٢٩ - لصٌ لعين

903 75 35
                                    


تنهدت حلا و اردفت " لا ما هو احتمال ميبقاش في شقة"
جحظت عينا حمزة و قال " يعني ايه يا حلا "

" يعني احتمال منشتريش الشقة "

" ليه هنسيب بعض و لا ايه "

نفت برأسها و قالت " تف من بوقك يا اخي "

" يعني بتقولي الغي الشقة يبقى ايه اول حاجة هتيجي في دماغي "

" هو الانسان كدة اول حاجة بتيجي في دماغه المصايب"
تنهدت و تابعت" دلوقتي زي ما انت عارف ان الجار قبل الدار ...فعشان كدة انا روحت اشوف سكان العمارة دي عاملين ازاي "

اعتدل حمزة في جلسته و نظر إليها بإنتباه فقالت "لقيت بقى اشكال و الوان ..واحدة جوزها بيجري وراها بالحزام "
اتسعت عيناه و أردف " بيضربها يعني ؟ "
اومأت و قالت " و مش بس كدة ..انا قولت يمكن دول اتنين هبل فدخلت العمارة لقيت البواب بيبصلي من تحت لفوق كدة و بصات بصراحة مريبة اوي و العمارة دوشة و الناس تحسهم لبش كدة و مش هأمن على نفسي لوحدي "
تنهد براحة و أردف " يا شيخة وقعتِ قلبي.. في حد يقول مفيش شقة خبط لزق كدة ..و بعدين خلاص هنلغي مع الراجل ده و ندور احنا "

ابتسمت له و جلست تفرك بأصابعها فقال " عايزة تقولي ايه "
تنهدت و اردفت " انا عارفة اني مليش اطلب حاجة زي دي بس هقول و خلاص "
انتبه لما هو قادم في حديثها فحمحمت و قالت بخرج "انا و بابا فكرنا في حاجة كدة يعني ...مين اللي كان بيهتم بعمو عبدالله ؟ "

" انا"

" طيب و مين اللي هيهتم بيه بعد اما نتجوز و بالذات أن احنا منقيين منطقة بعيدة عنه شوية عشان شغلك ، عشان كدة بقى قولنا شقة تيتا تحتنا و فاضية يا دوب هناخد العفش اللي في شقتكم و اهو ميبقاش لوحده ...هيلاقي اللي يقعد معاه سواء بابا أو عمو حسن "
ابتسم حمزة لها و قال " إذا كان عليا فأنا موافق المهم الحج عبده "

_______________________________

دلفت رقية إلى الجناح تكاد تفرط من التعب و خلفها أليكسندر ، قالت و هي ترتمي على الأريكة " ربنا يهنيهم بجد انا مبسوطة عشانهم اوي "
ابتسم أليكسندر و تمتم بصوتٍ خافتٍ " العقبى لنا "
" بتقول حاجة ؟ "
التفت لها و أردف " لا .. هل قلتِ أنتِ ؟ "

جلس أمامها و قال " هل يمكنني أن احكي لكِ شيئًا ؟ "
اومأت فتابع حديثه محذرًا " لن تهلعي .."
" بدأت اقلق "
تنهد و أردف " أثناء الزيارة حدث شيء "
جحظت عيناها و قالت و هي تندب " انا كنت حاسة .. قولي هي احلى مني ..طيب جنسيتها ايه ..تفرق ايه عني..
جاوبني بصراحة فرحكم امتا "
كتم فاها بيده و أردف " اصمتي يا هذه ..الأمر ليس له علاقة بالفتيات "
تنهدت براحة فقال و هو يبعد يده " لا تتفوهي ببنت شفة حتى انتهي "
اومأت فتابع حديثه" إليكِ ما حدث إذًا .."

كان أليكسندر يجلس بالجناح المخصص له ، تنهد و قال "لقد عرفت قيمة رقية ...انني اشعر بالضجر هنا بمفردي"

غريبة في بلادي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن