٢٢ - خلطة قلبت الخطة

1K 78 27
                                    

كانت تجلس و تنظر إليه بترقب فرمقها بطرف عينه ثم أردف بإبتسامة جانبية " الن تشربي يا رقية "
هزت رأسها نافية فلاحظت ازدياد شكه فقالت محاولة تدارك الموقف " انا هشرب معاك من نفس الكوباية"

عقد حاجبيه بتعجب فتابعت هي " تيتا كانت بتقول اما بنقسم حاجة مع حد التفاهم بينا بيزيد"
هز رأسه نافيًا و قال " لا اشربي كوبك حتى تستفيدي من البرتقال و تزداد صحتك "
تنهدت و أمسكت الكوب فأردف هو " هيا ...اشربي يا رقية"
ارتشفت من الكوب رشفة صغيرة بخوف فقال أليكسندر"لا عزيزتي تجرعيها مرة واحدة حتى تنتهي "

ظلت ممسكة بالكوب فاقترب منها و أردف " هل اساعدك ...كالاطفال "
اخذ يقترب و يقترب فحاولت هي أن توقع الكوب فأمسكه من يدها و قال" ما بك يا رقية هل به سم حقًا "
هزت رأسها نافية فقال " إذًا لماذا لا تشربين ...لقد بدأت اشك بكِ "
اخذت الكوب من يده و تجرعته كاملًا و بعد بضعة ثوانٍ ابتسمت ببلاهة و تمتمت" الحمدلله محصلش حاجة "

رفع أليكسندر حاجبه بتعجب ثم قال " هل تقولين شيئًا"
وضعت الكوب من يدها بارتباك ثم نظرت صوبه و اردفت "لا مش بقول حاجة "
ابتسم هو بخبث و تمتم في قرارة نفسه قائلا " إذًا فلنبدأ بالخطة "

" أتعلمين ...و لأول مرة أشعر أنني لست وحيدًا " كانت تلك الكلمات التي تفوه اندرو بها و هو يجلس إلى جانب أولجا يطالعان النجوم بالسماء
ابتسمت هي و قالت " سأكذب أن قلت انها المرة الأولى التي استمتع بها و لكني استمتع برفقتك "
اعتدل في جلسته و طالعها بنظرات متعجبة ثم اردف "و متى كانت المرة الأولى "
- " عندما وجدت صديقة و أنيسة لي ، لقد ساعدتني رقية أن أجد نفسي... لذلك "
ضيق عينيه و قال" و كيف كنتِ قبل ذلك "
عبس وجهها قليلا ثم اردفت" كنت أنانية ، بغيضة و لا اعرف الصواب من الخطأ ...احب نفسي فقط و لكن الآن قد تغير كل شئ و انا سعيدة بهذا التغيير "
ابتسم و امسك يدها ثم أشار إلى السماء باليد الأخرى و قال" انظري إلى جمال النجوم اليوم ...و القمر مكتمل أيضًا"
نظرت إليه بابتسامة خفيفة ثم بدأت تطالع النجوم هي الأخرى

اقترب أليكسندر من رقية و امسك يدها و قال " إذًا و الآن يا عزيزتي هل نتحدث قليلا "
عقدت حاجبيها فتابع هو " إذا لم تقبلي الزواج فلنتم الأمر كملك و جاريته "
تعالت شرارات الغضب بداخلها و صرخت به " و انت مسألتش على أسباب رفضي ليه "
اقترب اكثر فلم يعد يفصل بينهما إلا ميلليمترات قليلة فقال هو بصوت أجش " أخبريني تلك الأسباب إذًا"
ابتلعت ريقها منظفة حلقها و لكنها لم تستطع أن تخبره ، أخذ يقترب منها فنهضت هي ، امسك اليكسندر يدها و ضمها إليه ثم كاد أن يقبلها و هي تنحي وجهها و تدعو الله بداخلها أن يخلصها

________________________________

كانت حلا تجلس برفقة فاطمة بشرفة منزلها ، نظرت فاطمة إلى حلا التي كانت تلف رأسها بقطعة قماشية ، و قالت  " اهدي يا حلا بقى مكنتش كام شقة كدة و الحمدلله انكم لقيتوا في الآخر "
تنهدت حلا و اردفت و هي تشدد الربطة " لا انا متخيلتش أنه هيبقى كدة ...كار الجواز ده مش كاري "
أطلقت تنهيدة أخرى ثم أضافت " و يا عيني حمزة واقف كدة مش عارف يعمل ايه و الراجل التبت أبو شقة بتلاتة مليون ده بابتسامته السمجة دي كنت عايزة اخنقه و الله"

غريبة في بلادي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن