ساره التفتت على صيته الواقفه جنبها وسانده ايديها على الدرابزين المطل على المسرح المعد لاحتفال يوم الافتتاح
ساره :اه ياصيته ياخوفي من هالمول لايفشل ويدمر ابوي
صيته :لاان شاء الله انه بينجح شوفي حجم الاقبال على الافتتاح المول الي اول مادخلنا كنا نشوفه بحر صار اضيق من علبة الكبريت من قو الزحمه
ساره :حتى ولو هذا ماهو مقياس الناس جايين علشان الاحتفال والووناسه ولاتنسين السحب على سيارتين غير العروض المغريه الي يقدمونها اصحاب المحلات لجذب الزباين
نسيتي ابوي وش قال باقي تقريبا نصف المحلات خاليه لاتنسين ان ابوي حط الي وراه ودونه في هالمجمع ثمن محلاته في الدوامي وثمن بيتنا القديم وكل السيوله الي عنده والخوف والله من القرض الظخم الي اخذه من البنك وهذا الي مخوفنا كلنا حجم القرض يخوف
صيته :لاتخافين فهد متحمس للمول حده ومتوقع انه بينجح وانا اثق في فهد وقدراته باذن الله راح يقدر يسوق للمول صح وتنحجز كل المحلات قبل نهاية هالشهر
ساره همست بأمل ان شاء الله يارب
التفتت على صيحه جتهن من ورا واخيرا من اليوم ندوركن يالخاينات
كان هذا صوت هلا وحلا الي جو مع ابوهم للافتتاح وصار لهم نصف ساعه يدورن ساره وصيته
التفتن صيته وساره لصوت
صيته اهلا وش هالمفاجأه الحلوه
هلا ياكلبه دقينا على بيتكم بنجي عندك قالت عمتي غزيل انك رحتي للافتتاح انتي وساره
حلا قسم بالله انقهرنا يعني وش سالفتكم انتم ساحبين علينا سيفون
ساره ابتسمت باحراج والله يابنات ماكنا نتوقع العيال ياخذونا معهم يعني حتى حنا كنا فاقدات الامل في الروحه بس قلنا نجرب وماقصرت صويته نشبت في حلق فهد لين جابنا
صيته :زين انكن جيتن فرصه لاتعوض علشان تشوفن مكتب فهد خرافي يابنات تعالو شوفوه
هلا :ياسلام وبعد قيدكم تفرجتو وخلصتو
ساره :اصلا حنا دخلنا من باب فهد الخاص
ندخل من الباب على مصعد ودانا سيده لمكتب فهد
حلا :واو وناسه امشو فرجونا عليه
وراحن البنات لمكتب فهد وبمجرد مادخلن الممر الي يودي لمكتب فهد اوقفو الحراس الي معاهن على بداية المدخل حق الممر علشان محد يدخل وراهن
.........................................
نعود الى زمن سابق ومن سواها يقطن ذالك الزمن نوير
نوير بعد اعلان زواجها من صالح شعرت ان حياتها استعادت شرعيتها مما حررها من مشنقة الخوف التي كانت تزداد ضيقاً حول حياتها حتى كادة تقتلها وهاهي تمارس الدلال بين ابوين اختارا ان تكون ابنتهما بمحض ارادتهم
ام صالح مازالت تعيش عرسا متصلا منذ قدوم نوير الى منزلها
في الصاله الداخليه لبيت ام صالح
كانت ام صالح ونوير جالسات يسولفن
ام صالح :الحمد لله يانوير ان اهلتس يوم اسحبو ملف اختس من المدرسه ماسحبو ملفك معه ولاكان تورطنا
نوير تذكرت يوم يروحون لمدرستها وكيف كانت نظرات المديره المستغربه لنوير بعد الأشاعات الي سمعتها عنها وكيف ان ام صالح اجبرتها تهتم بعملها فقط دون اي سؤال او استفسار
تذكر انهم ادخلو للمدرسه بعد بداية الدوام بفتره تعمدة ام صالح ذالك حتى تتأكد من تواجد جميع الطالبات في فصولهن لتظمن ان احداهن لن تتطفل على ابنتها نوير بسؤال او حتى تلميح جارح
نوير :ياترى وين راحو اهلي اكيد الحين يحسبوني صعت وسودت وجيهم وبكت بحرقه على مجرد التفكير انها قد سقطت من اعين عائلتها وللأبد
ام صالح ضمتها لاتبكين يابعد عيني ان شاء الله انه برائتك بتظهر لهم في يوم من الايام
