خرج معاذ بعد نزع القيود من يده وقدمه على أن يطلق سراح شقيقه، وبعد ان تلد دعاء يطلقها، ذهب الى المكان الذي يحتجز به عاصم وعندما رآه عاصم ونظر الى عينه قال ساخراً : لقد جئت لتطلق سراحي آليس كذلك ههههههه.
تعجب معاذ، كيف علم اخيه أنه جاء ليطلق سراحه!
معاذ يحاول التظاهر بالقوة : لا لقد جئت كي اقتلك واستريح من شرك.
عاصم يضحك بهيستريا : اذا اقتلني الان ماذا يحول بينك وبيني ؟!
معاذ يصمت ثم ينظر اليه : انك اخي الاكبر.
عاصم : هل تذكرت الان أني اخيك الاكبر،اسمعنى جيداً، انا اعرفك اكثر من معرفتك بنفسك، انا اكبر منك بنحو ثمانية عشر عاماً ،انت ابني وليس اخي فقط، انت لا يثنيك عن مرادك سوى شيء عظيم،لا تسطتيع تحمله هههههههه.
ينزع معاذ قيود شقيقه ويقول له هيا نذهب من هنا والدك ينتظرنا.
عاصم يضحك بشدة : اذا لقد فعلها العجوز المخضرم ههههههههه. ثم يسترسل : انا اريد ان ازوجك من فتاة ثرية جدا تنفعك بمالها وسلطات الها وتضيف لنا المال والسلطة ،اما الفتاة التى تزوجتها لا تصح لك لن تضيف لك شيء ابدا غير الفقر .
معاذ : انت محق يا اخى لقد اخطأت.
عاصم : اذا طلقها. وانا ازوجك ما اخبرتك عنها.
يصمت معاذ ويمر والوقت ويصلا الى والدهما.
الدهشوري : اسمعانى جيداً انتما سند بعضكما البعض، لا تتنازعا فتهلكان معا.
عاصم : اخبره ان يطلق الفتاة الفقيرة ويعود الينا ويقبل بالزواج من الفتاة التى اخبرته عنها.
الدهشوري : نعم سوف يفعل ذلك ولكن بعد ان تلد حفيدي الاول.
تنزل هذه الكلمات على عاصم مثل الصاعقة : ماذا ؟! حفيدك ! هل هى حامل ؟
الدهشوري نعم وسوف تبقى على ذمته حتى تلد وناخذ الطفل ونلقى بها من حيث اتت.
ينفعل عاصم بشدة ويصرخ في معاذ : آريت نتيجة افعالك ماذا فعلت بنا ؟! ثم يجلس ويفكر . بعدها ينهض ويدخل الى دورة المياة،ويعود معاذ الى بيته ليجد دعاء مازالت نائمة من أثر المخدر الذي استنشقته من يد الدهشوري. ظل معاذ ينتظرها حتى افاقت.وكانت تشعر بالصداع الشديد.
وكان يبدو الحزن على ملامح معاذ لكن ما اراد أن تنتبه اليه دعاء، وكان خائفاً عليها يفكر كيف يخرج من هذا المأزق،لو عاد إليهم سوف يخسر قلب حبيبته دعاء،وإن اصر على دعاء سوف يسجنه شقيقه بالاوراق وغير ذلك لن يدع دعاء تعيش، الموت او الطلاق لها.
مرت الايام واراد عزمي العودة الى السفر مرة اخرى كانت تطلب منه قمر الكف عن السفر والبقاء معها ومع ابنته،لكن كان يرفض بشدة، لكن ما كان يثير فضول قمر تلك الغرفة المغلقة التى تعلو بيت امه وطالما يدخلها عزمي ويغلق عليه الباب ولا يوافق أن يدخلها اي أحد.. وكم سألت عنها قمر وهو يخبرها أن بها بعض الاشياء القديمة من والده،وغير هامة.
وبالفعل سافر عزمي ورفض البقاء،
مرت الايام وشعرت دعاء بالتعب الشديد من الحمل فاحضر معاذ لها طبيباً وبعد ما انتهى من فحصها أخبره ان تبقى في المستشفى بقية فترة الحمل لانها تحتاج الى رعاية كاملة، لكن رفضت دعاء ذلك الامر لانها كرهت المستشفيات وملت من هذا، فاخبرهم الطبيب انه من الممكن ان نجعل لها ممرضة تقيم معها بالبيت وتراعيها.
وافق معاذ على هذا الامر. وبالفعل ذهب مع الطبيب وأحضر الممرضة معه ،كانت تعطيها الدواء وتهتم بها جيداً. لكن مع الوقت كانت تشعر دعاء انها ليست على ما يرام فصارت شديدة النسيان تدخل في غيبوبة كثيرا وتفيق لا تذكر شيء.
حتى انتبهت لها قمر. في احدى زياراتها لها فطلبت من معاذ ان ياتي بطيب اخر يفحصها.
بالفعل يذهب معاذ ويحضر طبيب اخر استشاري.
فحص الطبيب دعاء وطلب بعض الفحوصات والتحاليل للدم. وكانت المفاجأة الكبيرة.
الطبيب : للأسف زوجتك تتعاطى دواء يقتل الشخص بعد فترة زمنيه طويلة.
معاذ ينظر له ولا يصدق ما يقال : كيف هذا ؟ انها تاخذ دواء الطبيب الذي اعطاه لها فقط.
الطبيب : إذا إبحث خلف الممرضة التى لديكم.
صمت معاذ وهول الصدمة كاد منها أن يجن.
معاذ :هل معنى ذلك ان زوجتي ستموت ؟!
الطبيب : الحمد الله اننا عرفنا مبكراً، فاعلية الدواء قليلة لم تتمكن من الجسد جيداً لكن، ثم صمت وطأطأ رأسه.
معاذ وقلبه كاد ان يتوقف عن نبضه : ولكن ماذا ؟!
الطبيب : قد يقتل هذا الدوا الطفل في احشائها وغير ذلك كد يسبب لها بعض المشاكل التى لن تنتهى بسرعة فقد يفقدها الذاكرة مؤقتاً. وليس فقدان نهائي.
معاذ يصرخ كيف يفعلون ذلك بزوجتى اااااااه .
يخرج معاذ وهو يشتاط غضباّ ويذهب الى البيت فلا يجد الممرضة. ووجد قمر مع دعاء.
معاذ وهو ثائر : اين الممرضة اين ذهبت؟!
قمر : جئت فوجدتها خرجت ووجدت ماما مع دعاء، ماذا بك ؟!
معاذ ينظر الى إحسان ولا يستطيع ان يتحدث امامها خوفاً عليها .
معاذ : لا شيء ولكن لم تخبرني انها سوف تخرج.
إحسان والقلق يبدو على. ملامحها : ماذا اخبرك الطبيب يا بني ؟
ينظر لها معاذ بابتسامة مصطنعة يخفى خلفها ألم شديد : لا تقلقي يا امي، لقد أخبرني انها بخير ولكن كل هذا من أثر الحمل وجسدها الضعيف.
تصمت إحسان وقلبها غير مطمئن على ابنتها وتضع رأسها على يدها وقد اثقلها التفكير والقلق.
تنتبه قمر لها فتذهب اليها وتحتضنها : لا تخافي يا امي اختى بخير ،انت تعلمين ان السكري له اعراض تؤثر على الجسد. ودعاء تأثرت بالحمل ورفضت الاجهاض أكثر من مرة، تعالي يا حبيبتى ادخلي غرفتك واستريحي قليلاً انا اعلم انك لم تنامي منذ مرض دعاء.
ذهب معاذ الى غرفة الممرضة ليبحث في حقيبتها عن اي شيء يخص الدواء لكن وجد ان الممرضة اخذت كل شيء لها ولم تترك شيء ابداً بعد أن علمت ان الطبيب اخذ فحوصات من دعاء ،فأيقنت انه سوف يعرف ويكشف سرها.
جن جنون معاذ بعد ان علم ان الممرضة قد هربت فقرر ان يذهب للمستشفى التى تعمل بها لكن اثناء خروجه رن هاتفه فأمسك هاتفه وتحدث.
ترى من كان المتصل ؟ وماذا حدث؟
تابعوني
أنت تقرأ
بنت الحرام
General Fictionفتاة يتيمة يقوم بتربيتها صديق والدها بعد وفاة والدها ووالدتها ولكن تكبر وتكتشف انها ليست ابنتهم ويطلق عليها الناس بنت الحرام