كانت رقية تقف في إحدى أركان الغرفة تضم الكتاب إليها بخوف فأخذ أليكسندر يقترب و هو يقول " اريد أن اعرف كل شىء الآن و بدون كذب "اخذت الأفكار تجول برأسها و هي تتمتم " ما انا لو قلتلك الحقيقة هتقول عليا مجنونة و لو كذبت هتقول عليا ساحرة سيان ، هقول الحقيقة علشان ماخدش ذنوب"
همهم أليكسندر منتظرًا منها جوابًا فحمحمت هي و اردفت " إذا يا أليكس "
صرخ بها قائلا " اسمي أليكسندر مثلما اسمك رقية"
فعقبت رقية " لا مانع من تقصير الاسم لأنني امل سريعا ، إذًا أليكس اولا ستتعهد بأنك لن تعاقبني و لن تسجنني "
تنهد أليكسندر و أردف" أتعهد لكِ و لكن تخبريني الحقيقة كاملة "
اومأت هي و اتجهت إلى الأريكة أمامها و قالت " انا لست من هذا العصر "
ضحك أليكسندر بسخرية فتابعت هي " كما أنني مسلمة أي على دين محمد و ذلك الغطاء على رأسي يسمى بالحجاب و هو فرض على كل مسلمة "
نظر لها بتفحص و قال " اقسم بأنِك مجنونة "
نظرت له و عيناها مملوءتان بالحزن و الدموع و تنهد ثم أردفت و قد سقطت دموعها بغزارة " اقسم بربي بأنني لست بمجنونة و قد اتيت الى هنا بواسطة هذا الكتاب "
جلس إلى جانبها و امسك يدها و أردف " اهدأي يا رقية أنني لا اعلم لماذا لا أستطع أن أرى دموعك تلك ؟..أخبريني كل شيء بهدوء "
سحبت يدها من يده و اردفت " ارجوك لا تلمسني "
تنهد و أردف " إذًا فلنفرض انني قد صدقتك ، كيف جلبك الكتاب الى هنا و اين هي بلادك ؟"
نظرت إليه رقية ثم اردفت" بمجرد أن فتحته وجدت ضوءًا جلبني الى هنا "
تنهدت و أضافت " هذه هي بلادي و لكن مع اختلاف العصور"
نظر أليكسندر لها متفحصًا و أردف " و من هؤلاء اللذين كنتِ تتحدثين إليهم منذ قليل ؟"
قالت رقية" هؤلاء اصدقائي و عائلتي و هم يحاولون ايجاد طريقة يعيدوني بها ..اقسم لك بأنني لست اكذب في أي كلمة قد تفوهتها منذ قليل "
كاد أن يتحدث و لكن وجدا الكتاب يضئ مرة أخرى ففتحته و حاولت مسح دموعها التي تهبط
شهقت حلا قائلة " بت يا رقية انتِ معيطة ليه "
صرخت فيروز موجهة حديثها إلى أليكسندر " اوعى تكون ضربتها ، داهية لتكون زي بتوع روايات بير السلم و اسمك فهد الفهود أو اسد الاسود"
أضافت فاطمة " أو نمر النمور و ليث الليوث و حديقة الحيوان كلها "
نفت حلا برأسها و هي تقول " لا اكيد اسمه برق أو رعد "
صرخ حازم بهم " هقطع حديثكم المريب ده و نكلم البنت اللي تايهة في ارض الله دي "
امال أليكسندر على رقية و قال " اهم مجانين أم ماذا ؟"
أنت تقرأ
غريبة في بلادي
Fantasyعالمي و عالمك مختلفان بدأت قصتنا برحلة جلبتني إليك و ها نحن ذا على مشارف الوقوع في الحب في زمان و مكان لا يلائمانني ترى ماذا تكون نهاية الحب الذي جمعنا ؟!