ميلاد سعيد إسطورتي البهيّة ، أحبِّك جدًا جدًا جدًا .
-لا أريدُك أن تذهب الى أيِّ مكانٍ أسقري ، أريدُك هنا . باقيًا هُنا ، تجلسُ معي ، تمسدُني ، تثيرُني ، وتطفأُني . أريدُ أن أجِدك حين تنبلجُ رموسي ، وأجِدُك حين تنغلِق ! إسبوعٌ أو حتى يومان وقتٌ طويلٌ جدًا بالنسبة لي كوك .مع كلِ حرفٍ من فمْه يُشرقُ شعاع ، تُزهرُ زهرة ، يبتسمُ طِفلٌ صغير . مع كلِ حرفٍ تهربُ تنهيدة ، ويتوسعُ وريِّد ، وينمو في العقل رغبةٌ واسعة وأفقٌ كثيرة ، وحبٌ لا عدًا لهُ ولا مَحصىْ .
مع كل قُبلة يزرعُها على فمْ الملِك يرتخي ، يصيبهُ هذا النوع من الذائقة الشاعرية والفنّية . يتحول الى لوحة ، الى معزوفة ، الى نغمةٍ أو وترٍ داخل قيثارة . يكره فكّرة السكون - بلْ إنه يكسي نفسَه بستائرٍ من البهجةْ مع كل قُبلةٍ يهديها .
أحبُّك ، وأحبُّك ، وأخرى وأخرى حتى ذاب الملك بالكامل ، حتى أصبح رمادًا ثم إنخلقَ ثم إحترق مجددًا . يحاول التماسك مع أصابع الفتى ، مع هِندامه وحُسنِه وفِتنته . كيف يقفُ كالغُصن أمامه وينحني بخفةٍ لأجل أن يُقابله .
كيف يمسكُ وجنتيه ، يمتصُ شفتيه ، يتمايلُ مع محاولاته للسيطرة على ذوبان الأكبر . "-أحبُّكَ بنوعٍ جديدٍ من الحُب حيثُ أكونُ أنا ساعرًا وأنت لوحاتي الأقرب ، تِلك الّتي جربتُ أن أرسِمُها قبل أن أصبح ساعرًا . حيثُ تكون أنت جميع الدلالات والملاحظات والسُبل والطرائق وأنا كُل التائهين في هذا العالم . أحبُّكَ حيث تكون أنت أنا ، وحيثُ أكون أنا أنت."
-أحبُّكَ كتايهيونق ، وأحِبُني كجونقكوك .
وفي آخر القول تقرب أكثر ليسحب الهائِم من مكانه ، ولم تطأ له فكرة أن يزيح فمهُ عن الآخر .. بلْ إنه ظلَّ مُتصلًا به جسديًا وروحيًا . لا مجال بينهما حتى لذرةِ هواءٍ واحدة ، يعدُمها ، يقطعُها ، يذيبُها ، ثم يعود ليهدم ثبات الملك .-لمْ أعلم بأنَّ الحملَ سيغيرُكَ هكذا يا قصائدي ولوحاتي ، وجميعُ ما أريدُ وما لا أُريد !
إنحنى حتى أمسك معدة الفتى ، وقبلهُ بشدَّةٍ أقوى . الصبي لم يعترض ، بلْ وضع يديه فوق خاصة الملك . "-إنهُ ليسَ الحملُ أسقري ، إنما أنت . أنت من غيرتَني وخلِقت لي سخصياتٍ عدَّة ! بلْ وعلَمتني على الحروف من جديد ، وعلى الكلمات من جديدٍ أيضًا ! أنت صنَعتَني ، وصيَرتني . والآن .. سعورُ أطفالِك بداخلي سعورٌ حُلوٌ أكثر مما تظُن ! حتى التفكيرُ فيهِ حُلوٌ أيضًا . أن أكون أنا .. وبداخلي جزءٌ منك ؟."
أنت تقرأ
توليّـب
Fanficأنا حبَّة عِنب حُلوة تَعال وامضغني بأسنانك الخشنة، أنا الزهـره، زهرةُ التوليّـب البريّه . ٢ فارق عمري كبير. الإنسان لآفير يهيم بأسقره، ويقدّم له كل الحب.