١٢ - اسرار الماضي

1.1K 85 11
                                    


قال العميد " دلوقتي يا استاذ حمزة دي مش اول مرة حد يشتكي منكم "

نظرت حلا إلى شهد بتوعد و اردفت " بص حضرتك ، اولا انا مش فاهمة اللي بيشتكي ده بيشتكي ليه ، ثانيًا احنا مش بنعمل حاجة غلط كل اللي بينا كلام و مفيش قانون يمنع اتنين مخطوبين أنهم يتكلموا سوا "

التفتت إليها شهد و قالت " مخطوبين ؟! "

" أيوة انا و حلا خطوبتنا على آخر الأسبوع حتى حضرتك ممكن تتصل و تسأل والدها "

نظر إليه العميد بتفحص ثم قال " طلعي رقم والدك يا آنسة حلا ، و لو طلعتِ بتكذبي يا آنسة شهد هتاخدي رفد المرة دي و مش هتهاون معاكِ "

املته حلا رقم والدها ، أجاب سامح " الو ، مين معايا؟ "

حمحم العميد و أردف " أستاذ سامح ، معاك عميد كلية الآثار ، كنت عايز اسأل حضرتك سؤال "

" اتفضل"

" حلا بنت حضرتك ، مرتبطة "

ابعد سامح الهاتف بدهشة و أعاده مرة أخرى ثم أردف بريبة " أيوة ، قرينا فاتحتها على دكتور حمزة ، معيد عندكم في الكلية "

نظر العميد إلى حمزة و حمحم ثم أردف " طيب شكرا يا استاذ سامح "

فقالت شهد " و بالنسبة للكتاب اللي بينور ده "

ضحكت حلا بارتباك و أردفت " دا دا البوم صور بينور كنت بفرجه لحمزة "

رفعت شهد حاجبها و اردفت " و ايه علاقته برقية؟ "

قالت حلا" ما هو فيه صور لرقية "

اتجه العميد بنظره إلى حلا و حمزة و أردف" انا متأسف ليكم دي تاني مره ، بس طبعا انتم عارفين دي إجراءات ، أما أنتِ يا آنسة شهد هيتعملك استدعاء ولي أمر و فصل اسبوعين ، تقدروا تمشوا "

ابتسمت حلا بشر و تمتمت " تستاهل و الله "

التفت اليها حمزة و أردف" بتقولي حاجة"

نفت برأسها و قالت " انا هروح بقى محاضراتي ، و ابقى هات عمو عبدالله و تعالى عندنا "

______________________________

التفتت رقية له بعينين لمعتا من الدموع و هي تردد اسمه فابتسم لها و أردف بتعب " ما تلك الضجة بالغرفة ؟"

مسدت على رأسه و قالت " مفيش حاجة ، ارتاح و انا هخرج دقيقة و جاية "

أومأ لها و اغمض عينيه و قال " متتأخريش"

ابتسمت له و اردفت " بقيت بتتكلم بلغتي "

" لقد احببتها "

" مَن ؟ "

ضحك بهدوء و أردف " لغتك ايتها الغريبة "

ابتسمت له بيأس ثم خرجت من الجناح ، حيث أمرت الحراس بوضع تلك السيدة بالسجن ، اتجهت إلى جناح الجواري لتتحدث إلى افيدوكيا
قالت رقية " إذًا ايفيدوكيا ، من تلك السيدة ؟"

غريبة في بلادي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن