٢٣ - ضيف غير مرغوب به

943 71 37
                                    


تبادل أليكسندر و اندرو النظرات ثم حمحم أليكسندر قائلا " سيد اوريليوس هل نعود إلى مجرى حديثنا "
أومأ فقال أليكسندر " إذًا برأيك هل نجعل العقاب السجن المؤبد"
وضع يده أسفل ذقنه و اخذ يفكر و بعد بضع ثوان أردف "اتعلم ..لنراها تتعذب بالسجن ...اوافق "

اخذت رقية دواءها ثم هرولت تبحث عن أولجا ، قابلت افيدوكيا في الطريق فقالت و هي تأخذ أنفاسها "اين أولجا ، افيدوكيا "
ألقت افيدوكيا عليها نظرة متفحصة ثم اردفت " لقد انتقلت إلى جناح اندرو "
اومأت و أكملت ركضها نحو الجناح

نهض اوريليوس و قال " هيا سأختار الجواري "
تعجب اندرو و أردف" هل سترحل اليوم ؟ "
نفي اوريليوس برأسه فقال أليكسندر" لماذا ستختارهن الآن إذًا ؟ "
ابتسم اوريليوس ثم عقب " اريد ذلك "
خرج ثلاثتهم متوجهين إلى جناح الجواري ، عند وصولهم حمحم أليكسندر و دلف برفقة اوريليوس
قال أليكسندر بصوت جهوري " الملك اوريليوس سوف يختار عدد من الجواري الآن اصطففن .."
نفذن ما طلبه أليكسندر فأخذ اوريليوس يمر على كل واحدة حتى اختار اثنتين ثم التفت إلى أليكسندر و أردف
" اين التي جاءت اليك في الاجتماع "

جلست رقية و قالت و هي تلتقط أنفاسها " ماذا افعل الآن؟ "
نظرت اليها أولجا و هي تفكر ثم قالت " لا تخرجي من جناحك أبدًا و مهما حصل "
اتسعت عينا رقية و اردفت " طيب افرضي صمم أنه ياخدني "
- " انتظري لحظة...اوريليوس يهاب السحر ..لنخبره انك مشعوذة و أنتِ حاولي التظاهر بهذا أو تخبره بأنك هربتِ و نخبأكِ حتى يرحل "
اومأت رقية مستحسنة الفكرة ثم قالت" أخبريني إذًا ماذا حدث لتنتقلي الى هنا "
تنهدت و ابتسمت بهيام ثم اردفت" لقد أخذني يد بيد و ذهبنا الى أليكسندر ثم طلب منه أن يبتاعني و لكن أليكسندر اهداني له "
- على الاقل واحدة فينا مبسوطة

نهضت اولجا و قالت" ابقي هنا و انا سأذهب لاتفقد الوضع..."

حاول أليكسندر المراوغة حتى يفكر بحل فأعاد اوريليوس سؤاله مرة أخرى " اين تلك الفتاة "
ابتسمت أولجا و هي تدلف إلى جناح الجواري قائلة "مرحبًا بك سيدي "
اتسعت عينا اندرو و أشار إليه محذرًا
قال اوريليوس " عذرًا هل اعرفك "
- " انا أولجا "
ابتسم و هو يتفحص كل انشٍ بها ثم اردف " لقد كبرتِ يا فتاة ...لكن لماذا كنتِ خارج الجناح "
اتجه اندرو إليها و امسك يدها ثم قال" لأنها أصبحت جاريتي "
- " و إن اخذتها منك "
تنهد اندرو بضيق و أردف" ستصبح زوجتي عما قريب فمن المستحيل أن تأخذها "
اتسعت عينا أولجا و ارتسمت ابتسامة على ثغرها
كان أليكسندر يذم اوريليوس بداخله فقال اوريليوس :
-اتركها و لكن إذا أخذت الأخرى
تصنعت أولجا عدم الفهم و قالت " اي أخرى "
همس اندرو إليها قائلا " يقصد رقية "

كانت رقية تستمع إلى حديثهم من خلف الباب و علامات القرف تظهر على وجهها فأخذت تتمتم " الله ينتقم منك ...اسيب المتحرشين في الحاضر ارجع الماضي الاقيهم بيبيعوا الستات التلاتة بعشرة و بيعملوا عروض كمان خد واحدة و التانية هدية "
تنهدت و تابعت " قال الاسلام بيهدد حقوق المرأة قال ...ييجوا يشوفوا "

غريبة في بلادي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن