نظر إليها أليكسندر غير مستوعب ما تقوله و قال بخفوت " ماذا ؟! "
قالت هي " مستحيل أننا نتجوز "
صرخ بها قائلا " لما ...لما هو مستحيل يا رقية...لماذا تصعبين الأمور لتلك الدرجة؟ "
نظرت صوب عينيه و قد تجمعت الدموع بعينيها ثم ركضت خارج الغرفة ، جلس هو على الأريكة يكاد أن يصيبه الجنون ثم رفع رأسه و نظر إلى صورته المنعكسة على المرأة و لم تمضِ ثوانٍ حتى ضرب المرآة بيده لتتناثر فتات الزجاج على الأرض و اخذت أنفاسه تتعاقب بسرعةبينما هي هرولت عائدة إلى غرفتها و أغلقت بابها و جلست تبكي بحرقة و تتمتم " مش بإيدي...نسيت اقولك "
كانت أولجا تمر من امام الغرفة و سمعت صوت بكاء يخرج من الغرفة ، طرقت أولجا الباب فجاء صراخ رقية من بين شهقاتها " مش عايزة اشوف حد "
فزعت أولجا و قالت " افتحي يا رقية لنتحدث قليلا ...ارجوكِ ...هيا افتحي يا عزيزتي "
فتحت رقية الباب ، نظرت أولجا إليها بتفحص و قالت "ما بكِ يا رقية"
تنهنهت رقية و قالت " اولا اغلقي الباب و اجلسي "
فعلت أولجا ما طلبته رقية و جلست إلى جانبها ثم قالت "أخبريني إذًا ما بكِ "
مسحت رقية دموعها و قالت بصوت متحشرج "لقد عرض عليّ أليكس الزواج"
ابتسمت أولجا و قالت " نعم اعرف ذلك ...اين
المشكلة إذًا "
تنهدت رقية و قد عادت للبكاء مرة أخرى و قالت " أنه من المستحيل أن نتزوج "
تعجبت أولجا و اردفت " لماذا ؟ ...الا تحبيه "
نظرت رقية ارضًا و قالت" انا لن ابقى طويلا ...كما أن ديني لا يبيح للمرأة الزواج من رجل له عقيدة أخرى "
اتسعت عينا أولجا و قالت " و لما لم تخبريه إذًا "
عادت رقية للبكاء مرة أخرى و وضعت وجهها بين يديها و قالت " لقد نسيت ...انني غبية حقًا "
تنهدت ثم قالت " إذا كان يحبني سيغير عقيدته أليس كذلك "
نظرت لها أولجا بحزن و قالت و هي تفرك أصابعها " انظري يا رقية أن الأمر صعب و معقد قليلا ..."
انتبهت لها رقية فتابعت " أن تغيير عقيدته يعني التخلي عن ملكه و شعبه و من الممكن أن يتم إعدامه من قبل الحاكم الاعظم "شعرت رقية بالضيق و اخذت تبكي و شهقاتها تعلو شيئًا فشيئًا، فاحتضنتها أولجا و اخذت تربت على ظهرها
كان أليكسندر يشتعل غضبًا ، قابله اندرو في الردهة فنظر إلى وجهه ليتفحصه ثم قال " لم توافق أليس كذلك"
أومأ أليكسندر و قال بتوعد " من الآن فصاعدًا سترى أليكسندر الحقيقي "
قال اندرو " الم تخبرك أسبابها "
هز أليكسندر رأسه يمينا و يسارا نافيًا___________________________________
انتهى الحفل و رحل المعازيم و لكن جلس حمزة و عبدالله يتابادلان الأحاديث مع البقية
بينما كانت حلا تجهز بعض التسالي و تعد القهوة برفقة فيروز و فاطمة ...قالت فيروز " حطي ملح في قهوة حمزة و علي و حازم "
تعجبت فاطمة و اردفت " ليه نحط ملح "
نظرت إليهما فيروز و همت بالشرح و كأنها تشرح درسًا في الكيمياء"بصوا دي عادات في تركيا ...و بما اني واحدة بحب اتفرج على التركي لازم اقنعكم تعملوها "
أنت تقرأ
غريبة في بلادي
Fantasyعالمي و عالمك مختلفان بدأت قصتنا برحلة جلبتني إليك و ها نحن ذا على مشارف الوقوع في الحب في زمان و مكان لا يلائمانني ترى ماذا تكون نهاية الحب الذي جمعنا ؟!