-جونقكوك ؟ هل أنت بخير ؟
سألني فأومأتُ بهدوء ، لأكرر عليه سؤاله ،-أنا بخير ، هل أنت بخير ؟
- أجل نونو أنا وفراساتي بخير !
تقرب لي حتى قبلني من جبيني وعاطف لي قلبي ومحى مني حزني وخوفي وقلقي ! سحبتهُ الى صدري أقول"-أردت أن أقول بأنني سأتعزلُ وأتحدثُ بك.. مجددًا ومجددًا ومجددًا الى أن تنزعج الكلماتُ مني . إلى أن ينتهي فكري وتختفي أقلامي وتحترق كافّة أوراقي .. سأتحدث لك ! وسأكتب عنّك .. عن مشاعرك ، سأتحدث للعالم عن يداك الحُلوتين ، وعيناك البراقَّتين وعن رغبتي في معانقتِك ..
طوال تلك الأيام كنت أحاول أن أقول أحبُّكَ بالطريقة اللتي يحبُك بها قلبي . بالطريقة اللتي تخرج قصائدي مني ، بالطريقة اللتي يرتعش بدني ، وينهار قلبي ، ويمضي عقلي في إرتحالٍ بعيدٍ الى الجنَّة ! كنت أحاول التعبير عن إمتناني ، عن غرامي ، عن جميع أيامي وساعاتي ودقائقي معك !
أحبُّك ، كُن بخير."
وقبلته . حينها قد قبلته بطريقةٍ إنهار بها على يداي ، وأنهرت أنا فوقه . كنت خائفًا من شوقي إليه ، من حناني الزائد . كنت خائفًا من خدشٍ يُصيب له يديه بسببي ! وعانقني .. عانقني ذلك العناق الحُلو اللذي حملني ورماني وأدماني وحرقني وأبكاني . عانقني بيديه الحُلوتين ! وقربني أكثر حتى تلامست أطراف صُدورنا !
-ويجب عليكَ أن تعلم بأنني أحبُك أكثر يا أسقري!
مع طريقة كلامه كان عقلي قد تشتت وطار بعيدًا . وذاب جسدي: ذلك الضخم الكبير! وتفكك عقلي وباطن قلبي وإكتستني أمنياتٌ جديدةٌ وحياةٌ أخرى !-لا أنت لا تفعل .
عارضته أمتص شفتيه ،-لا بلْ أفعل !
إننا نندمج أكثر لنصبح مزيجًا واحد من الحُب والثقة .-ظريف .
رنّت في أذني نبرة البسمة تلك ، كأنت أشبه بهروبٍ صغيرٍ لي . كوخٌ في داخلِ غابةٍ من الأحلام ! كانت نجمةً تنيرُ عتمتي ، وضوءً يجتاحني ، وشعاعًا أستقلُ فيه حياتي ! يبتسم ويضع كلتل يديه على وجنتي .-أنت ظريفٌ ووسيمٌ جدًا ! ولحسن الحظ بأنْ هذه الوسامة لي .
أجبته بنظرة إدلاءٍ بالموافقة على حديثه . فأبدى نظرةٌ من عدم الرضى لي .
-أحبُك ، أحبُك جدًا ! أحبُك .. ولطالما حاولت أن أقولها لك بالطريقة الصحيحة لكنِّي أفشلُ ككل مرة يا أميرتي .
رفع حاجبيه لي ، ثم إستنشق عبقًا من رقبي حينما دنى وتحرك ليدفن نفسه بهدوءٍ هناك .-انا ساندريلا .
باغتتني حروفه ، ويديه اللتي دفعت كتفي لأستلقي ويستلقي فوقي هو . كغيمةٍ رقيقة ، يتحسس عنّي يداي ، ورقبتي ، وشعري . يطبطبُ على صدري كأنهُ منزلٌ خشبي .
أنت تقرأ
توليّـب
Fiksi Penggemarأنا حبَّة عِنب حُلوة تَعال وامضغني بأسنانك الخشنة، أنا الزهـره، زهرةُ التوليّـب البريّه . ٢ فارق عمري كبير. الإنسان لآفير يهيم بأسقره، ويقدّم له كل الحب.