-أبعده عني.
رمى الصندوق بعيدا حتى رُكن على جانب الحائط، رأيته يضع ظهره على الوسائد بحنيّة، ورقّة، ثم يعاود القول-أكره الصناديق والهدايا والأسياء المربعة، لما رأسُك مربع؟
رغبت بحدة أن أقبَّل أنفه الغاضب، وفمه اللذي يقول عن رأسي مربع طيلة الثواني، إلّا انّني توقفت أنظر اليه، الى عينيه، الى شعره الرقيق وأفكر كم طفلا سيحمل شعر تايهيونق المُميز معه، وكم طفلا سيحملُ هذه الروح الحنونة، وكم طفلا سيكون ذو تأثيرٍ كما يكون هو؟-المربع أحسن من الدائرة.
أجبته وقد كان متألما من صدمته، أشيرُ الى رأسه الجميل بالدائرة-ماهو الدائرة؟
أخذ يثرثر لثواني عن كيف إنّ الدوائر جميلة، الأزهار دائرية، والعيون دائرية، ورؤوس الفراشات، والفناجين، وقرون وحيد القرن.. بينما أنا أشير الى خداه. خداه الدائريّان الجميلان.-أتعلم ما أجمل دائرةٍ قد رأيتها في حياتي؟
المضحك أنني لم أكن أملك إجابة، انا لا أعلم ما أجملُ دائرة، لا أذكر شيء على الإطلاق- بلْ لم أكن أفكر حتى بالأشياء اللتي تدور في عقلي. كنت أفكر بيداه الصغيرتان كيف أخذتني من مكاني، من وقوفي، من عرقلتي، الى كتفه، الى شفتيه وكم القُبل المحصورة بيني وبينهما.-رؤوس الاطفال دائرية.
-رأسك أيها الطفل دائري.-هل تعلم بأنني أُجيد الحياكة؟
قالها لتكونَ معلومةً جديدةً في قواسيمي عن تايهيونق.-هل تجيد الحياكة حقا؟
رميت اليه بصري الساكن، وحاذاني ينظر إليّ وحروفه تتسرب من هنا الى هناك. وما إن توازنت روحه داخل روحي حتى قال مستبشراقطعا أفعل. وسأحيك لك وساحًا
ولطفلك كنزةً حين أكون بخير.
كلامه بدا متثقلا وجميلا على مسامعي، وما إن وضع يديه على صدري حتى قال مجددا-إستقت اليك. أحبك ولم أقُلها لك منذ وقت طويل، أحبك جدا.
كل عواطفه الجياشة إخترقت عقلي، وقلبي وقالبي. حتى حنينه، ويديه الساخنة، ووجهه الشاحب وكلامه البديع
أنت تقرأ
توليّـب
Fanfictionأنا حبَّة عِنب حُلوة تَعال وامضغني بأسنانك الخشنة، أنا الزهـره، زهرةُ التوليّـب البريّه . ٢ فارق عمري كبير. الإنسان لآفير يهيم بأسقره، ويقدّم له كل الحب.