كنت ذلك اليوم أشعر بوقعٍ سحريٍ يجول داخل صدري . أشعر ببعثرةٍ ذاتية أشدُّ همةٍ من التعبير ، وأقسى وبذات الوقت أرق منه . تقودني باطنيتي الكونية الى الإبتسام بعدما علمت بأن ذلك الرجل الأنيق سيعود اليوم . في هذا الصباح ، حيث وصلت ذروةً من السعادة ، ومشاعري جاءت إليَّ كالفيضان .إستقمت أستعير رداءً من جانب الحاط -يخصهُ هو- وأخرج الى الحديقة وفي داخلي ينابيعٌ تنمو وتدفق . أرى ذلك الثلج النادف كيف قد غطاها يالكامل ، وسور القصر ، والأزهار والأشجار، وقلبي . وحينما رأيتُ الحراس يقفون بذهانٍ وطاعة أمام البوابة الأمامية ومعهم النبلاء والخدم والجاريات .. شعرت بإنتاجية ذهنية من الحب اللذي نتج في داخلي . وإنتاج لا يقتصر على "أحبُّهُ" فلم تعد تكفيني . ولا "أعيشُ فيهِ" ولا حتى أي نوعٍ من معاني الحب .
هو عجزٌ محزن إلّا يستطيع الإنسان التعبير عمّا يحب ، لكنه وبالنقيض شعورٌ لا يمكن إنكار روعته . لا يمكن إنكار تدفق الكلمات من العقل الى القلب من دون خروجها من أي مخرجٍ كان . كما حصل لي الآن ..
كما سوغتني اللحظة لتجيء إليَّ كل كلمات هذا العالم ولم إستطِع البوح ولا بواحدة .
حين وقفت أمامك على بعدٍ ليس بقريب ، أراك .. دون تصنُّعٍ أو خُدَع ، تأتِ إليَّ راكبًا جوادًا أبيضًا مثلك كما لو كنت تتجه الى جنَّتِك . الى لحظتك الأسمى ، الى جنونك الحيْ اللذي لم يكن له قيمةٌ من قبلي . شعورُ الإنفجار في داخلي لم يهدأ ، ولم يهدأ عقلي أيضًا . ولا قدمي اللتي تحركت إليك . ولا يدي اللي فُتحت بالكامل إليك . ولا فمْي .. اللذي تحضَّر مسبقًا لفمِك . ولتقبيلك ، ولقضمِك وجنونيتك وحميميتِكْ . ولا حتى قلبي اللذي نهبه النهوض والإنفجار ، ثم إمتلئ بالحب . ثم عاد مجددًا لينفجر . مرةً بعد مرةٍ بعد مرةْ . ثم إنتزعته بيديك ، بشعور الحب لديك ، بقلبك الناهب وعقلك المُناجي ، وحتى إسطول حروفِكَ المبعثرة .
ماللذي يمكن أنْ يهديه هذا العالم لي أكبر من يديك اللتي لم أَذُقْ فيها ذرةً من شعور الخطر؟ ولا شفتيك اللتان أثبتا لي معنى أن يكون الإنسان حيًا مقارنةً بأن يموت .
أنت تقرأ
توليّـب
Fanficأنا حبَّة عِنب حُلوة تَعال وامضغني بأسنانك الخشنة، أنا الزهـره، زهرةُ التوليّـب البريّه . ٢ فارق عمري كبير. الإنسان لآفير يهيم بأسقره، ويقدّم له كل الحب.