٢٤ - ساحرة مرة أخرى

925 72 17
                                    


ابتلعت رقية ريقها خوفًا ، تحاول أن تستوعب ما يحدث أمامها ، هل ستباع كجارية الآن و لمن هل لذلك الفاسق .
هل تلك الرقية التي ترفض أن تهان و تقتلع عيني من ينظر لها نظرة شهوانية ستصبح جارية رخيصة بسوق النخاسة تباع كالماشية ياله من هراء ؟
حسنًا لنكن واقعيين قليلًا أنها الآن يتملكها الخوف فهي ليست بعصرها أو بمكان يأخذ ما ستفعله بعين الاعتبار ، أما أن تقطع رأسها أو ترضى بما يحدث ؛ لذا و بعد كل هذا التفكير العميق الواسع هرولت إلى حيث يقف أليكسندر و وقفت خلفه و هي تقول " خبيني يا أليكس ، انا قطة مش مناضلة و لا حاجة "

قالت أولجا " ليس وقت الهراء يا رقية ، سيأخذكِ الرجل "

شعرت رقية بغصة في قلبها ، فنظر أليكسندر تجاهها و أردف" لن يحدث شيء "
اتسعت عيناها فتابع " فكرة الهروب ليست بحل لانه سيجدكِ على اي حال لذا سننفذ الخطة الأخرى "

اومأت أولجا و قالت" نعم أليكسندر محق لذا سأجلب اندرو لنتفق "
خرجت أولجا متجهة نحو جناح اندرو و فور وصولها وجدت اندرو يقف أمام الباب برفقة اوريليوس تنهدت و اقتربت من موضع وقوفهما ، أشارت إلى اندرو بيدها بأن يذهب إلى جناح أليكسندر ، أشار هو الآخر لها بأن ما باليد حيلة حمحمت و اقتربت أكثر و قالت " سيد اوريليوس "
التفت لها و همهم فتابعت " هل رأيت تدريب الجنود"
عقد حاجبيه ثم اردف " لا هل يوجد ما عليّ أن أراه "
اومأت و قالت " بالطبع ...لقد زاد عدد الجنود و انضم بعض الحراس أيضًا و سيتم تكثيف التدريبات"

" من اين علمتِ هذا ؟ "

" انا أخبرتها "

"و هل بالعادة أن نتحدث مع الجواري بشئون الحكم يا اندرو؟ "

حمحم اندرو و قال" أنها جاريتي الوحيدة و شريكتي و سوف تصبح زوجتي "

قلب اوريليوس عينيه بتملل و كاد أن يتحدث ، فلمح اندرو فيليب و هتف " فيليب ...فيليب سيرافقك "
اقترب فيليب منهم و قال " نعم سيدي "
" ستأخذ السيد اوريليوس بجولة في منطقة التدريب"
أومأ فيليب ، فتنهد اوريليوس ثم تحرك برفقة فيليب

بعد أن عبرا الممر هرول اندرو و أولجا نحو جناح أليكسندر

كانت رقية تجلس و تكور رأسها بين يديها بينما أليكسندر يتحرك ذهابًا و ايابًا ، رفعت رقية رأسها و قالت " يا انا يا هو بقى في القصر ده "

نهضت و تحركت نحو الباب فأمسك أليكسندر بها و سحبها من خصرها ثم اردف " إلى اين أنتِ ذاهبة ؟ "

نظرت اليه و تسارعت ضربات قلبها ، اخذت تتأمل ملامحه  لطالما كانت تحلم بشخص ذو معالم شرقية و شعر اسود ، و لكن تلاشت كل تلك الأحلام أمام اليكسندر ذو المعالم الأوروبية و العيون الخضراء و سرعان ما جال بخاطرها تلك الجملة من إحدى المسلسلات" محدش عيونه خضرة بييجي من وراه خير يا عمري "
أفاقت من شرودها على صوته " رقية ... بماذا تفكرين "

غريبة في بلادي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن