١٧ - عم ثروت السبّاك

1K 78 14
                                    

مفاجأة يا فوزي مش كدة ، منزلة البارت بدري اهو 🌝
______________________________

شعر حمزة بشئ غريب في جيبه و قال" انا شامم ريحة شياط"
و لكنه تجاهل الرائحة و اخرج هاتفه الذي كان يهتز معلنًا عن وجود اتصال من أحدهم ، كانت حلا تنتظر انفجار الصاروخ ، تأففت و قالت " هو مرطب و لا ايه"

مرت ثوانٍ قليلة و انفجر الصاروخ تحت قدم حمزة ، فصرخ هو من الفزع ، نظرت حلا عبر الشرفة بلهفة تتفقد مصدر الصراخ ، فهتفت هي " يا مصيبتي ، خبيني يا فاطمة اللهي تنسترِ ، هيطلع يقتلني " 
نظر حمزة حوله فصرخ بالأطفال " مين اللي رمى الصاروخ ده هنا "
تقدم حودة و قال " و الله يا عمو مش احنا ، دي أبلة حلا بتلعب في البلكونة "
نظر حمزة نحو الشرفة فوجدها تنظر نحوه بخوف ، صعد إلى المنزل و اخذ يطرق بشدة ، و حلا تمشي بعشوائية في البيت و قالت " محدش يفتح "
قالت كارما " أنتِ مجنونة يا بنتي ، افتحي الباب يا فاطمة"
ذهبت فاطمة لتفتح الباب و حلا تشير لها ألا تفعل ، و لكن كما يقولون طاعة الكبار واجب ، كان حمزة يهتف أمام الباب " و الله يا حلا ان ما فتحتي هطلعلك من البلكونة ، كفاية انك قطعتيلي الخلف "

هرولت حلا و وقفت أمام الباب مانعة فاطمة من فتحه ، فقالت بخوف " مش هفتح انت هتعمل فيا زي عم ثروت السباك ما عمل في مراته "
حاول التزام الهدوء و أردف " طيب افتحي و انا هتناقش معاكِ بكل هدوء و تحضر "
أبت أن تفتح و قالت " عم ثروت قال لأبلة عايدة كدة برضو ، و انا مش مستغنية عن روحي "
تنهد و قال " افتحي يا بنت الناس مش هعمل حاجة "

و بالطبع كأي حارة مصرية أصيلة فقد تجمع الجيران يشاهدون ما يحدث

كان علي مازال يجلس في المقهى يتبادل الأحاديث مع حسن و سامح و عبد الله حتى رأى أم جلال تركض فقال " بتجري ليه يا ام جلال "
توقفت لتلتقط أنفاسها و اردفت " ام شوقي بتقول أن فيه خناقة في العمارة عندكم "
تعجب علي و نهض متجها إلى منزلهم
كان حمزة يقف أمام الباب و يقول " يا حلا افتحي الناس اتلمت ، هتخلينا فرجة "
قالت حلا " مش هفتح ، انا مش هبلة زي أبلة عايدة الله يرحمها ، الله يرحمك يا أبلة عايدة و يبشبش الطوبة اللي تحت راسك يا رب "
صعد على إلى المنزل و قال " ايه اللي موقفك على الباب كدة يا حمزة  ، و انتم يا جماعة مفيش حاجة شوية مشاكل عائلية ، و أنتِ يا ام جلال لمي اصدقائك و شوفوا اي مصطبة اقعدوا نموا عليها "

لمعت في رأس حمزة فكرة و أردف بهمس " جاريني يا علي ماشي "
أومأ علي ، فقال حمزة " خلاص انا همشي يا حلا و هعديها المرة دي بس لو اتكررت هيبقى ليا تصرف تاني "
أعطى حمزة مفتاح السيارة إلى علي و أخبره أن يشغل السيارة كأنه هو ، نزل علي و وقف حمزة خلف الباب حتى لا تراه ، ففتحت الباب و قالت براحة " الحمدلله مشي .."
لم تكمل كلامها حتى وجدته يخرج أمامها
فركضت إلى الداخل و دلفت إلى غرفتها و أغلقت الباب

غريبة في بلادي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن