١١ - مجيب الدعاء

1.2K 87 12
                                    


خرجت رقية من الغرفة مسرعة و هي تقول بتوتر
" ما به أليكس ؟"

أشارت ايفيدوكيا للحارس بألا يتحدث امام رقية ، فأوقفته رقية و اردفت " أخبرني ، ما به أليكس؟ "

تنهد الحارس ثم قال " لقد حاول أحدهم اغتياله "

جحظت عينا رقية و تسارعت أنفاسها ثم اردفت بارتباك "و اين هو الآن ؟ "

" أنه في طريقه نحو القصر "
دلفت رقية إلى جناحه و أخذت تتحرك ذهابًا و إيابًا تعبث باناملها بقلق منتظرة قدومه ؛ فغير مسموح للجواري بالخروج ، أخذت تناجي ربها و تدعو الله أن ينجيه و يحفظه ، بعد مرور ساعة تقريبا،سمعت ضجة في الخارج ، هرعت خارج الجناح لتراه ، وجدت الجنود يحملونه ، قميصه ملطخ بالدماء و عيناه مغلقتان فهرولت ناحيته تتفقد أي جروح غير التي نظر تلك فتنهد و قادتهم نحو السرير ، فوضعه الجنود و استأذنوا للخروج

أومأت هي و استدعت الطبيب ، فحضر الطبيب سريعًا
بينما جلست رقية على الأريكة تراقب الطبيب ، فقالت"ماذا تفعل ايها الطبيب ؟"

نظر إليها الطبيب ثم أردف " انني احاول أن اشخص المرض"

امتعض وجهها و نظرت إلى افيدوكيا بتوعد ثم هتفت "مالك ؟ ، أنت دكتور أنت ؟ ، دا أنت آخرك دكتور بهايم و نبقى كدة بنظلم البهايم"

نظر لها بتعجب و أردف " عذرًا سيدتي لكنني لا افهمك"

تنهدت و اردفت " ألا تراه غارقا في دمائه ، أنها إصابة خطيرة أيها الاعمى ، تصرف و نظف الجرح "

أومأ الطبيب بخوف ، حاول الطبيب تنظيف الجرح بالماء فأوقفته رقية و صرخت به أن يخرج من الجناح ، كانت افيدوكيا تراقب ، فنظرت لها رقية بشر و اردفت " أهذا هو الطبيب الذي أخبركم أنني سأموت بسبب الحساسية أليس كذلك ؟"

اومأت افيدوكيا  فصرخت رقية بها "افريقيا ، اخرجي معه و حسابك عندما يُشفى أليكس "

هرولت ايفيدوكيا سريعًا برفقة الطبيب ، بينما جلست رقية حائرة ، ماذا تصنع لذلك المسطح أمامها ، اغرورقت عيناها بالدموع لحاله التي يُرثى لها ، جلست على كرسي بجانب الفراش ، امتدت يدها لتمسك بيده و اردفت " هعمل إيه أنا هنا و أنت مش معايا ...قوم عشان خاطري "

و سرعان ما لمعت في رأسها فكرة ، ركضت حيث غرفتها و اخذت الكتاب و عادت إلى جناحه مرة أخرى ، فتحت الكتاب

كانت الجواري يتحدثن سويا فقالت احداهن " إذًا لماذا تبقى رقية معه دونًا عن الجميع ؟ "
فقالت أخرى " أنها المفضلة لديه و لا تستطيع أن ننكر أنها مختلفة و ذكية "
فاضافت " على الرغم من أن جمالها ليس بساحر"

غضبت افيدوكيا من حديثهن و اردفت " أليس لديكن بعض الشعور ، أن الملك في حال يرثى لها و انتن ما يهمكن من تجلس إلى جواره "

غريبة في بلادي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن