مر اليوم كا أسواء ما يكون على الجميع لم ينم أحد خاصة دعاء التى انهارت من كثرة البكاء والبحث ولم يستطيع احد ان يجد معاذ،وجاء اليوم التالي. وكان عاصم شقيق معاذ على موعداً بتسليم شحنة ممنوعات قد وضع في هذه الصفقة كل ما يمتلك من مال، علم معاذ بموعد التسليم والمكان من بعض عيونه التى تعمل مع شقيقه، اتصل معاذ بالشرطة وابلغهم موعد التسليم والمكان، وبالفعل تم تجهيز كمين كبير القبض عليه،واثناء الاستلام والتسليم هجمت عليهم الشرطة،جن جنون عاصم واخرج سلاحه وامر من معه من رجال إطلاق النار،تم تبادل إطلاق النار واثناء ذلك اصيب عاصم بعدة طلقات فخر قتيلاً في حينه.وتم مصادرة الممنوعات والقبض على الباقين ونقل المصابين. علم معاذ بما حدث فحزن كثيراً،فلم يكن يريد ان يموت شقيقه،فقط اراد ان يخسر كل ماله ويلقى في السجن حتى يستريح من شره.
بسرعة اخذ معاذ الرضيع وذهب به الى دعاء.
طرق الباب فتحت له زيزي وعندما رأته ومعه الرضيع شهقت شهقة وصرخت في الجميع لقد عاد معاذ ومعه الرضيع هرول الجميع نحو الباب وبسرعة اخذت دعاء رضيعها وضمته الى حضنها بحنان ودموعها تسيل على وجنتيها.
ينظر معاذ الى دعاء ويقول : اريد الحديث معك بمفردنا لشرح الامر يا دعاء.
تصرخ به قمر : ليس لديك ما تقوله بعد ان طلقتها وسرقت ولدها.
معاذ بحدة : هذا ابني. هل يسرق احد ولده؟!
اريد الحديث مع زوجتى.
قمر : ليست زوجتك انت طلقتها !
معاذ يثور.: لقد رردتها الى عصمتى.
إحسان تنظر الى دعاء وتشعر برغبتها في معاذ وتنظر الى قمر وتقول : اتركيه يا حبيبتي يتحدث مع دعاء.
يدلف معاذ الى غرفة بعيداً عن الجميع وتلحق به دعاء.
يجلس معاذ ويشرح لدعاء ما حدث ما كان يخططون له،وانه لم يطلق الا ليحميها من شر شقيقه.
بالفعل تهدا دعاء وتقرر العودة مع معاذ الى بيته اخيراً بعد الانتهاء من الشر ،اما والده فقد اخذه معاذ الى بيته وقد اصيب بالشلل بعد ان علم بمقتل عاصم وضياع كل ماله.
حاول عاصم منع دعاء من العودة لزوجها لكن رفضت و اصرت على العودة اليه.
قبل ان يعود سيف جلس معاذ مع قمر ليكشف لها حقيقة الامر عن سيف ،وانه لم يكن يعرف حقيقةًبمكانه وانه ليس ذلك الشخص الذي يشترى بالمال وطلب منها الاعتذار له.
بالفعل اتصلت قمر بسيف
قمر : انا اعتذر لك لقد كنت بحالة سيئة جدا وكنت غاضبة من معاذ،ولأني اعلم انكما اصدقاء حسبت انك تعلم مكانه وتخفي علينا.
سيف : ان اعلم بهذا كله لكن لم يخبرني بمكانه،وكنت حزين لما حدث لدعاء لكن كان هذا كله من اجلها وخوفاً عليها،لكن ثم صمت.
قمر : لكن ماذا ؟!
سيف يتنهد : لقد تسببت كلماتك بالم شديد لي،لقد كنت تظنين اني سيء لهذه الدرجة؟!
قمر تشعر انها كانت قاسية جدا مع سيف : انا اعتذر لك لم اكن اعرفك جيدا سامحنى ارجوك.
يقبل سيف اعتذارها وبعد ذلك يقرر العودة الى الاسكندرية حيث اهله وعمله، كانت هذه بداية لتحسين العلاقة بين قمر وسيف،حيث كان كلاهما يظن ان الاخر سيء وغير مقبول نفسياً .
كان سيف دائم التواصل مع معاذ وزيزي وقمر، وفي احد الايام شعرت قمر بالمرض اثناء حديثها مع سيف فاخبرته انها تشعر بالمرض،
سيف : بسرعة اذهبي للطبيب،
قمر : لا داعي سوف اكون بخير .
سيف : لا يبدو عليك انك بخير اذهبي للطبيب وانا سوف اخبر دعاء ومعاذ يلحقوا بك.
تصمت قمر وتفكر ثم تقول : سوف اتصل على عزمي اخبره واذهب إن شاء الله.
بالفعل تتصل قمر على زوجها لكن هاتفه لا يرد، تظل تتصل لكن دون جدوى،فتتصل على الفون الارضي،فردت عليها فتاة.
الفتاة : من معي ؟
قمر تتعجب من صوت الفتاة كيف هذا : من انت ؟
الفتاة : انت من تتصلين،من انت؟!.
قمر بذكاء : هل هذا منزل الاستاذ عزمي المحاسب ؟
الفتاة : نعم هذا منزله ؟
قمر : انا لي عنده ملف عمل هل انت زوجته ؟
الفتاة : نعم انا زوجته لكن كيف علمت؟!
كانت هذه الكلمات بمثابة مطرقة ثقيلة للغاية هوت على رأسها، فكادت ان تجن! كيف هذا ولما؟!
بسرعة ردت عليها لا يهم كيف عرفت، اين الاستاذ ؟!
الفتاة : انه نائم عندما يستيقظ ماذا اخبره؟
قمر : اخبريه أن زوجتك اتصلت عليك، ثم اغلقت الهاتف. ظلت تبكي بحرقة وتقول : كيف اتحمل كل سنوات الغربة من اجله واعمل واجتهد وادخر المال من اجل ان بعود ويشعر بالراحة من الغربة وبعد ذلك يتزوج علي لما ؟!
كثيرا طلبت منه ان يعود ونعيش بما لدي من مال وتجارة صنعتها من اعمالي لكنه كان يرفض !
الان علمت لما كان يرفض ! من اجل تلك الفتاة تركني وترك ابنته ! ظلت تبكي حالها وسنوات عمرها التى ضاعت معه وتحملت الكثير من اجله.
تحملت إهانات والدته وشقيقته، تحملت سنوات تعيش خائفة بدون زوج وحماية، تخشى عيون الناس. وبعد كل هذا يتزوج ؟!
وببنما هى كذلك دق هاتفها نظرت فاذا هو عزمي يتصل.
ظلت تنظر للهانف ولا تدري هل تجيبه ام لا؟!
لكن قررت ان تجيبه : نعم ؟!
عزمي : لقد كنت نائم والفون في الوضع الصامت ،ماذا حدث؟
قمر ساخرة : نعم لقد كنت نائم وردت عنك زوجتك لا تقلق.
عزمي يشعر بالتوتر : انا سوف اشرح لك كل شيء لكن ليس الان.
قمر تصرخ به : تشرح ماذا ؟! تشرح انك تركتنى مثل البيت الموقوف وتزوجت بالغربة وعشت حياتك وانا انتظرك ؟!
ماذا ستشرح لي؟! انا لا امنعك من الزواج لكن كنت تخبرنى او تطلقنى. وتتزوج لكن تتركنى هكذا ؟!
طلقنى الان يا عزمي لا اريد البقاء على ذمتك.
عزمي : ارجوك الهدوء حتى نتفاهم؟ وانا سوف اعود لمصر قريباً وفي خلال اسبوع على الاقل.
تغلق قمر فى وجه الهاتف وترتمى على سريرها تبكي بحرقة. لكن لحظات ويدق الهاتف مرة اخرى تنظر له فاذا هو عزمى فلا ترد عليه يكرر الاتصال وهى لا ترد حتى وضعت رقمه بالحظر. وظلت تبكي لكن لحظات وجاء اتصال اخر فنظرت فاذا به سيف يتصل.
ظلت تنظر للهاتف ولا تريد الرد لانها تبكي، لكن شعر سيف بالقلق فعاود الاتصال تكراراً.
فقررت الرد عليه لقد كان صوتها حزين : انا معك اعتذر لم اسمع رنين الهاتف!
سيف يشعر بصوتها ان ثمة حزن فيه : ماذا بك هل انت بخير؟
قمر : لا انا مريضة بعض الشيء. وسوف اذهب للطبيب.
سيف : لا صوتك تغير انت حدث معك شيء ازعجك ؟
قمر تنهار وتقول : سيف ... لقد تزوج زوجى بزوجة اخرى وعلمت الان !
سيف : معقول ؟! هل انت تاكدت من الخبر؟!
قمر تمسح دموعها : نعم تأكدت وتحدثت معه واكد الخبر لي و طل... ثم صمتت ولم تكمل الحديث.
سيف : ثم ماذا ؟! اكملي!
لكن قمر لم ترد عليه.
سيف يحاول ان يسمع صوتها لكنها لا تجيبه.
ترى ماذا حدث وماذا سيحدث ؟!
تابعوني
أنت تقرأ
بنت الحرام
Ficción Generalفتاة يتيمة يقوم بتربيتها صديق والدها بعد وفاة والدها ووالدتها ولكن تكبر وتكتشف انها ليست ابنتهم ويطلق عليها الناس بنت الحرام