الجزء الثامن والعشرون

141 5 3
                                    

اثناء حديث  قمر مع سيف وإخباره  بزواج زوجها من اخرى بالخارج صمتت وساد الصمت،ظل سيف يتحدث لكن لم تجيبه قمر فشعر ان ليست على ما يرام بسرعة اتصل على زيزي والتى كانت معها في البيت فى هذه الليلة.
زيزي : اهلا سيف كيف حالك؟
سيف بسرعة وبلهفة : اذهبي الى غرفة قمر بسرعة،كنت اتحدث معها وكنت اشعر انها ليست على ما يرام.
بسرعة ذهبت زيزي الى غرفنها وظلت تطرق عليها الباب لكن كان الباب مغلق من الداخل، زيزي تحدث سيف : سيف الباب مغلق من الداخل وهى لا تجيب،ماذا افعل ؟!
سيف : اتصلي اولاً بطبيب  ثم أبلغي حارس العقار  ان يحاول فتح الباب،وانا سوف اتصل  بمعاذ ودعاء.
بالفعل  صعد الحارس وفتح الباب بالقوة، هرعت زيزي الى الداخل فوجدت قمر فاقدة الوعي، بعدها بلحظات جاء الطبيب وتم إسعافها بسرعة وتم نقلها الى المستشفى.
وقف الجميع ينتظرون خروج الطبيب بعد فحصها،وبالفعل خرج الطبيب وطمأنهم أنها بخير فقط تحتاج راحة اليوم وسوف تغادر غداً.
اتصل  سيف بقمر  ليسأل عنها.
سيف : الحمد الله انك بخير،لقد شعرنا بالقلق عليك!
قمر وأثر الارهاق والمرض عليها تنظر له : اشكرك يا سيف لقد انقذت حياتي.
يبتسم سيف : لا شكر بيننا هذا واجب.لكن ماذا حدث لقد كنت تتحدثين معي وفجأة صمت؟!
قمر تتنهد : لقد كانت دقات قلبي سريعة جداً ولم اشعر الا وانا بالمستشفى.
مر اليوم وفي اليوم الثانى خرجت قمر من المستشفى واخبرت الجميع عن نيتها في الطلاق من عزمي.
حاول الجميع  إقناعها بعدم الطلاق لكن رفضت واصرت عليه،واخبرتهم انها لم تعد تتحمل وانها كرهت الحياة معه ومع اهله.
بعد ثلاثة ايام عاد عزمى من الخارج لكن نزل في بيت والدته ظل قليلا ثم صعد الى الغرفة المغلقة والمريبة التى دائماً يجلس بها ويغلق عليه من الداخل.وفي اليوم الثاني  ذهب عزمى ومعه والدته  الى قمر  والتى ارتدت الثياب الأنيقة و الثمينة واظهرت قوتها وجمالها الفاتن.
كان معاذ ودعاء وزيزي في استقبال عزمى ووالدته، لحظات وأطلت عليهم قمر من اعلى درج السلم ونزلت وهى في قمة شموخها ودلالها  وكأنها تريد ان تصل اليه رسالة انها مثل ما عهدها قوية وجميلة. وانيقة. عندما رأتها ام عزمى دبت الغيرة والحقد في قلبها فنظرت الى ابنها قائلة:
هل رأيت يا بُني انها تنفق اموالك في اشياء لا قيمة لها وبترف، انت تعمل بجهد وتعب وهى تنفق اموالك على نفسها.
قمر بهدوء تُحسد عليه تنظر لها : اين هى اموال ولدك؟!  هذا كله ملكى انا،انا من فعلت كل هذا الذى ترينه بتدبيري وعملي،اموال ولدك جمعتها ها هنا في حقيبة،ثم دلفت الى غرفة واحضرت حقيبة صغيرة بها مال ووضعتها  بجانبها.
ثم نظرت الى عزمى قائلة: الان انا اريد الانفصال عنك اريد الطلاق حالاً.
عزمي ينظر لها : لقد طلقت الفتاة  لا داعى لتطلبي الطلاق انت الان، لقد كان زواج مؤقت.
قمر : هذا ليس من شأني طلقتها او لا، انا اريد الطلاق منك،
ام عزمي : طلقها يا بُني،هذه ابنة حرام طلقها.
تغضب قمر وتنظر لها : انا ابنة حرام ؟!  لاني تحملتك وتحملت سخافاتك انت وابنتك طيلة سنوات مضت،لم اشعر معكم بالامان او الاحتواء،كنت اجتهد كى ترضي عنى لكن قلبك اسود لا يعرف الحنان ولا الرحمة، والان انا كرهتك وكرهت ولدك وكرهتكم جميعاً.
ام عزمي : اذا ارجعي اموال ابني واخرجي من بيته هذا.
تضحك قمر بسخرية: بيته هههههه،هذا ليس بيته ولا كل ما ترونه ليس ملك له،هذا كله ملك لي صنعته من عملي وتجارتي،من تدبيري  وإنفاق والدي رحمة الله عليه علينا انا وابنتى طوال السنوات السابق.
اما مال ابنك ها هو في الحقيبة ،ثم فتحت الحقيبة واخرجت المال منه ووضعته على الارض وسكبت عليه البنزين واحرقته امامهم.
ظلت تصرخ ام عزمي فيها : تحرقين  مال ابني وشقاء عمله طوال السنوات ،انت ابنة حرام،ثم نظرت الى عزمى وصرخت به : طلقها طلقها الان،لن تكون ولدي إلا ان تطلق ابنة الحرام هذه.لقد كان من يدعي انه والدها كان يضاجعها.
غضبت قمر من قولها هذا وصرخت بها: إياك ان تذكري اسم والدي على لسانك القذر هذا،والدى لا رجل مثله بالدنيا، لكن سوف اخبرك بشيء انت وولدك هذا، ثم نظرت الى عزمى وقالت : شروق ليست ابنتك لقد كنت اخونك واضاجع الرجال وانت مسافر .
عزمى ينظر لها ويقول: لا شروق ابنتي لقد فحصت  تحليلها DNA وعلمت انها ابنتي.
نظرت قمر له وهى غير مصدقة ما تسمع،لقد قالت له هذا لتجعله يشعر بالصدمة والتعب النفسي ويتذوق كاس  مرارة  الغش والخيانة.لقد ارادت ان تكيده هو وامه،لكن لم تفكر او تتخيل انه يشك بها وفي نسب ابنته له.
نظرت له نظرة احتقار وقالت : الان ذاد يقيني انى على صواب حين اردت الطلاق منك والابتعاد عنكم وعن قذارتكم، انا كنت اصون نفسي واخاف ربي، لكن انتم لا تعرفون الله.
غادر عزمي المنزل بدون ان يتحدث ولحقت به والدته. وجلست قمر لا تصدق انه كان يشك بها وكيف ينظرون اليها. جلست دعاء تحتضن قمر وتهدأ من روعها.
في المساء اتصل سيف على قمر لكى يطمئن عليها.
سيف : كيف حالك اليوم،وماذا فعلت مع زوجك؟
قمر تتنهد: لم يعد زوجي لقد طلبت الطلاق وانتهينا.
يصمت سيف قليلاً ثم بقول: اريدك ان تفكري في الامر. كثيراً من اجل ابنتك.
قمر بحدة : لا لن اتراجع عن قراري،يكفي هذا  يكفي ما حدث طيلة سنوات مضت، إهانة وسب وحياة مليئة بالارهاق النفسي. اما ابنتى سوف اقوم بتربيتها على اكمل وجه.
سيف : لكن الطلاق ليس الحل الامثل دائما يكون اخر المطاف بعد استنزاف كل الطرق.
قمر : وانا لم يعد لدى اي عذر او طاقة له ولاهله. المرأة تتهم والدي انه كان يضاجعني ! هل رأيت او سمعت اقذر من هذا؟!
وعندما اردت ان يحترق قلبها واخبرتهم ان شروق ليست ابنته،اخبرني انه اجرى لها فحص انساب DAn،لا  لا انا قررت ولن اعود له مهما حدث.
يصمت سيف. بعد ما سمع هذه الكلمات : استغفر الله
العظيم، وهل القى عليك يمين الطلاق ؟
قمر : لا لقد غادر وخلفه امه الحرباء.
سيف: اذا  لن يطلقك قبل ان يأخذ ماله ؟
قمر : ليس لديه مال لدي لقد احرقته امامه.
سيف غير مصدق : ماذا قلت ؟! احرقت ماله  وتظنين انه يصمت ولن يفعل شيء !!
قمر : ماذا سيفعل؟ انا سوف اجعله يطلقنى وسوف ترى.
سيف يتنهد ويشعر بالقلق:  اتمنى ان ينتهى هذا من غير  مشاكل كبيرة وأظن انه لن يمر بسلام.
ترى ماذا سيحدث بعد ذلك ؟
تابعوني

بنت الحرامحيث تعيش القصص. اكتشف الآن