بعد رحيل عثمان عن الدنيا تغير كل شيء بالبيت وانقلبت السعادة الى حزن، اخذ معاذ دعاء الى بيت الزوجية فلم يمضي على زواجهم الكثير،وحتى تبتعد عن الاجواء الحزينة داخل بيت والدها، بعد ان عادا الى البيت ظلت دعاء تبكي اباها بكاء مريراً، ظل معاذ يحاول إخراجها من تلك الحالة ،لانه خشى عليها ان تدخل في غيبوبة مرة ثانية بسبب هبوط مرض السكري الذى في دمائها، فنظر اليها قائلاً : هيا نخرج سوف نذهب الى مكان لن تنسيه طيلة حياتك.
دعاء وهى حزينة والدموع بعينيها : لا اريد الخروج الى اي مكان.
معاذ يمسك يدها برفق : ارجوك. هيا نخرج من أجلي.
تتظر له دعاء و تحدث نفسها انها جلبت له الحزن في اول زواجه فقالت: اعتذر لك يا حبيبي لم اتمنى ان اصير هكذا في ايام زواجنا الاولى !
ثم نهضت وذهبت كى ترتدي ملابسها كي تخرج معه.
فرح جدا معاذ واستعدوا للخروج واثناء خروجهما من باب المنزل تم إطلاق الرصاص على دعاء لكن لم تصاب بسرعة امسك بها معاذ وضمها بحضنه خلف الباب ومن وراء جدار مدخل البيت تم أطلاق أكثر من رصاصة ومعاذ يحتضنها كي يحميها،وهى تصرخ بهستيريا وفجأة توقف الرصاص وسمع صوت اناس يستقلون سيارة ويهربون، وبينما تختبئ دعاء بين احضان زوجها وقع في يدها شيء. نظرت فاذا هى دماء تسيل من معاذ نظرت له وهى تصرخ : ما هذا. ما هذا لقد اصب بالرصاص !
بينما معاذ. يحاول التماسك ويهدأها تجمع الناس حولهم ومعاذ يحدثها انه بخير لقد كانت الاصابة في كتفه، لكن دعاء من كثرة خوفها على معاذ فقدت الوعي و دخلت في غيبوبة اتصل معاذ بسرعة بالاسعاف لدعاء بينما ذهب هو الى طيبب يعرفه كي يستخرج من كتفه الرصاصة، فقد خشى أن تعلم الشرطة بالامر،وهو يعلم ان من فعل هذا هو شقيقه،يريد قتل دعاء.
ذهب الى الطبيب واخرج الرصاصة من كتفه ثم ذهب الى المستشفى ليرى دعاء.
سال الطبيب عن حالتها فاخبره انها في غيبوبة متأثرة من صدمة شديدة، الجميع يجلس في قلق شديد، في كل مرة تدخل في غيبوبة يخشون ان تموت، علم سيف بالامر فجاء مسرعاً الى المستشفى،فجلس بجوار زيزي وسألها : ماذا حدث ؟
زيزي : لا اعلم لقد اتصلت عليها فلم تجبني،ثم اتصلت على قمر فاخبرتني انها بالمستشفى.
نظر سيف الى قمر ثم نهض وذهب اليها وقد كانت تقف تسند ظهرها الى الحائط ويبدو عليها الخوف والقلق.
سيف : استاذة قمر ماذا حدث مع دعاء ؟!
تنظر له قمر بحزن : لا اعلم ماذا حدث ولكن اتصلت عليها فلم تجيبني،اتصلت على معاذ فاخبرني انها في المستشفى.
سيف : لا تقلقي خيراً إن شاء الله.
لحظات وذهب سيف الى معاذ الذي كان يجلس في زاوية بعيد عن الجميع، ذهب ووضع يده على كتف معاذ بدون ان يعلم انه مصاب،مما جعل معاذ ينتفض من الألم، انتبه سيف له وبسرعه نظر له قائلاً : ماذا بك لما انتفضت وتألمت هكذا هل انت مصاب؟!
ينظر معاذ عن يمينه وعن يساره وكأنه يخشى ان يسمعه احد: نعم انا مصاب فى كتفى بطلق ناري،
شهق سيف شهقة من هول المفاجأة : ماذا تقول ؟ طلق ناري ؟!
معاذ : نعم كنا نستعد للخروج لكن عند بوابة المنزل تم إطلاق النار علينا. لكن لا تقلق سوف اعرف من هم.
سيف والقلق على وجهه : لكن من هم ؟!
معاذ بهدوء : انا اعلم من هو،لكن لا تقلق ،سوف ينتهى كل هذا.
مر يومين وما زالت دعاء في غيبوبة، في اليوم الثاني. ذهب معاذ الى شقيقه والذي كان يجلس بين حرسه،يتفاخر بقوته وسطوته.
معاذ بغضب : لقد اردت قتل زوجتى بكلابك لن ارحمك.
يضحك عاصم بسخرية شديدة: نعم لكنهم الاغبياء فشلوا واصابوك مع أني حذرتهم من المساس بك يا شقيقي العزيز، هل رأيت كم احبك انا؟
معاذ : وانا اكرهك لا اريد حبك اريد قتلك، انا ابتعدت عنكم ماذا تريدون مني،اتركونى مع زوجتي وحبيبتي.
عاصم بحدة شديدة : لا لن اتركك ابدا حتى تطلقها او تموت هى.
معاذ يشتطاط غضباً : ومن اخبرك انى سوف ادعك تفعل هذا بها،سوف اقتلك الان.
يضحك عاصم بسخرية شديدة فهو يعلم ان معاذ لن يستطيع الوصول اليه او مسه باذى لانه بين رجاله الذين يعملون معه : كيف تفعل هذا يا سوبر مان هههههه، ثم يشير الى رجاله : امسكوا به وقيدوه،
هنا يتحرك رجاله ويمسكون بعاصم ويقيدوه، عاصم ينظر لهم وهو مندهش للغاية ويغضب ويصرخ فيهم : ماذا تفعلون ايها الاغبياء ؟! انا اقول لكم امسكوا به هو وليس انا؟!
لكن يضحك معاذ ويقول له : لقد اشتريتهم ودفعت الثمن. يا عزيزي الان هم رجالي انا ههههههه.
هنا يشتطاط عاصم غضبا ويثور : كلاب وخونه اشتراكم بالمال، اخذ معاذ. شقيقه وهو مقيد وذهب به الى منزل في منطقة نائية بعيده عن أعين الناس ووضعه بها واغلق عليه وحدد إقامته.
عاصم بغضب : أقتلني يا معاذ أقتلني لاني لو خرجت من هنا سوف اقتلها صدقنى لن اتركها.
حاول معاذ قتل عاصم لكن لم يستطيع وأبى. قلبه ان يطيعه. فاغلق عليه المنزل وخرج وقد ترك له طعامه وشرابه. بعد ذلك عاد معاذ الى المستشفى ليطمئن على دعاء لكن بعد.وصوله حدث امر عجيب.
ترى ماذا حدث
تابعونى
أنت تقرأ
بنت الحرام
Ficção Geralفتاة يتيمة يقوم بتربيتها صديق والدها بعد وفاة والدها ووالدتها ولكن تكبر وتكتشف انها ليست ابنتهم ويطلق عليها الناس بنت الحرام