اخذت حلا تركض و حمزة يصرخ بها " هتروحي مني فين يا حلا يا بنت عم سامح و ربنا لاجيبِك ، بقى انا عندي تبول لا ارادي "قالت أم جلال " و مزق و دوالي يا استاذ حمزة " ، كان عبد الله لا يستطع أن يكتم ضحكاته فاستند على السيارة و انفجر في الضحك ، اصطدمت حلا بمي التي كانت تجلب مشتريات المنزل ، شهقت مي و اردفت " مالك يا حلا بتجري ليه ؟"
نظرت حلا خلفها لم تجده ، تنفست الصعداء ثم اردفت "أم جلال اللي منها لله قولتلها أن حمزة عنده دوالي و مزق و تبول لا إرادي كنوع من الهزار ، اللي منها لله راحت قالتله"
قهقهت مي و قالت " و انتِ قولتي ليه كدة يا حزينة ؟ "
" ما هي عايزة تجوزه سماح "
ابتسمت مي ابتسامة جانبية و اردفت " طيب يلا و هو مش هيعمل حاجة إن شاء الله"
مشت حلا خلف مي حيث كانت تغطيها بالكامل ، لمح حمزة مي قادمة فذهب تجاهها و أردف " طنط مي ، شوفتِ حلا "
قالت مي و هي تحاول منع ضحكتها " لا ، ليه يا حمزة يا ابني عايزها في حاجة "
أومأ حمزة و أردف " عايزها ضروري ،.."
لمح حلا خلف مي فحمحم ثم قال " حاسبي يا طنط فار "
قفزت حلا بخوف و هي تصرخ " فين ؟ ، مشيه بالله عليك"
ابتسم حمزة بانتصار فهمت هي تكمل ركضها
قاطع شجارهم ذلك قدوم علي الذي قال " ايه الصوت ده"ركضت حلا تجاهه و قالت " الحقني يا علي حمزة عايز يقتلني "
جحظت عينا علي و اتجه بنظره إلى حمزة ، فقال حمزة "يرضيك اختك تقول للناس أني عندي دوالي و مزق "
أضافت أم جلال " و تبول لا إرادي يا ابني "
صرخت حلا بها " ما خلاص يا ام جلال بقا ، هو كل ما ينسى تفكريه ، و بعدين أنتِ السبب في كل ده "
قالت أم جلال" يوه و انا مالي دا انا يدوبك قولت لكام واحدة في السوق و كام واحدة في السوبر ماركت على كام واحدة من صحاب سماح و ابني جلال "
اتسعت عينا حمزة و وقع نظره على سامح و حسن في نهاية الشارع ، ابتسم بخبث و نظر إلى حلا بتوعد و عند وصول سامح و حسن ..
____________________________
كانت رقية تقف أمامه كالفرخ المبلول تظنه سيوبخها أو من الممكن أن يقطع رأسها ، خرجت من أفكارها تلك عندما امال عليها و همس في أذنها " كانت رائعة "
تعجبت و اردفت " مين ؟" ، أجابها بابتسامة "حركاتِك"
تسمرت رقية و اخذت تقول في نفسها " هل يمدحها أم يتحرش بها ، أم أنه يريد التلاعب بمشاعرها ؟ "
همس إليها مرة أخرى" ما بكِ يا عزيزتي ، تجهزي و بعد قليل سأبعث لكِ افيدوكيا لتجلبك حتى تعلميني اللغة ، لأنني حتى الآن لم اتعلم غير بعض الكلمات فقط "
أنت تقرأ
غريبة في بلادي
Fantasiaعالمي و عالمك مختلفان بدأت قصتنا برحلة جلبتني إليك و ها نحن ذا على مشارف الوقوع في الحب في زمان و مكان لا يلائمانني ترى ماذا تكون نهاية الحب الذي جمعنا ؟!