١٦ - المردوبيال

1K 81 13
                                    


التفتا سويًا فوجدا حيوان برأس ذئب و جسم ديناصور جحظت عينا رقية و قالت " هو انتم بتهجنوا الحيوانات زي ما احنا بنهجن الفاكهة "
تعجب هو و أردف " كيف تهجنون الفاكهة "
كادت أن تشرح و لكن تحرك الحيوان ناحيتهم فقالت هي "أهدى يا صغنن "
امتعض وجه أليكسندر و صرخ بها " اركضي أنه ليس صغنن أنه المردوبيال ايتها الحمقاء "
هرولا و المردوبيال خلفهم فقالت " احنا هنجري كتير"
أومأ أليكسندر و أردف " إذا لم يمسك بنا "
ظلا يركضان حتى وقفا أمام كهف فقالت " يلا ندخل"
رفض أليكسندر و أردف " أن مظهره ليس مطمئِنًا "

اخذت رقية تلح و تقول " هنرتاح شوية عشان نمشي و نروح المكان اللي بعده ، شوية صغيرين يا أليكس اكيد مش هيحصل حاجة يعني "
تنهد أليكسندر و أردف " أن لغتك تؤثر علي بشكل سئ ، سنسترح و لكن لوقت قصير اتفقنا "
اومأت رقية بابتسامة و دلفا إلى الكهف ، كان الظلام يعم المكان فقالت " أليكس ، شغل نار "
شعرا بحركة حولهما و سمعا صوت المردوبيال حولهم
ابتلعت رقية ريقها و اردفت بخوف " هو انا ليه حاسة ان الصوت قدامنا و ورانا "
امسك اليكسندر يدها و قال " يؤسفني أن اخبرك أننا داخل كهف المردوبيال و عائلته ترحب بنا الآن "
قالت " طيب و الحل "
تنهد و همس " سنتظاهر و كأننا موتى و هم يكرهون الجثث و سيتركوا الكهف أو سيلقوننا خارجًا "
تظاهرت رقية بالموت و هي تقول " اشهد ان لا اله الا الله"
فقال أليكسندر" اصمتي هل من ميت يتحدث "
نفذا الخطة ، فاقترب المردوبيال منهما و اخذ يشمشم و عائلته حوله يفعلون مثله و بعد مرور بعض الوقت خرجت جميع الحيوانات و كاد المردوبيال الاخير أن يخرج و لكنه سمع صوتها " طلعوا هبل "
صرخ أليكسندر بها" تبا لكِ يا رقية "
جحظت عيناها و اردفت " انت بتشتمني "
أومأ ، فكادت أن ترد حتى سمعت خرير خلفها فقالت بخوف " هو واقف ورايا مش كدة "
أومأ فأخذت تندب " يا عيني عليا هموت بدري في حاجات كتير محققتهاش ، عايزة اشتغل باحثة و البس فستان شكله حلو في فرح حلا و فاطمة  و اقرصهم في ركبتهم عشان احصلهم في جمعتهم و اخليهم يكتبوا اسمي على جذمتهم و ....."
كادت أن تكمل حتى صرخ بها " اصمتي ، فلتصمتي لدقيقتين ، سنموت و كل همك الفساتين و الاحذية "
كان المردوبيال يشاهد منازعتهم فأخذ يصدر الاصوات ليخيفهم و لكن غضب رقية كان أكثر من خوفها فالتفتت له و قالت " بس بقى عمال تطلع اصوات فاكرني هخاف"
وقع نظرها على عصا غليظة فالتقتطها و ذهبت ناحية المردوبيال ، أضاء الكتاب في الحقيبة فأخرجه أليكسندر و فتحه
فقالت حلا " يا ساتر يا رب ايه ده "

وقفت رقية في مواجهة المردوبيال و صرخت و هي ترفع العصا " اقسم بالله العظيم أن ما خفيت من وشي مش هنزلك تلعب كورة يوم الجمعة"
فقالت حلا " مش ده مش ده "
قالت فاطمة " هو ابنك ده ، ده حيوان يا أمي "
التفتت إليهم و صرخت بهم " اسكتوا انا عارفة انا بعمل ايه كويس انا شايفة الخوف في عينيه "
هتف حمزة " ابعدي يا رقية و شتتيه و أليكسندر يضربه على آخر ضهره دي نقطة ضعفه "
اخذت رقية تتحرك حركات عشوائية ، بينما أليكسندر تسلل إلى ظهر الماردوبيال حاملا خنجرًا ، و غرسه في المكان المحدد فانطلقت صرخة منه و خر صريعًا

غريبة في بلادي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن