٢٥ - الامبراطور يتقهقر

952 67 19
                                    


تخلل صوت تحطم شىء إلى أذان رقية و أليكسندر ، نظر أليكسندر إلى رقية و أردف " ابقي هنا سأخرج لأرى ما يحدث بالخارج "
اومأت فتحرك تجاه الباب و خرج إلى الممر

"ماذا حدث ؟ " ، قال أليكسندر فور رؤيته لذلك الحارس المخادع
" لص يا سيدي ..لقد مر لص في الممر و أوقع تمثالاً"
قال الحارس و هو يلتقط أنفاسه
" هيا لنتفقد الممرات و ارسل بعض الحراس الى الساحة و اغلق الابواب " ، أمره أليكسندر فأومأ الحارس له

كانت رقية تجلس و تبتسم ببلاهة و هي تتذكر كل اللحظات التي عاشتها منذ أن أتت الى ذلك العصر ..تلك الأشياء التي لم تتحقق إلا في الروايات التي كانت تقرأها ..نعم لقد تمنت أن تعش مغامرة كتلك و لكن ما لم تتمناه هي أن يكون من تحبه غير مسلم
قاطع سير أفكارها ذاك صرير الباب ، نظرت حيث يُفتح الباب ببطء ظنًا منها أنه أليكسندر
" أليكس انت جيت "
ابتلعت الغصة التي اعتلت حلقها فور رؤيتها لهوية ذلك الذي يقف أمامها ...كاد أن يقترب فصرخت به "اثبت مكانك لتولع "
ابتسم هو بسخرية و اقترب منها و قال " هل ترين انني ساذج .. هل الامبراطور بنظرك ابله "
صمتت فقال بسخرية  " ماذا ايتها المشعوذة هل اكل چامايكا لسانك"

تعالت ضربات قلبها و تسارعت أنفاسها ..لقد توقف عقلها عن التفكير و لكن سؤال واحد يدور برأسها ماذا سيفعل بها ذلك الكريه
لم يعطها فرصة للتفكير كتم أنفاسها بيده ، كانت تقاوم و ابت أن تكن فريسة سهلة و لكن بنيانه القوي و قدرته على القتال باتت حائلًا بينها و بين النجاة و سقطت مغشيًا عليها ، حملها اوريليوس و خرج بعد أن تأكد من خلو المكان من الحراس

كانت أولجا تعتني بجورجيا بالغرفة ...دلف اندرو و فور رؤيتها قال " ستصبحين أمًا عظيمة صدقيني "
ابتسمت له فتابع " أولجا برأيكِ كم طفلًا يجب أن يمتلك المرء "
" ليس هناك قاعدة و عدد معين و لكن برأيي اثنان "

غمز لها بإحدى عينيه و قال " اما آن الأوان لنجلب الطفلين إذًا "
اصطبغت وجنتيها و اردفت بارتباك " لا ..ليس الآن ..اقصد مازال لدينا وقت أكثر ..انا ...انا يجب أن أرى ابييل ليأخذ جورجيا لأنني تعبت من حملها "
ضحك اندرو و قال " إلى متى ستتهربين يا اولجا "
" انا لا اتهرب يا اندرو "
و هرولت إلى الخارج

____________________________

كانت فيروز تجلس بغرفتها تتحدث الى صديقاتها " المهم بقى يا بنات أن الدكتورة دي طلعت الاكس بتاعة حمزة "
اتسعت عينا ليلى و قالت " متقوليش ... دي الحرباية الصفرا اللي بتظهر عشان تفرق بين البطل و البطلة "
اومأت فيروز و اردفت " بس هي لحد دلوقتي مأخدتش خطوة لسة "

قاطع نميمتها تلك اتصال من حلا ، أجابت فيروز دون تردد فقالت حلا " فيروز دلوقتي حمزة حكالي كل حاجة بس انا قلبي مش مطمن "
" بصي يا حلا طبيعي انك تقلقي بس طالما حمزة حكى كل حاجة يبقى الخوف من العقربة"

غريبة في بلادي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن