انهمرت الدموع من عينيها و هي تردد " مش هينفع افضل هنا ده مش مكاني و لا انتم زيي في اي حاجة "اقترب منها و امسك يدها و قال " كل من بالقصر دون استثناء يحبونك حتى اورسولا بالسجن "
كانت يديها ترتجف فأردف " فكري بإحتمال البقاء لأن كل ما برأسك هو العودة يوجد العديد هنا بحاجة لكِ ، انا و اندرو و أولجا و الجواري و غيرنا لماذا أنتِ أنانية و تفضلين نفسكِ على الجميع"
سحبت يديها من يديه و هرولت إلى الداخل ، جلست بغرفة ابييل و جورجيا التي بدأت بنطق بعض الكلمات كما علمتها رقية قول ماما و بابا بالمصرية ، نظر ابييل إلى رقية و هي تمسح دموعها و ذهب ليجلس بجانبها و قال بخفوت و نبرة مغلفة بالحزن " هل أنتِ ذاهبة حقًا ؟ "
تنهدت و اردفت " برأيك ابييل هل اذهب ام ابقى "" اذا كنت تريدين رأي قلبي فإننا جميعًا نريدك ، أما إذا أردتِ رأي العقل و هو الأكثر صوابًا فارحلي لأنكِ بالتأكيد تمتلكين عائلة و اصدقاء يريدونكِ أيضًا ثم تأتين لزيارتنا فيما بعد ..أيمكن ؟ "
ابتسمت بألم بينما تتساقط دموعها كالامطار في ليالي الشتاء ، فكل كلمة تخرج من فيه ذلك الصبي صحيحة ، فتح أبييل ذراعيه فنظرت إليه عاقدة حاجبيها فقال " أما كنتِ تقولين لي أن العناق يزيل الهموم و ضممتني عندما سقطت من على الحصان و جُرحت قدمي"
اومأت و هي تمسح دموعها و احتضنته و اردفت "انتبه على اختك جيدًا و كن لها اخًا حنونًا "" اي انكِ ستذهبين أليس كذلك ؟ "
" كما قلت انت ...لدي عائلة و اصدقاء بحاجة إلي و لا استطيع التخلي عنهم "
" إذًا افعلي ما تشعري أنه الصواب و لكن لا تنسينا"
_______________________________
جلست فوقية إلى جانب مي و كارما و قالت "يعني انتم عاملين فرح كدة ليه مش هي مسافرة بقالها شهرين "
" بنتنا وحشتنا يا فوقية "
" طيب متنسوش تبقوا تقولوا لبنتكم على العريس "
اومأت مي ثم نهضت لتستكمل التحضيرات
" أيوة يا حلا ايه علاقة الحلويات بالخطة "
تذمر علي قائلًا تلك الكلمات لحلا فهي تأخذهم عنوة إلى متجر الحلوى لتبتاع البعض منها ، دلفوا جميعًا إلى ذلك المتجر فطلبت حلا من الفتاة بعض سأكذب إن قلت البعض فهو للحق الكثير من الحلوى ثم عادت إلى الخلف و أشارت إلى حمزة و علي و قالت " يلا حاسبوا يا شباب "
نظر الاثنان تجاهها فاردفت " ايه هنبتديها شُح من اولها ، زوجي قرة عيني و اخويا حبيبي يلا حاسبوا"فور خروجهم من ذلك المتجر قالت فاطمة "هتاكلي كل ده يا حلا "
نظرت اليهم بيأس و اردفت " مش هناكلوا الحاجات دي ... معقولة بقالكم كل ده معايا و مش بتفهموا "
قال حمزة بسخرية " و ده ملفتش نظرك لحاجة "
أنت تقرأ
غريبة في بلادي
Fantasyعالمي و عالمك مختلفان بدأت قصتنا برحلة جلبتني إليك و ها نحن ذا على مشارف الوقوع في الحب في زمان و مكان لا يلائمانني ترى ماذا تكون نهاية الحب الذي جمعنا ؟!