٧ - تيار الحب

1.3K 87 5
                                    

ابتلع اشرف الغصة في حلقه خوفًا من نظراتها ثم أردف"مالك يا آنسة فاطمة ؟"

بدأت فاطمة تقوم بحركات غريبة و تحرك رأسها بعشوائية كالمجانين و قالت بصوت غليظ" دي حالة بتيجي كدة "

رمقها اشرف بخوف ، فأخذت هي تصرخ و صوتها يعلو شيئًا فشيئًا

دلفت حلا إلى مكان جلوسهما و هي تقول بحسرة و تحرك يدها بحركات شعبية "لا حول و لا قوة الا بالله الحالة رجعت تاني"
ثم أضافت " انا كلمت الشيخ ييجي يعالجها و هو جاي هو و أصحابه "

جحظت عينا اشرف و أردف " و أصحابه"

قالت حلا بخفوت "اصل بعيد عنك و عن السامعين و القاعدين اللي عليها جامد "

كل هذا تحت نظرات خيرية المتحسرة و طيبة المتوعدة حتى سمعوا طرقا على الباب ففتحت حلا للشباب فكانوا يرتدون جلاليب ،  فاردفت " اتفضلوا يا شيوخنا ...فاطمة جوة "
حاولت حلا أن تكتم ضحكها و قالت " ادخلي يا فيروز"

دلفوا إلى الداخل و وقفت حلا إلى جانب فيروز تضحكان بخفوت ، فقاطعهما صوت اشرف و هو يقول "كل دول شيوخ؟! "

قالت فيروز بحسرة " يا عيني عليها فاطمة متبهدلة "
فقال علي " بسم الله .."
اخذت فاطمة تصرخ مثل اولئك الذين تراهم في التلفاز بالأفلام و غيرها فنهض اشرف و وقف إلى جانب خيرية و همس " يلا من هنا يا ماما بدل ما نتلبس"

ركضت فاطمة جهة اشرف و امسكته من رقبته و قالت بصوت غليظ " انت جاي ليه ؟"

قال اشرف بخوف " و الله مش عايز حاجة انا هاخد امي و امشي "

أعادها علي إلى الكرسي مرة أخرى و اخذ يقرأ القرآن هو و حازم و حمزة فهرول اشرف و خيرية خارج المنزل

و بعد أن اُغلق الباب اخذ الجميع يضحكون بهيستيرية و قالت حلا " يخربيتك يا فيروز انتِ عملتي فيهم ايه"
‏ضحكت فيروز و اردفت" مش انتِ قولتِ اتصرفي"

‏___________________________

‏كانت فيروز تجلس في منزلها حتى جاءها اتصالًا من حلا
فأجابت ليأتي صوت حلا قائلة " بصي يا فيروز عايزين نطفش عريس بسرعة "

‏ابتسمت فيروز بشر و اردفت " جيتي في ملعبي "
‏و أضافت " بصي انتِ هتعملي اللي هقولك عليه و سيبي الباقي عليا "

‏و أغلقت المكالمة بعد أن انتهت من شرح الخطة و اتجهت إلى الغرفة حيث يجلس حازم و ينهي أعماله و قالت
‏ "ابو الاحازيم عايزة اطلب منك طلبين "
‏همهم حازم و أردف " قولي يا آخرة صبري هتتوحمي المرة دي على جريمة قتل "

‏ابتسمت فيروز بتوتر و اردفت " دا انت قلبك اسود مكنش مرتين تلاتة ناس هيموتوا بسببي "
‏رفع نظره عن الاوراق و اتجه إليها و أردف " طيب قولي عايزة ايه "
‏قالت فيروز " يعني حاسة كدة و الله اعلم اني عايزة بطيخ "
‏صرخ بها قائلا " بطيخ في الشتا اجيبه منين انا"
قالت هي بارتباك " مش انت حازم الجوهري روح هات بطيخ ، و الطلب التاني بقا عايزاك تكلم علي و حمزة و تقولهم اللي هقوله ده "

غريبة في بلادي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن