على الدرج المؤدي إلى السطح وقفت أم جلال أمام منزل رقية ناظرة في أثرها بتعجب فوجدت حلا تصعد و معها فوقية فأوقفتهما و قالت " ايه اللي أنتِ شايلاه ده يا حاجة فوقية "
ابتسمت فوقية و اردفت " شوية كتاكيت كدة و هطلع اوديهم على السطح "
كان ذلك تزامنًا مع هبوط علي فتوقف و قال " متجمعين عند النبي ، واقفين على السلم كدة ليه "" طالعين على السطح "
أشار علي إلى حلا بألا تصعد برفقة ام جلال لأنها ستنزل رقية و أليكسندر بوابل من الأسئلة كعادتها و عندما تأخذ الأجوبة تذهب و توزعها كأخبار على سكان الحي فهي تعمل كصحيفة متنقلة أو كإذاعة راديو الخامسة صباحًا
ما كادت حلا أن تتحدث حتى وجدت أم جلال تسحب فوقية و يصعدا تجاه السطح ، فصعدت هي وراءهما على أمل أن توقفهما لكن لم تنجح ، بعد انتهاء ذلك الدرج توقفت أم جلال و فوقية جاحظتا العينين تزامنًا مع تلك الشهقة التي خرجت من فوقية و تسمرت حلا بمكانها فلن يمر اليوم مرور الكرام
التفتا لذلك الصوت الذي صدح من خلفهما ، وجدا ام جلال تقف إلى جانب حلا و فوقية فجحظت عينا رقية بينما نهض أليكسندر من مكانه و كادت أم جلال أن تركض للأسفل لتخبر الجميع بما رأت فأوقفها ثم أمرهن أن يجلسن أمامه ، حمحم و قال محذرًا " إن علمت أن احداكن أخبرت اي من اللذين بالأسفل بما رأت فسأقطع رأسها لتصبح عبرة للجميع "
ابتلعت فوقية الغصة التي اعتلت حلقها ثم أمالت على ام جلال و قالت " أنتِ فاهمة هو بيقول ايه ؟ "
" لا بس انا هعملها على روحي "
نظر إلى فوقية و أردف " أنتِ إن تفوهتِ بكلمة فسأقتل الكتاكيت خاصتك تلك "
ثم اتجه بنظره إلى أم جلال و قال " و أنتِ إن تدخلتِ فيما لا يعنيك فسوف اقتلك و في منتصف الشارع ليفرح كل من بالحي "
" أهدى بس يا اسكندر و روق " قالت حلا و هي تبتلع ريقها خوفًا من صراخه و تهديده الغير مفهوم بالنسبة لهن
تنهد بضيق و صرخ " اصمتي يا هذه اسمي أليكسندر و ليس اسكندر "
اقتربت رقية و همست إليه " معلومة صغيرة ...هم مش فاهمين انت بتقول ايه "
" إذًا لأعيد على مسامعكن ما قلته ...هقتلكم انتم التلاتة لو عرفت أن واحدة فيكم قالت حاجة من اللي شافتها و مش بس كدة هقتل الكتاكيت "
ابتلعت أم جلال الغصة بحلقها و ضمت فوقية العلبة التي تحوي الكتاكيت إليها بينما قالت حلا مبتسمة " احنا مشوفناش حاجة اصلا يا إسكندر بيه "
نظر إليها بغضب و صرخ " اسمي أليكسندر يا هذه ألا تفهمين ؟ "تسلل إلى آذانهم صوت دعسات يقترب فنظروا جميعًا ، وجدوا علي يقترب كادت أم جلال أن تتحدث فأشار أليكسندر على عنقه و كأنه يقطعه فصمتت ، ابتسم علي و قال " مالكم قاعدين زي العيال المتذنبة في سنة أولى "
أنت تقرأ
غريبة في بلادي
Fantasíaعالمي و عالمك مختلفان بدأت قصتنا برحلة جلبتني إليك و ها نحن ذا على مشارف الوقوع في الحب في زمان و مكان لا يلائمانني ترى ماذا تكون نهاية الحب الذي جمعنا ؟!