ابتلع اشرف الغصة في حلقه خوفًا من نظراتها ثم أردف"مالك يا آنسة فاطمة ؟"
بدأت فاطمة تقوم بحركات غريبة و تحرك رأسها بعشوائية كالمجانين و قالت بصوت غليظ" دي حالة بتيجي كدة "
رمقها اشرف بخوف ، فأخذت هي تصرخ و صوتها يعلو شيئًا فشيئًا
دلفت حلا إلى مكان جلوسهما و هي تقول بحسرة و تحرك يدها بحركات شعبية "لا حول و لا قوة الا بالله الحالة رجعت تاني"
ثم أضافت " انا كلمت الشيخ ييجي يعالجها و هو جاي هو و أصحابه "جحظت عينا اشرف و أردف " و أصحابه"
قالت حلا بخفوت "اصل بعيد عنك و عن السامعين و القاعدين اللي عليها جامد "
كل هذا تحت نظرات خيرية المتحسرة و طيبة المتوعدة حتى سمعوا طرقا على الباب ففتحت حلا للشباب فكانوا يرتدون جلاليب ، فاردفت " اتفضلوا يا شيوخنا ...فاطمة جوة "
حاولت حلا أن تكتم ضحكها و قالت " ادخلي يا فيروز"دلفوا إلى الداخل و وقفت حلا إلى جانب فيروز تضحكان بخفوت ، فقاطعهما صوت اشرف و هو يقول "كل دول شيوخ؟! "
قالت فيروز بحسرة " يا عيني عليها فاطمة متبهدلة "
فقال علي " بسم الله .."
اخذت فاطمة تصرخ مثل اولئك الذين تراهم في التلفاز بالأفلام و غيرها فنهض اشرف و وقف إلى جانب خيرية و همس " يلا من هنا يا ماما بدل ما نتلبس"ركضت فاطمة جهة اشرف و امسكته من رقبته و قالت بصوت غليظ " انت جاي ليه ؟"
قال اشرف بخوف " و الله مش عايز حاجة انا هاخد امي و امشي "
أعادها علي إلى الكرسي مرة أخرى و اخذ يقرأ القرآن هو و حازم و حمزة فهرول اشرف و خيرية خارج المنزل
و بعد أن اُغلق الباب اخذ الجميع يضحكون بهيستيرية و قالت حلا " يخربيتك يا فيروز انتِ عملتي فيهم ايه"
ضحكت فيروز و اردفت" مش انتِ قولتِ اتصرفي"
___________________________
كانت فيروز تجلس في منزلها حتى جاءها اتصالًا من حلا
فأجابت ليأتي صوت حلا قائلة " بصي يا فيروز عايزين نطفش عريس بسرعة "ابتسمت فيروز بشر و اردفت " جيتي في ملعبي "
و أضافت " بصي انتِ هتعملي اللي هقولك عليه و سيبي الباقي عليا "و أغلقت المكالمة بعد أن انتهت من شرح الخطة و اتجهت إلى الغرفة حيث يجلس حازم و ينهي أعماله و قالت
"ابو الاحازيم عايزة اطلب منك طلبين "
همهم حازم و أردف " قولي يا آخرة صبري هتتوحمي المرة دي على جريمة قتل "ابتسمت فيروز بتوتر و اردفت " دا انت قلبك اسود مكنش مرتين تلاتة ناس هيموتوا بسببي "
رفع نظره عن الاوراق و اتجه إليها و أردف " طيب قولي عايزة ايه "
قالت فيروز " يعني حاسة كدة و الله اعلم اني عايزة بطيخ "
صرخ بها قائلا " بطيخ في الشتا اجيبه منين انا"
قالت هي بارتباك " مش انت حازم الجوهري روح هات بطيخ ، و الطلب التاني بقا عايزاك تكلم علي و حمزة و تقولهم اللي هقوله ده "
أنت تقرأ
غريبة في بلادي
Fantasyعالمي و عالمك مختلفان بدأت قصتنا برحلة جلبتني إليك و ها نحن ذا على مشارف الوقوع في الحب في زمان و مكان لا يلائمانني ترى ماذا تكون نهاية الحب الذي جمعنا ؟!