الجزء الثالث ❸

539 80 94
                                    

و ها قد انتهى بنا الأمر في الاحتجاز كلينا...

كنت انا أجلس على كرسي في الصف الذي نحن محتجيزن به و اتكئ برأسي على الطاولة و هو كان يقف متكئاً على الباب و مربعاً يديه و يقف بكل برود كما لو انه لم يفعل شي.

هذا ما كان ينقصني،. الان سوف تنتشر عني الشائعات في الجامعة بأكملها و سوف يقولون اني اواعد الفتى من الحانة. كما اسميه انا 'فتى الحانة'.

اتذكر في آخر مرة تكلمت مع شاباً في الجامعة كان يريد أن يصبح صديقي و انا وافقت. وقتها لم استطيع النوم من كمية الإشاعات التي كانت تقال عني. البعض قال اني احبه و البعض الاخر قالوا اني اواعد ذلك الفتى في الخفاء.
و لكن.! كل هذا خطأ..

رفعت رأسي من علي الطاولة و وجدت فتى الحانة مازال يقف متكئاً على الباب منذ ساعة. ألم يتعب؟!
و لكن كان يعبث بهاتفه!!!
ماذااااا؟ أ لم يعطيهم الهاتف الخاص به قبل أن ياخذه للاحتجاز معي.

"بل، اعطيتهم اياه "
قالها ببرود و استفزاز بعد ان نظر لي.
ماذااا بحق الجحيم كيف علم بماذا افكر؟!

"لحظة يا فتى الحانة!! أليس هذا هاتفي"
قالتها بتفاجؤ. و هو نظر نحو و ابتسم باستفزاز.

"بلا. ما الضرر في ان اتصفحه قليلاً و أرى مع كم شاباً تعبثين.. "
قالها ببرود و ابتسامته المستفزة مازلت على وجهه.

استقمت من مكاني و اتجهت نحوه. هو اقترب قليلاً و ابتعد عن الباب. و انا حاولت اخذ هاتفي منه و لكنه رفعه للأعلى.

"اعطيني هاتفي"
قالتها بانزعاج.

"لماذا تطلبين مثل هذا الطلب من فتى الحانة"
قالها باستفزاز. و انا ظلت اقفز و أحاول جلب هاتفي و قفزت بقوة و يدي لمست الهاتف و لكن لم استطيع شده من يده و بالخطأ وقعت عليه و هو لا إرادياً وضع يده على ظهري و وقعنا..

انا كنت فوقه و هو تحتي.!!
ظل يحدق بي قليلاً و انا كنت انظر له.. بعيداً عن كل شيء، انه اوسم عن قرب.

و فجأة سمعت أحداً فتح الباب و التفت لأرى و الواقف عند الباب نظر نحونا بابتسامة.

"اكملا ما كنتم تفعلنه"
قالها بتوتر و ابتسامة و انا استقمت فوراً من فوق جيمين و هو الآخر استقم و كان يبتسم بسخرية.

"لا لا.. الأمر ليس كما تظن"
قالتها انا بتوتر و لكن الاخر خرج و بعد ان ابتسم بارتباك.

و انا نظرت نحو الواقف جانبي و يبتسم بسخرية.

"ما بالكَ يا هذا؟. لماذا تبتسم هكذا"
قالتها بغضب.

"لا شئ و لكني اري الأمر ممتعاً.."
قالها بابتسامته الخبيثة تلك بينما ينظر للفراغ.

أحياناً أشعر أني اريد ان اسدد لهذا الفتى لكمة في وجهه تجعله ينسى اسمه.

توقف هو عن الابتسام و ابدي ملامح جادة و باردة و دفعني ضد الحائط و الصقني به لحاصرني.

"اعاديها مجدداً،. و صدقني سوف اخذكِ الي الجحيم و ارهن انه سوف يعجبكِ كثيرا "
همس بهذا الكلام بالقرب من إذني بنبرة مرعبة، جعلت من اطرافي ترتعش.

و فجأة دخل ذلك الشاب مجدداً علينا و رأينا بهذا الوضع.
اللللععنننة السوداء تحل عليكَ فتى الحانة و علىَّ.

"اوه،انا اسف كثيراً لمقاطعتكم مجدداً و لكن ظننت انكم انتهيتما لذلك كنت سوف أخبركم ان وقت الاحتجاز انتهى و لكن لا عليكم،. اكملا "
قالها الفتى الذي عند الباب بتوتر و ابتسامة.

ابتعد عني جيمين بسرعة و انا ابتعدت و ذلك الفتى ألقى لنا ابتسامة ثم خرج.

"اللعنة"
قلتها انا بتمتمة و بصوت منخفض. و الاخر سمعني.

"لماذا لا تتفهوه بكلمة، لقد شك بي"
قالتها له بانزعاج.

"هذا أفضل. من الجيد ان حبيبكِ رانا هكذا لكي يفصل عنكِ لانكِ لا تستحقين حبيباً، انتِ فقط تتلاعبين بالرجال "
قالها ببرود.

"لحظة.. من اخبركَ ان هذا حبيبي يا فتى الحانة؟"
قالتها له باستغراب.

"اولاً كفى عن منادتي بفتي الحانة. اسمي هو جيمين أو يمكنكِ منادتي بـ ديڨل أو لوسيڨير أو بأكيش أو آرشـاينمي أو مولاي"
قالها بتحاذق و تعجرف.

"اوه. سيد جيمين افضل ان اناديكَ ديڨل "
قلتها بسخرية.

"جيد. اختار رائع"
تكلم هو مع ابتسامة خبيثة.

ما به هذا؟! هل هو حقاً أعجبه لقب ديڨل الذي يعني الشيطان.!!
لحظة كل الالقاب التي قال لي انه بمكني منادته بها هي تعني شيطان.. عدا كلمة مولاي.!

"لا تتصرف هكذا مجدداً ديڨل لأنه ليس حبيبي لقد فهمت الموضوع بشكل خطأ وثانياً انا لا أملك حبيباً"
قالتها له بهدوء.

و هو ابتسم ابتسامة صغيرة ثم محاها بسرعة و لكني لاحظت. و رفع لي حاجبه فجأة.

"انه اخي الصغير جنغكوك و ليس حبيبي."
قلتها له بشرود افكر في المشكلة التي سوف أقع بها عند عودتي الي المنزل.

شيطان✓ || _p.jm_ 𝕕𝕖𝕧𝕚𝕀حيث تعيش القصص. اكتشف الآن