اتصلت قمر على سيف في وقت متأخر للغاية وأخبرته أن عزمي قد هرب من السجن،
سيف: كيف هرب هذا من السجن؟!
قمر وقد بدا عليها القلق من نبرات صوتها :لا اعلم لكن أظن انه اشترى احد بالسجن بالمال كي يهرب !
يصمت سيف ويفكر: ومن أين اتي بالمال ؟! وقد اخبرتني انه فقد كل ماله ؟!
قمر : أظن ان احد ما خلف هروبه وقد ساعده بالمال....وصمتت صمت يغلفه القلق والتوتر،صمت يخبر بشيء ما بدون ان تتفوه بكلمة.
سيف يقرا صمتها : أنت تخشين ان ينتقم منك أليس كذلك؟
قمر بصوت هادئ وكأنها لا تبالي : لا يهم ما سيفعل من اجل ابنتى افعل اي شيء .
سيف وقد شعر بالتوتر الشديد والقلق على. قمر : اوووه لقد شعرت أن الأمر لن يمر بسلام ، يجب أن تحذري في كل خطواتك وان يسير معك حارسين على الاقل من اجل حمايتك.
قمر بتوتر : لا لا هو لن يستطيع ان يظهر الان لانه يخشى ان يتم القبض عليه،انا اعلم كيف يفكر، وعندما يقرر الخروج سوف يتم القبض عليه.
سيف : وهل تظنين انه سوف يعمل بمفرده؟! هو سوف يختبئ ويجند له من ينتقم، ثم أراد أن تطمن: انا معك لا على اي حال لا تقلقي.
كانت كلمات سيف لها مؤثرة ومطمئنة في وقت تحتاج فيه الاطمئنان.
اتصل سيف بمعاذ واخبره بالامر،فأخبره انه علم من بعض رجاله بهروب عزمي.
وأخبره معاذ انه سوف يضع بعض عيونه تراقب قمر من بعيد لحمايتها.
مر يوم تلو اليوم ولم يظهر عزمي او يحدث شيء لقمر او تشعر باحد يريد ان يأذيها، فكان هدوء غير مطمئن وركود قبل ثوران،والجميع يفكر هل آثر عزمي السلامة والابتعاد خشية القبض عليه والزج به في السجن مرة أخرى!
ام انه ينتظر اناة القط ووثبة الاسد،
كان سيف يحذر قمر ان عزمى قد يفكر في اختطاف ابنته شروق كي يحرق قلب قمر عليها لانه يعلم انها نقطة ضعفها وقد تفعل اي شيء من أجل ابنتها، لكن قمر اكدت له ان شروق في مدرستها لا احد ياخذها الا قمر والسيارة الخاصة بالمدرسة توصلها الى البيت، وفي أحد الايام ذهب سيف إلى منزل قمر ليصطحبها وابنتها شروق للعشاء خارج المنزل، وبينما ترتدي قمر ملابسها وتتجهز. جلست شروق الطفلة ذات السبع سنوات ويبدو عليها الوهن والقلق وكأنها تخفي شيء وتريد ان تبوح به،فقد انتبه سيف بذكائه الحسي ما تشعر به شروق، فاقترب منها وسألها
_ ماذا بك يا حبيبتى. أشعر انك لست على ما يرام؟!
نظرت له شروق وعيناها تخبر عن الكثير من الهم والقلق.
_ لا شيء يا عمو لكن اشعر أني متعبة.
سيف_ بما تشعرين هل ناخذك الى الطبيب؟
شروق_ الحقيقة لا ادري لكن اعتقد انه بسبب تلك الشوكولاتة التى اتناول منها كثيراً. ثم صمتت برهة وقالت أريد ان اخبرك بشيء لكن شرط ان لا تخبر امي به.
نظر سيف لها وقد ظن انها سوف تخبره بامر بسيط وبريء مثل براءة الاطفال فابتسم وقال لها اخبرينى بسرك ولا اخبر. به احد مطلقاً.
شروق _ لقد رايت ابي داخل فناء المدرسة واخبرنى انه سوف يعود الى ماما ويجب ان اساعده في ذلك،
وأعطانى. مسحوق الشوكولاتة وقال ضعي ذلك لوالدتك في العصائر التى تشربها والطعام وسوف تعود اليه ونجتمع مرة اخرى، وحذرني من تناوله لانه ملك امي ،وهو سوف يحضر لي نوع اجمل، لكن لم استطيع ان لا اتذوقه يا عمو وتذوقته وكان طعمه جميل جدا جدا فكنت كل يوم اتذوقه ووضعت لامي. القليل في العصير حتى تعود الى ابي.
هنا انتفض سيف وتغير وجهه لكن تماسك خشية ان تشعر شروق وتخفي شيء اخر عنه.
_ وهل تشعرين بالتعب والوهن بعد تناوله؟
شروق_ نعم أشعر. انى متعبة جدا واريد النوم كثيراً واخشى ان تفنى الشوكولاتة وامى لم تأخذ منه الكثير كى تعود الى ابي، ارجوك لا تخبر امي حتى لا تغضب مني.
سيف_ لا لا لن اخبر والدتك ولكن اين تضعين هذه الشوكولاتة يا حبيبتى اريد ان اراها.
شروق ببراءة الاطفال_ هل تريد البعض منها يا عمو ؟ لكن لم يتبقى الكثير واريد ان اعطى امى منها.
سيف يبتسم _ لا يا حبيبتى اريد ان اشتري واحدة اخرى لك كى تعطيها لوالدتك بديلا عن التى انتهت.
نهضت شروق ودلفت الى غرفتها وغابت قليلا ثم اتت تحمل صندوقا صغير دائري فاخذه منها وفتحه فوجده كد قارب على الانتهاء. ولون الشوكولاتة غريب ومريب.
بسرعة قبل ان تخرج قمر من غرفتها وضعه في حقيبة صغيرة معه،لحظات وخرجت قمر على اجمل ما تكون النساء من الزينة والجمال والاناقة.
خرجوا من المنزل وفكر سيف ماذا يفعل بهذا الصندوق وهو يريد ان يكسب الوقت ليعرف ما به اصاب الفتاة الصغيرة وماذا يخطط والدها لقمر . بعد ان استقلوا السيارة طلب سيف ان تنتظر قمر لحظات يريد ان يشتري شيء من الماركت القريب من منزل قمر، بسرعة ذهب الى الماركت ووضع الصندوق امانة عنده واخبره ان شخصا ما يدعى معاذ سوف ياخذه منه.
وبسرعة اتصل على معاذ واخبره بكل الذي دار بينه و بين شروق الصغيرة
لم يصدق معاذ ما يقوله سيف وقال هل يعقل هذا كيف دخل الى المدرسة وكيف يعطى ابنته الصغيرة شيء هكذا ما نعلم حتى الان ما هو ولكن اظنه شيء سيء للغاية لقمر، ثم اخبره انه سوف يأخذه ويذهب به احد معامل التحاليل الطبية لكشف عنه.
انهى سيف مكالمته مع معاذ وعاد الى السيارة وقد اشترى بعض العصائر لقمر وشروق وبعض الحلوى.
ثم ذهبوا الى احد المطاعم ليتناولوا العشاء لكن سيف كان يبدو عليه القلق والتوتر وقد انتبهت قمر لذلك وتعجبت منه، فقد كان اولى به ان يكون سعيدا جدا لانها معه تتناول العشاء وقد شعرت انه يميل اليها وتميل اليه لكن فكرت ربما لانها المرة الاولى للخروج معها في عشاء خاص وربما يشعر بالحياء من وجود ابنتها شروق، لكن لم يمنعها كل ذلك من عدم إثارة فضولها فبادرت وقالت له
_ اشعر انك لست على ما يرام هل انت بخير؟!.
انتبه سيف لها ونظر لها ثم نظر الى شروق الصغيرة نظرة خاطفة وهو يحدث نفسه ماذا اقول لقمر الان، الوقت لا يسمح ولا الزمان. وبسرعة قال لها _ لا شيء انا بخير الحمد الله اسف قد تذكرت شيء وقد شردت معه، ماذا تأكلان أيتها الفتاتان الجميلتان ؟ابتسمت قمر وقد بخجل ونظرت الى ابنتها ووضعت يدها بلطف على اسف وجهها وقالت _ ماذا تريدي ان تأكلي حبيبتي ؟
شروق _ لا اريد شيء يا امي لا اشتهي الطعام.
تعجبت قمر من ابنتها وهى تعلم انها تحب العشاء بالخارج ولا تكف عن الطلبات ومن بيتزا ومشروبات وعصائر.
_ هل انت ابنتي التى اعرفها ههههههه ماذا حدث اخبرينى. لا تخجلي من عمك سيف معه نقود كثيرة اظن ذلك ههههههه.
تبتسم شروق بصعوبة_ لا اريد يا امي لا استطيع اشعر بالغثيان إذا تناولت شيء .
هنا شعرت قمر بالقلق على ابنتها وتغير وجهها وامسكت بيد ابنتها فوجدت حرارتها مرتفعة قليلاً
_هل انت مريضة يا حبيبتي؟ ماذا بك اخبريني؟!
نظرت شروق بخوف.وقلق الى سيف ثم عادت بنظراتها الى والدتها وقالت
_لا يا امي انا بخير لكن لا اريد أن اتناول شيء.
هنا قاطع حديثهما سيف قائلاً
_اتركيها الان لا تريد طعام ننتظر قليلا وسوف تشعر بالجوع وناكل جميعاً .
ابتسمت قمر ابتسامة القلق ثم نظرت الى شروق وحدقت بها وبوجهها وكانها تشعر ان ابنتها ليست على ما يرام.
بعد قليل طلبت شروق دخول غرفة المياة لقضاء حاجتها استأذنت قمر من سيف ونهضت مع ابنتها لدخول دورة المياة لكن حدث امر رهيب لم يكن بالحسبان
ترى ماذا حدث ؟
تابعوني
أنت تقرأ
بنت الحرام
Fiksi Umumفتاة يتيمة يقوم بتربيتها صديق والدها بعد وفاة والدها ووالدتها ولكن تكبر وتكتشف انها ليست ابنتهم ويطلق عليها الناس بنت الحرام