm_ 𝕕𝕖𝕧𝕚𝕀حيث تعيش القصص. اكتشف الآن