دلف اندرو يحمل جورجيا ابنة فيليب و هو يقول " لا أستطيع اسكاتها و لست متفرغًا لاعتني بالأطفال "
ابتسمت أولجا و اتجهت بخطوات سريعة حيث يقف اندرو و قالت " لماذا لم تحاول اطعامها يا اندرو ..سأعتني بها "
نظرت رقية إلى أليكسندر و قالا في ذات اللحظة "يا اندرو"
فحمحمت أولجا و قالت " يا سيد اندرو "
مد يده بالطفلة و قال " ها هي الطفلة اطعميها و اعتني بها لا استطيع سماع البكاء ؛ لقد آلمتني أذني "
حملت أولجا جورجيا و داعبتها تحت أنظار اندرو و لم تمر ثوانٍ حتى غفت ، نظر اندرو غير مستوعبًا ما رآه للتو و تمتم و هو يخرج من الجناح و يضرب أحد كفيه بالآخر
" أنهن النساء"تنهدت رقية و صرخت مرة أخرى " لن آتي و لن اتجهز لا تهدر وقتك هباءً "
ابتسم باستفزاز و أردف " بل ستأتي"
و التفت ليخرج فتوقف عند الباب و قال " افيدوكيا ، جهزيها في المساء "
تذمرت رقية و قالت " مش هتجهز يا عدو المرأة يا قاهر النساء "
علت الشهقات حولهما فأمال عليها و قال بتوعد
" ستتجهزين للمساء يا ...جاريتي "ابتلعت ريقها خوفًا و اخذت تفكر في الجملة التي ألقاها للتو ، "هل قال جاريتي ؟ ...هذا يعني أنه سيعاملني كجارية من الآن فصاعدًا " كان ذلك ما يدور في رأسها بعدما عاد لقول "جارية " مرة أخرى
ابتسم هو بانتصار لأنه استطاع اسكاتها بينما كل ما تفكر به هي الطريقة التي ستبعد بها ذلك البلاء الذي حل على رأسها ، تركته يقف مراقبًا لرد فعلها و لكنها أصبحت كالسلحفاة التي ضلت طريقها ، جلست في سريرها وضمت ركبتيها إلى وجهها ، فنظر أليكسندر إلى افيدوكيا و همس "برأيِكِ هل أصيبت بالشلل ام ماذا ؟!"-"يبدو أنها أصيبت بالذهول ، جلالتك... انت تقسو عليها و ستصيبها بالجنون عما قريب"
- " ستجهزينها كما أخبرتك في المساء و لكن بعد قليل ستتم محاكمة اورسولا و يجب أن يشاهدها الجميع "
اومأت افيدوكيا ، فنظر هو حيث تجلس رقية و ضرب كفيه بيأس و تمتم " اقسم أنها ستصيبني بالجنون حتى ترحل عن هنا "________________________________
كانت حلا مازالت تجلس و حمزة يقف أمامها فقال السمسار " يا آنسة هتشوفي الشقة و لا لا "
نفت برأسها و اردفت " انا عايزة قصب ؛ حاسة السكر و الضغط بقوا تحت الصفر و هتروحوني على نقالة "
قال عبدالله" اهدي يا بنتي ده لسة أول سمسار أن شاء الله هنلاقي أقل "
-"طيب هاتولي قصب و انا هبقى كويسة ...انا خلاص اتقفلت من الشقق ...بقولك يا حمزة هو هيحصل حاجة لو قعدنا في عشة على السطح "
أمتعض وجهه و أردف" عشة !... هو احنا فراخ "كانت فاطمة تجلس في الجامعة تتحدث الى صديقتها رغد فقالت فاطمة " تعالي بقى نتفرج على الصور ... المصور لسة باعتها لعلي "
ابتسمت الأخرى و بدأتا في مشاهدة الصور حتى توقفت فاطمة عند صورة و اخذت تكبرها و قالت "مين الولد ده"
دققت الأخرى و اردفت " مش عارفة بصراحة"
فعقبت فاطمة قائلة " امال بيبصلِك ليه ؟ "
ارتبكت الأخرى ، تنهدت فاطمة ثم أضافت " اصبري هبعتها لعلي و اسأله عليه "
أنت تقرأ
غريبة في بلادي
Fantasyعالمي و عالمك مختلفان بدأت قصتنا برحلة جلبتني إليك و ها نحن ذا على مشارف الوقوع في الحب في زمان و مكان لا يلائمانني ترى ماذا تكون نهاية الحب الذي جمعنا ؟!