الشرقيه المجمع التجاري
طلعت نوير من دورة المياه (الله يكرم القارئ)
وشافت اهلها جالسين على احد كراسي الانتظار اتجهت لهم وفجأه اشهقت على صرخه سعد سعد
التفتت بقوه بتشوف سعد الي ينادونه شافت شاب في العشرين نازل من الدرج جاي من الطوابق العليا للمول وفيه شاب ثاني يركض وراه ويناديه بأسمه
الشاب الي ينادي : سعد ياتبن وقف
سعد وقف ينتظر صاحبه يوصل عنده وقفنا وش تبيصاحب سعد : انت وشلون تتركني في طابور المطعم وتنزل
سعد : ياخي قلتلك المطعم زحمه خلنا نروح لمطعم برا المول وانت راكب راسك الا تاقف في الطابور والزحمه وانا انسان ماحب الزحمه امش خلنا نروح ناكل برا اصرف
نوير كانت مركزه كل حواسها مع الي اسمه سعد صحيح انه اكبر من اخوها بكم سنه وصحيح انه اطول منه واعرض والافيه اي شبه بينهم بس اسمه سعد الاسم الحاله خلى عيونها تتعلق فيه وهي تصب دموع وعقلها صار يعيد عليها مواقفها مع سعد وكل تفاصيل سعد عيونه ملامحه نبرت صوته ضحكته كل شي
سعد وخويه اتجهو للبوابه علشان يطلعون ومن سؤ حظ نوير انهم اتجهو للبوابه المقابله لباب دورت المياه واهل نوير يمين دورت المياه
الشباب راحو في طريقهم ومانتبهو للبنت الي تمشي وراهم اما نوير كانت تمشي ورى الشباب من غير شعور كانت ساكنه بارده مثل الاموات من الخارج تبدو طبيعيه فالعبايه والنقاب تخفي كارثة الموت الواقعه تحتها
كانت تمشي بشكل الي ودموعها تسيل بغزاره وقلبها يعتصر الم وكل تفاصيل سعد تغزوها بغزاره وتحجب عنها الرؤيهعند صالح واهله حسو ان نوير تأخرت عليهم راحت ام صالح تدورها في دورة المياه مالقتها راحت تركض لولدها
وهي مرعوبه صالح ياصالحصالح وابوه فزو بخوف : خير وش فيه
ام صالح بخوف : بنيتي مالقيتها مدري وين راحت
صالح انفجع وبدا يشتعل داخله بركان غضب وخوف وشكوك معقوله تكون سوتها للمره الثانيه واهربت
حاول بكل جهده يسيطر على انفعالاته علشان مايفجع امه وابوه وقال بجمود يمكن ضيعت مكانا خلوكم هنا وانا بروح ادورها
ام صالح : رجلي على رجلك تبيني اقعد وبنتي ضايعه مدري وينها
ابو صالح : اهدي يامره تعالي بقعد انا وياك هنا علشان لوارجعت تلقانا وصالح يروح يدورها ويرجع يمكن ادخلت احد المحلات تشتري لها غرض وترجعصالح اول ماأبوه مسك امه وسحبها معه للكراسي انطلق يدور نوير
الشباب اوصلو سيارتهم الواقفه قدام المول مباشره اركبو فيها ومشو
ونوير وقفت تناظر مكان السياره وكأن شاشة عرض كبيره احتلت مكان السياره وبدت تعرض لها حياتها السابقه مع
اهلها
صالح انجن وهو يركض داخل المول ويدور نوير مالها اثر صارله ربع ساعه الحين وهو يدور مالها اي اثر اخذته ارجوله لخارج المول وانصدم بالي يشوفه نوير واقفه على الرصيف امام مواقف السيارات كأنها عمود اناره منتصبه وثابته من غير والاحركه صالح راح يركض لها وهو واصل حده قهر وخوف وشك وش تسوي
هنا لايكون تنتظر احد تهرب معه قرب منها ومسكها بذراعها ولفها له بعنف وانصدم من حالها عيونها مفتوحه على وسعها بنظره جليديه عجز يفسر معناها وادموعها تصب صب لدرجة ان نقابها غرقان منها هزها نوير وش فيك وين رحتي وليش جايه هنا
نوير لارد جمود وادموع وسكون مخيف
صالح هزها تكلم معها لارد سحبها معه ومشت من غير اعتراض وبنفس الجمود والتبلد
وصل صالح عند امه وابوه وشاف حالتهم ماتسر امه منهاره تبكي وتدعي لنوير وابوه يحاول يهديها ويصبرها
وهو في الواقع خايف على نوير اكثر منها وحالته ماتباعد حالتها
شافو صالح ونوير مقبلين عليهم وفزو بفرحه وام صالح خمت نوير وظمتها وينك يمه خوفتيني عليك وين رحتي
نوير مازالت على حالها وام صالح حست البنت متصلبه في حظنها بعدتها شوي وصارت تناظر في وجهها وانفجعت من منظرها حاولت تعرف وش الي صار معها بس نوير ماابدت اي ردت فعل اخذوها وارجعو لشاليه وهم مغمومين وحالتهم حاله